آخرها إعصار فلوريدا.. كوارث تعرضت لها دول العالم خلال 2024

تقارير وحوارات

إعصار فلوريدا
إعصار فلوريدا

بدأ العام 2024 بسلسلة من الأحداث الكوارثية التي ألقت بظلالها على العديد من المناطق في العالم، فزلزال كبير ضرب اليابان، تسبب في تأثيرات خطيرة على حياة العديد من السكان المحليين، زلزال في الفلبيين وإعصار في فلوريدا.

إعصار فلوريدا

تعرضت مدينة فورت لودرديل في ولاية فلوريدا الأمريكية لضربة قوية من إعصار مدمر مساء السبت الماضي، بعدما أصدرت خدمات الأرصاد الجوية تحذيرًا من عاصفة عاتية تتجه نحو المنطقة.

ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات جسيمة، ولكن تم تسجيل انقطاعات محلية في التيار الكهربائي نتيجة للإعصار، حيث قام عدد من السكان بتوثيق الحادثة ومشاركتها عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد شكّل الإعصار فوق الأرض ولامس الأرض غرب شارع لاس أولاس والممر المائي الساحلي.

أفادت شرطة فورت لودرديل لشبكة "CBS News" بأن الإعصار، بتصاعد قوته، تسبب في اصطدام بعض الهياكل وخطوط الكهرباء والسفن البحرية في المنطقة المحيطة.

وثم تحرك الإعصار سريعا شرقا حتى وصل إلى المحيط، ولم يعد يؤثر على الأرض. واستجابت شركة "Fort Lauderdale Fire Rescue" لنداءات سفينة متضررة في "1 Las Olas Circle"، ومنزل متضرر في "1733 SE 10th Street".

وقام أحد زوارق الإطفاء والوحدات البرية بفحص السفن داخل حوض لاس أولاس، وأكد عدم وجود أي خسائر بشرية.

زلزال اليابان

أعلنت الهيئة اليابانية للإذاعة والتلفزيون (إن.إتش.كيه)، في اليوم الأول من هذا العام، أن منطقة وسط اليابان تعرضت لزلزال بقوة تبلغ نحو 7.4 درجات.

وأطلقت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تحذيرًا من احتمالية وقوع موجات تسونامي في مناطق الساحل الواقعة ضمن محافظات إيشيكاوا ونيجاتا وتوياما.

وقد أفاد موقع العربية في شريط عاجل بتحذير اليابان من وقوع زلازل جديدة بقوة 7 درجات في الأيام المقبلة.

وذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن هناك زلزالًا وقع في إيشيكاوا والمقاطعات المجاورة، حيث بلغت قوته مبدئيًا 7.4 درجة.

ونبّهت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية العامة NHK TV إلى احتمال وصول ارتفاع السيول إلى 5 أمتار (16.5 قدمًا).

كما حثت الناس على الفرار إلى المناطق المرتفعة أو اللجوء إلى المباني العالية المجاورة في أسرع وقت ممكن.

زلزال يضرب الفلبين

أعلن المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل "فيفولكس" عن وقوع زلزال بلغت قوته 5.3 درجة في مقاطعة سوريجاو ديل سور الفلبينية، الأربعاء الماضي.

أفادت قناة "إيه بي إس-سي بي إن" الفلبينية أن مركز الزلزال الذي بلغت قوته 5.3 درجة وقع على بُعد 32 كيلومترًا جنوب شرق بلدة "هيناتوان"، ولم ترد أية تقارير فورية عن سقوط ضحايا أو أضرار مادية جراء هذه الهزة الأرضية. يُشار إلى أن هذا الزلزال هو جزء من سلسلة من الهزات الارتدادية عقب الزلزال القوي في ديسمبر الماضي، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وكانت قوته 7.4 درجة.

وأكدت سفارة الفلبين في اليابان عدم تلقيها تقارير عن إصابة فلبينيين، وأشارت إلى وجود نحو 860 فلبيني في مدينة "ياماجاتا" ونحو 1000 في محافظة "إيشيكاوا"، ولم تتلقى معلومات عن إصابات بين المواطنين الفلبينيين بعد الزلزال القوي.

توقع علماء الأرصاد حول هذا العام

توقع العلماء أن يشهد عام 2024 ارتفاعًا في درجات الحرارة، استنادًا إلى الدراسات العديدة التي أجريت، بما في ذلك دراسة أجرتها جامعة تكساس إيه آند إم بإشراف العالم أندرو ديسلر، الذي أكد أن هذا العام قد يكون الأكثر سخونة في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.

كما صدرت تحذيرات مرعبة عن مكتب الأرصاد الجوية البريطاني تتنبأ بحدوث كوارث طبيعية نتيجة ارتفاع متوسط درجات حرارة الكوكب، حيث تجاوزت 1.5 درجة مئوية فوق مستويات القرن التاسع عشر قبل الصناعة.

وأشارت هذه التقارير إلى اقتراب الكوكب من عتبة خطيرة، مما ينذر بحدوث ظواهر مناخية متطرفة جديدة.

وكارلو بونتيمبو، مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ في الاتحاد الأوروبي، أعرب عن قلقه وقال: "نحن حاليًا في منطقة غير معروفة، والأمور غير واضحة بالنسبة لما يمكن أن يحدث لاحقًا".

وحذر من تحولات مناخية تهدد بتداعيات خطيرة على البيئة والبشرية، ورأى أن هذه التغيرات لن تكون محدودة فقط لارتفاع درجات الحرارة، بل ستتسبب في أضرار جسيمة ولا قابلة للتصحيح.

وتهديدات كثيرة تظهر في الأفق، منها انهيار الصفائح الجليدية الكبيرة في جرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية، وهو أمر يثير القلق حسب "بونتيمبو".

وبالإضافة إلى ذلك، يُتوقع موت الشعاب المرجانية في المياه الدافئة، واضطراب في تدفق تيارات المياه الرئيسية في شمال المحيط الأطلسي، مما يزيد من كثافة الأمطار الغزيرة نتيجة انقلاب في التوازن المناخي.