تفاصيل عملية إنقاذ والدة جندي أميركي من قطاع غزة
تمت عملية سرية داخل قطاع غزة، قبل أيام، لإخراج أم جندي أميركي وعمها، وشاركت في هذه العملية ثلاث دول هي مصر وأميركا وإسرائيل، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الواشنطن بوست".
العملية كانت لإنقاذ زهرة سكاك (44 عامًا) وصهرها فريد، مواطن أميركي، حيث غادرا غزة في ليلة رأس السنة، وقام ابنها فادي بالمناشدة لمساعدة إخراج والدته وعمه من القطاع.
اقرأ أيضًا.. الأمير محمد بن سلمان يبحث مع بلينكن العدوان الإسرائيلي على غزة
تم توفير المساعدة من قبل رابطة الحقوق المدنية العربية الأميركية، وتم ربط فادي بفريق من المتطوعين، بينهم قدامى المحاربين العسكريين الأميركيين، لتنسيق عملية الإجلاء.
على إثر التفاوض بين الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، وبضغط من البيت الأبيض، وافقت السلطات الإسرائيلية على إخراج زهرة وصهرها، حيث تم تسهيل مرورهما إلى الحدود المصرية في 31 ديسمبر.
تم تنفيذ العملية بشكل غير عادي وناجح في عمق القطاع الفلسطيني، دون وقوع حوادث. زهرة وصهرها عبروا الحدود بسلام، وتم توفير الرعاية الطبية لها.
تأتي هذه الحادثة في ظل الغارات الجوية الإسرائيلية الدامية والاشتباكات العنيفة في غزة، حيث يظهر تحركًا نحو تسوية محتملة في المنطقة.
تفاصيل عملية إنقاذ والدة جندي أميركي من قطاع غزة
تغيرت الأوضاع بالنسبة للعائلة عندما ظهرت قصة شقيق الجندي في الأخبار الوطنية في ديسمبر، تم استدعاؤه إلى مكتب اللفتنانت كولونيل لويد فولشليغل، وقد أُبلِغَ بأن البيت الأبيض يبحث عن خيارات لإخراج والدته من غزة.
شارك بريت ماكغورك، المسؤول البيضاوي ذو العلاقات الواسعة في الشرق الأوسط، في تنسيق العملية، وأكد ماكغورك دعم إدارة بايدن لجهود إخلاء عائلة سكاك وحث نظراءه على إعطاء الأولوية لهذه القضية.
وشملت التدابير أيضًا مشاركة أندرو بي ميلر، نائب مساعد وزير الخارجية، حيث أرسل بريدًا إلكترونيًا لشقيق الجندي قبل عملية الإنقاذ، يشرح فيه الخطة الحالية لإخراج والدته وعمه من غزة.
وفي 24 ديسمبر، قام اللفتنانت جنرال مايكل فينزل بتوقيع رسالة للسلطات الإسرائيلية للتحقق من علاقة عائلة سكاك بالجيش الأميركي، وتم اتخاذ إجراءات لضمان سلاسة مرورهم عبر الحدود.
عائلة سكاك، القادمة من الأردن، كانت قد انتقلت إلى غزة في عام 2008، وكانت تواجه تحديات اقتصادية، بعد أن عادوا للقطاع، كان والديه يكافحان للعثور على فرص عمل، وكانوا يعتمدون على المساعدات المالية من ابنهم الذي كان يعيش في الولايات المتحدة.