في الذكرى الـ٦٤ لوضع حجر الأساس.. السد العالي حصن مصر المنيع

يعد السد العالى  من أعظم 10 مشروعات فى العالم، وفى مثل هذا اليوم في  التاسع من يناير 1960 وضع حجر الأساس للسد العالى، وتغيير مجرى النيل 1964.

 وانطلقت الشرارة الأولى من محطة كهرباء السد العالي في أكتوبر 1967، وتم تخزين المياه بالكامل 1968، واكتمال البناء  1970 والافتتاح الرسمى كان في  15 يناير 1971. 

وقد تكلف السد العالى حوالى 500 مليون جنيه مصرى (1،500 مليون دولار)، غطى تكاليفه فى أقل من عام ونصف، حيث بلغ العائد الزراعى فى العام التالى 300 مليون جنيه، وحوالى 100 مليون جنيه أخرى كهرباء.

وحقق السد العالي  الأمان للمصريون من الفيضان مما دفع الملايين منهم ليسكنوا مئات الجزر النهرية التى صارت فى مأمن من الفيضانات وتقدر قيمتها الآن بمئات المليارات، وكذلك الكورنيش النهرى فى العديد من المحافظات وقيمته التسويقية العالية.

حصل السد العالى على المركز الثامن كأحد أعظم 10 مشروعات فى العالم من ناحية استخدام أعلى التكنولوجيا، وفائدة للبشرية فى القرن العشرين.

ويعد السد العالى أساس التنمية الحديثة فى مصر خاصة فى مجالات الزراعة والصناعة والتعليم والصحة والسياحة والآثار، وتطوير الحياة الاجتماعية.
  
وقد حمى السد العالى مصر من أشد الفترات جفافًا فى العصر الحديث من 1981 حتى 1987، السد العالى هو حصن الأمان أمام فيضانات النيل التى اعتادت أن تدمر الأخضر واليابس، وحمى مصر من فيضان 1988، 1998، 2000، 2001، والسنوات الأربع الأخيرة (2019-2022)، وهو الذى حمى مصر من التخزين الأول والثانى والثالث والرابع فى سد النهضة، ولولاه لتوقفت الزراعة فى الوادى والدلتا الموسم الماضى، فهو الحصن المنيع للأمن المائى المصرى على مر العصور فى الماضى والحاضر والمستقبل ان شاء الله.