نواب الشيوخ يكشفون أهمية المدارس التكنولوجية وعلاقتها بتحسين البيئة الاستثمارية
تشهد الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الثلاثاء، طلب مناقشة عامة بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول المدارس التكنولوجية التطبيقية، وخطة التوسع في إنشائها، ونطاق توزيعها الجغرافي.
مناقشة عامة بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول المدارس التكنولوجية التطبيقية
وأكد أعضاء مجلس الشيوخ على أهمية التوسع في مجال المدارس التكنولوجيا التطبيقية لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي من الفنيين المدربين بمستوى عالٍ، وتعزيز القدرات الصناعية وتوطين الصناعات الكبرى في مصر، بهدف تحسين البيئة الاستثمارية وفتح فرص جديدة للشباب المصري في سوق العمل.
في هذا السياق أكد النائب محمود سامي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي، أهمية التعليم الفني في بناء المجتمعات، موضحًا أن المواطنون كانوا يظنون لسنوات طويلة أن حصول الطلاب على درجة الليسانس في الآداب أو الخدمة الاجتماعية أو أي تخصص آخر يعد أفضل من تعلم مهنة أو حرفة.
وتابع في تصريح خاص لـ "الفجر": وكانوا يعتبرون ذلك تدنيًا اجتماعيًا، حتى في حال عدم وجود فرص عمل للخريجين، مما أدى إلى تشويه سوق العمل، مؤكدًا أهمية التعليم الفني والمدارس التكنولوجية في بناء مستقبل الدولة.
وأضاف: "ليس من الضروري أن نشهد آلاف الخريجين من الكليات النظرية، خاصةً وأن هناك تخمة في القطاعات العملية مثل كليات الهندسة، حيث يوجد فائض في عدد المهندسين المُسجلين يصل لـمليون مُسجل، وأن مصر ليست في حاجة إلى هذا العدد الكبير، بل نحتاج إلى فنيين مهرة في مجالات متخصصة، مثل العمل الفني، أو الخراطة، أو إصلاح الهواتف المحمولة، أو تصليح أجهزة التكييف، وغيرها من التخصصات الهامة والتي لا يستطيع المواطن الاستغناء عنها.
وأشار النائب إلى أن مجلس الشيوخ سيعقد غدا جلسته العامة، لمناقشة استيضاح سياسة الحكومة بشأن المدارس التكنولوجية التطبيقية، وخاصة خطة التوسع في إنشائها، ونطاق توزيعها الجغرافي، لافتًا إلى أن المدارس التكنولوجية الموجودة حاليًا تصل لـ50 مدرسة أغلبها قائم في محافظتي القاهرة والجيزة.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أهمية الصناعة، بالإضافة إلى الزراعة والتجارة والسياحة، كقطاعات حيوية، مؤكدًا أن الاقتصاد الحقيقي يتطلب التركيز على التوسع في المدارس التكنولوجية، بهدف تخريج طلاب ذوي كفاءة يلبون احتياجات سوق العمل.
من جانبه قال النائب محمد صبري أبو إبراهيم، عضو مجلس الشيوخ، إن التحول نحو المدارس التكنولوجية يشكل تطويرًا جوهريًا ونقلة في نظام التعليم، مما يلبي احتياجات سوق العمل، حيث يمكن للطلاب العمل داخل المدرسة وفي الوقت نفسه اكتساب خبرة في مجال تخصصهم داخل المصانع، وبالتالي تعزيز فرص الحصول على وظائف فيما بعد.
وأكد "صبري" في تصريح خاص لـ "الفجر" على أهمية وحيوية التوسع في إنشاء المزيد من المدارس التكنولوجية في الفترة المقبلة في جميع المحافظات، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء سيعود بالنفع على الطلاب والمواطنين بشكل عام، بالإضافة إلى تحسين البيئة الاستثمارية في مصر.
وأشار عضو مجلس الشيوخ أن بعض خريجي الجامعات في بعض الكليات للأسف يواجهون صعوبة في الحصول على فرص عمل، لذلك التوسع في إنشاء مزيد من المدارس التكنولوجية سيكون له تأثير إيجابي على مصر في المستقبل، ويوفر فرص عمل للخريجين.
وأكد أن هذا التوجه نحو المدارس التكنولوجية، سيكون مفيدًا خاصة في بعض الصناعات التي تعتبر ركيزة مهمة في الاقتصاد المصري، مثل صناعة الملابس في المنطقة الحرة بالإسكندرية وصناعة الأثاث في دمياط، إلى جانب العديد من الصناعات التكنولوجية الأخرى.