معاناة وائل الدحدوح مع العدو الصهيوني
نجلاء على الدين تكتب: وائل الدحدوح جبل غزة الصامد يوجه العدو الصهيوني بصبره
نجلاء على الدين تكتب: وائل الدحدوح جبل غزة الصامد يوجه العدو الصهيوني بصبره..تعجز الكلمات عن وصف ما يمر به الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة صاحب الـ 53، فبعد 93 يوم من الصمود أمام العدو الصهيوني الغاشم، الذي يستمر في ارتكاب جرائمه في حق سكان قطاع غزة وفي حق الصحافيين تحديدًا، الذين يسعوا بشكل دائما على توثيق جرائم الحرب وعرضه للعالم، يستهدف الاحتلال بشكل يوميًا الصحافيين الفلسطينيين فلا يكفي الساتر الذين يرتدون على حمايتهم.
يودع الدحدوح في صباح كل يوم أحد من أفراد أسرته أو زملائه في العمل، فقد وائل الدحدوح أكثر من 12 شخص من أسرته، حيث استشهدت زوجته "آمنة"، وابنتها شام صاحبة الـ 6 سنوات، وَابنه محمود صاحب الـ 16 عامًا، وحفيده آدم الذي كان يبلغ من العمر 45 يوم فقط، وابنه البكري حمزة صاحب الـ 29 عامًا، وصديقه المصور سامر أبو دقة.
الاحتلال الإسرائيلي يستهدف منزل وائل الدحدوح
في يوم 25 من شهر أكتوبر الماضي، استهدفت إسرائيل ننزل وائل الدحدوح، واستشهد إثر الاستهداف العنيف مجموعة من أفراد أسرته، وتوفي كل من زوجته وابنه وابنته وحتى حفيده، تلقي وائل الدحدوح نبأ استهداف المنزل الذي نزحت إليه أسرته في مخيم النصيرات، وهو على الهواء مباشرة، ما دفعَ وائل الدحدوح للانسحابِ من البثّ، تلقي الدحدوح نبأ استشهاد عائلته وهو يردد: «بنتقموا منا بالأولاد؟ دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال».
شُيّع أفراد عائلة وائل الدحدوح الذين سقطوا خلال الغارة الجوية الإسرائيليّة على منزلهم صباح يوم السادس والعشرين من أكتوبر من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
كما أنه أُصيب برفقة زميله المصور سامر أبو دقة يوم 15 من شهر ديسمبر الماضي 2023 خلال تغطيته قصفًا استهدف مدرسة حيفا في خان يونس، قبل أن يُفارق سامر أبو دقة الحياة هناك، وبعدها استُشهد نجله الصحفي حمزة الدحدوح يوم 7 من شهر يناير 2024 في قصف إسرائيلي استهدف صحفيين غربي خان يونس، واليوم استشهد الإبن الأكبر لـ وائل الدحدوح حمزة.
بعد استشهاد نجل وائل الدحدوح.. عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية الحرب
وباستشهاد مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح، يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا بنيران الكيان إلى 109، إلى جانب 71 أصيبوا بجروح خطيرة منذ بداية الحرب على سكان قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى والتي حدثت في يوم السابع من شهر أكتوبر الماضي.
رحلة وائل الدحدوح في الصحافة
بدأت رحلة وائل الدحدوح في العمل الصحفي منذ عام 1998، عمل الدحدوح في صحيفة "القدس" الفلسطينية مراسلًا في غزة ثم عمل مراسلًا "لصوت فلسطين" من العاصمة الإيرانيّة طهران، وكذلك لقناة "سحر "الفضائية مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000.
انتقلَ وائل للعمل مع القنوات العربيّة بحلول عام 2003 حيث أصبحَ مراسلًا لقناة العربيّة، ثم انتقل للعمل مراسلًا لقناة "الجزيرة" في قطاع غزة منذ عام،2004 وأصبحَ مع مرور الوقت مدير مكتب القناة في القطاع.
برز إسم الصحفي وائل الدحدوح واشتهر بتغطيتها المستمرة لعمليات الاغتيال المستمرة من قبل إسرائيل ضد الشخصيات الفلسطينية البارزة وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين وقادة عسكريين من الأذرع العسكرية الفلسطينية من بينهم شقيقه وعدد كبير من أقاربه.
اعتقال وائل الدحدوح
يشار إلى أن اعتقل الاحتلال الإسرائيلي الصحفي الفلسطيني الشهير وائل الدحدوح لمدة سبع سنوات عام 1988 فور حصوله على شهادة الثانوية العامة.