شركاء الخيانة "1" محمد عبد المتعال..يهوذا الفضائيات يصل إلى محطة "إم بى سى" مصر
كان غريبا أن تغير قناة إم بى سى مصر شعارها ليصبح إم بى سى مصر...لكل أهل مصر ... لأن الشعار المناصب لها هو إم بى سى مصر تبيع الوهم لأهل مصر ... فالقناة التى حرصت منذ البداية على وضع مصر فى اسمها تسعى بكل قوة لتخريب منظومة الإعلام المصرى.
وكان طبيعيا أن يظهر فى هذه المنظومة محمد عبد المتعال مدير القناة الجديد، لأنه فعلا وقولا يتناسب مع الدور الذى تسعى هذه القناة إلى تحقيقه، وحتى تتعرف أكثر على ما نقصده، ليس عليك إلا أن تتأمل بعض المحطات التى عبر خلالها عبد المتعال إلى قناته الجديدة.
يحرص محمد عبد المتعال على أن يجرف الأرض من وراءها، فكلما ترك قناة فضائية سعى إلى ضربها ضربات موجعة تحت الحزام، فبعد أن غادر قناة المحور، ورغم أن الدكتور حسن راتب مالك القناة كرمه، ومنحه شيكا ب50 ألف جنيه، إلا أنه أخذ معه إلى قناة الحياة التى انتقل إليها عيسى عبد الحق مدير التشغيل والعمليات، ومحمد مصطفى مدير التسويق، الذى لم تكن له أي علاقة بالتسويق، وكان موظفا صغيرا يحصل على راتب 3 آلاف جنيه فى الشهر، لكن عبد المتعال استعان به وقربه منه وجعله من رجاله، وكان طبيعيا أن يتوحشوا فى قناة الحياة بدعم مباشر منه.
الأمر نفسه تكرر عندما انتقل عبد المتعال إلى قناة إم بى سى مصر، فقد أخذ جوهرة قناة الحياة معه، وهو المذيع شريف عامر، وحتى يخلى له الطريق فقد افتعل المشكلات مع منى الشاذلى التى احتفظت بما جرى احترامها لنفسها ولقناتها، ورفضت الإفصاح عن المشكلات التى تسبب فيها عبد المتعال، وكانت النتيجة أنها غادرت الإم بى سى مصر.
عبد المتعال الذى لا يشغله إلا رضا الإدارة عنه، تسبب فى الاستغناء عن 50 موظفا مصريا من موظفى القناة، وفعل ذلك عن عمد وبطريقة مهينة لا تليق على الإطلاق، وهو ما دعا حركة تطهير ال إم بى سى مصر إلى إصدار بيان حددوا هدفهم الأول فيه بتطهير القناة من محمد عبد المتعال وأعوانه.
أعضاء الحركة أشاروا إلى أن عبد المتعال بدأ خطته باختطاف القناة، وبالإطاحة بـ50 من المذيعين والعاملين الذين رفضوا أسلوبه وهو تصفية القناة من كوادرها وجلب أعوانه ومنهم عسى عبد الحق ومحمد مصطفى.
البيان طعن فى كفاءة عبد المتعال عندما قال أنه أعلن فى إعلانات كلفت القناة ملايين الجنيهات عن ما أسماه بالتطوير الجديد لتغيير شكل ومحتوى القناة الذى اتضح أنه تطوير وهمى، حيث يعيد عرض بعض البرامج القديمة والمستهلكة العربية التى سبق عرضها من قبل، وأيضا بعض المسلسلات التركية.
هذا بعض ما عرفته هذه الحركة عن عبد المتعال لكن ما خفى كان أعظم، إنه يعمل من أجل مصلحته فقط، وكان من بين ما قام به أثناء وجوده فى قناة الحياة أن فتح الباب لدخول وكلاء الإعلانات غير المصريين، وكان أهمهم بيير شويرى الذى أخرج من أجله علاء الكحكى، وكان سببا فى قضايا تداولتها المحاكم بين الكحكى وسيد البدوى، انتهت كلها لصالح الكحكى، بما يوحى أن عبد المتعال لم يكن يعمل لمصلحة صاحب القناة التى يعمل بها، ولكن من أجل مصلحته فقط، بدليل أنه الآن يعمل من بيير شويرى فى قناة الإم بى سى مصر.
المشكلة أن عبد المتعال عندما ذهب إلى الإم بى سى مصر فتش فى دفاتره القديمة، فبعد خروجه من الحياة اتصل مرة أخرى بإيهاب بهجت الذى كان مدير إنتاج الحياة وقت وجود عبد المتعال بها، ووقتها تسبب له عبد المتعال فى مشكلة كبيرة، حيث اتهمه بالسرقة وخرجه بفضيحة وأنه يؤجر الاستديو لحسابه،ورغم أن الجميع كانوا يعرفون كم الافتراء فى كلام عبد المتعال إلا أن بهجت ترك الحياة، وعندما عرف عبد المتعال أن هناك مفاوضات لإعادته مرة أخرى إلى الحياة يحاول أن يضغط عليه حتى لا يفعلها، ومن يدرى فقد يضمه مرة أخرى إليه، لأنه لا يريد للحياة أن تنجح أو تقوم من بعده، حتى يهيئ للجميع أنه عندما قناة فإنها تسقط على الفور.
فى حياة محمد عبد المتعال نقاط غامضة كثيرة، منها أنه كان مسئولا عن تأسيس القناة التى أعلن ساويرس أنه سيؤسسها فى العراق أيام وجود القوات الأمريكية هناك، القناة كان اسمها نهرين، وسافر عبد المتعال وظل هناك لحوالى عامين، لا أحد يعرف ما الذى فعله هناك تحديدا، خاصة أن هناك شبهات عديدة دارت حول القناة وعلاقتها بالمخابرات الأمريكية، فهل يفصح لنا عبد المتعال عما حدث فى فترة تواجده فى العراق أم يظل صامتا كعادته.
فى الحلقة الثانية
شويرى وعبد المتعال ... وأموال إسرائيل فى الفضائيات المصرية