تماثل الجينات.. هل يؤدي إلى تشابه الأقدار؟
لعل كثيرون منا يتساءلون عن أوجه الشبه التي قد تجمع أحدنا بشخص آخر، خاصةً إذا كانت هناك علاقة قرابة بينهما.. ولكن السؤال الذي قد يقفز إلى الذهن بين فترة وأخرى، يتعلق بمدى التشابه في العادات والسلوكيات المعيشية بين شخصين يجمع بينهما تشابه في الشكل.
ومن بين التساؤلات اللافتة التي تلقتها الدكتورة روشيني راج، رئيس تحرير إحدى مجلة هيلث Health الطبية المعروفة، والأستاذة في جامعة نيويورك، سؤال من إحدى قارئاتها تقول: إنني أشبه تماماً إحدى أقاربي التي توفيت في سن مبكرة.. فهل هذا يعني أنني سوف أموت صغيرةً أيضاً؟
وفي مستهل إجابتها على السؤال، الذي ربما يثير قلقاً لدى كثيرين، نصحت الطبيبة المعروفة موجهة السؤال بـ التزام الهدوء ، وقالت: يجب أن تهدئي، فإنك لن تموتين في أي وقت قريب، على الأقل، ليس بسبب كيف يبدو الشكل الذي أنت عليه.
وتابعت: قد تتشاركين مع غيرك الجينات ذاتها التي تمنح الشكل الخارجي، مثل الجينات التي قد تمنحك نفس الشعر، أو لون العينين، أو ملامح الوجه، أو حتى طول القامة.. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنكما لديكما نفس الجينات التي سببت وفاة قريبتك، كتلك المسؤولة عن الإصابة بالسرطان، أو أمراض القلب، أو السكر وغيرها.
ولكن الطبيبة روشيني راج عادت لتلقي بعض القلق في قلب صاحبة السؤال بقولها: ولكن.. ما مدى القرابة بينكما؟.. إذا ما كانت قريبة جداً (مثل العمة أو الخالة أو الجدة)، فإنه سيكون من الأفضل إذا ما تم تشخيص سبب وفاتها، والخضوع لفحص طبي مبكر للتأكد من عدم الإصابة بتلك المسببات.
وفي الواقع، بحسب الطبيبة، فإنك يجب أن تخضعين أنت وكل أقاربك لهذا الفحص، سواء كان يجمع بينهم الشبه أم لا.. وبهذه الطريقة، حتى إذا كانت لديك نفس مسببات المرض، فإن فرصة التغلب على تلك المسببات تكون قوية، من خلال تلقي العلاج المناسب، أو على الأقل إعادة ضبط الجسم لتجنب المزيد من المضاعفات، كإنقاص الوزن، أو ممارسة التمرينات الرياضية.