بالفيديو ...الفجر تتجول داخل مصنع الحديد والصلب حقوق عمال مهدرة...ماكينات معطلة


عدم توافر الخامات وخاصة الفحم ...اصابات بالكسور والحروق لعدم توافر الأمن الصناعى


من داخل قلعة الصناعات الثقيلة فى منطقة الشرق الأوسط بمصنع الحديد والصلب ،الذى تحول بفعل الفساد والفشل الإدارى والفنى إلى ماكينات معطلة لعدم وجود فحم وأنتاج مركون لعدم وجود تسويق، واعتصام العمال لأخذ حقوقهم المالية فى ظل أدارة فاشلة لا تجيد التعامل مع الأزمات ولا تفى بوعودها بدفع الأرباح للعمال التى تصل 16 شهر، وذلك ما جعل الاعتصام ملجأً العمال لأخذ حقوقهم وأعادة هيكلة المصنع، فالمصنع الذى كان يخدم أكثر من 25 صناعة يعانى من قلة الموارد، وزيادة المخزون لعدم عرضه أو تسويقه إلى جانب عدم كفائة الماكينات المتواجدة به فمعظمها تعانى الإعطال مما يجعله بحاجة إلى هيكلة تصل إلى 4 مليار جنيه حتى يصبح ركيزة الحديد والصلب فى الشرق الأوسط، فمنذ تأسيس المصنع عام 58 ولم يتم هيكلته أو صيانته أو حتى النظر إلية بعين الاستثمارعلى مر الحكومات المتتالية .


استمراراً لجولة الفجر داخل مصنع الصلب الذى يتسع لأكثر من 60 فدان ، اشتكى معظم العاملين من عدم توافر الفحم وانه يوجد فى الشركة 4 أفران يعمل بها فرن واحد لعدم توافر الفحم ، وأنه منذ إنشاء الشركة وكانت شركة الكوك قطاع تابع لها لامداد الشركة بالكمية المطلوبة من الفحم،تم فصلها بتعمد فى عهد ذكى بسيونى، رئيس الشركة القابضة، وذلك لإفشال شركة الحديد والصلب،وتشريد اكثر من 50 ألف أسرة.

قلة الفحم وتعطيل الماكينات

حيث قال المهندس محمد عباس، مدير عام المحولات، إن الشركة فى عهد د /على حلمى، حققت فائض أرباح2,2 مليار جنيه وتم الضغط على رئيس مجلس ادارة الشركة عبد العزيز حافظ وسحب المبلغ من وزير الاستثمار محمود محى الدين ورئيس الشركة القابضة ذكى بسيونى ولا ندرى أين ذهب هذا المبلغ.

وأضاف : نحن نصنع من التراب منتج لجميع الشركات المحيطة ، والآن لقلة الفحم تعمل الشركة بتلت طاقتها، نظراً لفشل سياسية رئيس الشركة القابضة ورئيس شركة الصلب، ووجود فساد مالى ، مدللا على ذلك، بحساب حصيلة المبايعات الشهرية داخل الشركة التى تصل أكثر من 150 مليون جنيه مقسمة إلى خردة مقطعةب 28 مليون ، كمر وزوى وقضبان سكة حديد من القطاعات المتوسطة 35، لفف وشرايط يتعدى 25 مليون، مع بيع تراب كلخ لا يقل عن 50 مليون شهريا، عند جمع حصيلة المبايعات الشهرية مقارنة بالتكاليف التى تتحملها الشركة من رواتب عاملين لا تتعدى 45 مليون جنية 30 مليون تكلفة الفحم الشهرى 10 مليون جنيه قطع غيار ، مما يؤكد وجود فائض من الربح لا ندرى اين يذهب الفائض الشهرى لشركة الحديد والصلب .


ومن جانبه أكد هشام إبراهيم، فنى كهرباء بالشركة ،إنها بحاجة إلى عمال وفنيين شباب للاستفادة من الخبرات قبل خروجها ، وان الشركة تعانى قلة العمالة لرغبة فى تفتيتها ويتم استغلالنا فى أكثر من وردية والعمل المتواصل بدون حقوق لنا .

كما عبر عن مشكة الصلب فى عدم وجود تسويق وعرض للمنتج مما يقلل من جودته مع الوقت وان هناك مئات الحديد المركون منذ 3:4 سنوات من القطاعات الثقيلة الذى يتعرض للصدأ نتيجة لتعرضه لشمس والهواء ويتم اضافته كل عام إلى خطة انتاج الشركة السنوى وهو مركون ، كما يتم ركنه لأشخاص معينة مقاولييين ، لشرائه فرز تانى بسعر أقل بكثير، مؤكدا أن الشركة تتعرض لسرقة وطالبنا حماية اسوار الشركة ولم يتم الاستجابة فى سياسية لإنزلاق الشركة لأقل مستوى وتفتيتها .


كما أكد سميح أحمد أمام، أحد عمال قطاع الصناعات الثقيلة ، أنهم فى انتاج مستمر حسب الموارد المتاحة والفحم ولكن يتم ركود المنتج بشكل متعمد، متسائلا عن ماهية تبعيه الحديد والصلب لهيئة الاسثمار بدلا من الصناعة والتجارة وان ذلك يمهد لبيعها وتفكيكها

وأضاف أن رد الأدارة الحالية هى أحمدوا ربنا أنكم بتقبضوا ، ووهى ظروف مفتعلة من جانب الادارة العليا ان العمال مصابرين ولن يخشوا الباطل ومستمرين لاستيرداد حقوقهم.

توقف عنبر حديد التسليح منذ احتكار أحمد عز له

بداخل عنبر حديد التسليح المتهالك أشار محمد حسن، عامل بالقطاعات الخفيفة، إلى أن عنبر التسليح منذ أول إنشأ الحديد والصلب جاء من ألمانيا متهاكل من عام 63 يعمل بشغل بدائى لا يتعدى 6 ألاف طن شهريا ، تم تطويره عام 95 ولم يطور بل تم أغلاقه لصالح القطاع الخاص رغم أنه كان أكثر القطاعات استهلاك محلى لجودته.

وأضاف ان الحكومات المتتالية لم تقدم شىء للحديد والصلب ويتم رصد أموال مع الاستعانة بخبرات ولم ينفذ شىء.


كما أكد مصطفى حسن ،محاسب بالشركة، أن معظم الماكينات والأفران معطلة لعدم وجود كتل لتشغيل مما يزيد التكلفة ، كما توقف خط الفلنكات منذ عشرة سنوات رغم وتصدريه للخارج، وأنهم لديهم كفاءات تستطيع التعامل مع الماكينات فى كل ظروفها وأخطائها ، وانه كانت الشركة تعمل بنظام الورديات المتداخلة ولم تتوقف الماكينات ولكن منذ سنين والحال واقف لقلة الموارد.

وأضاف أن العمال تتعرض للمخاطر وذلك عندما تدخل الفرن لعمل صيانة بعد 4 أيام بعد درجة حرارة تصل إلى 1800 درجة دون توافر ملابس الوقاية من مهمات الأمن الصناعى الغير متواجدة منذ سنتين مما يعرضهم للخطر من أصابات باللسع ،حريق، كسور، بتر، وقد يصل للموت، حيث يضر العامل لشراء اى جذمة وبدلة للعمل ما يعرض حياته للخطر ، فقد توفى أحد العمال نتيجة لان البدلة غير مهيئة فسحبته وتم وفاته فى الحال ومنهم من كسر رجلية وقدمه دون عناية ويتم ركنه ومع معاش غير لائق.

كما أوضح رجب محمد، الصناعات الثقيلة، أن العمل غير متوقف ويتم الأنتاج فى حدود الموارد وأنهم ينتججوا حوالى 7 ألاف طن فى الشهر ويتم ركنهم بلا تسويق من خلال مجلس الادارة ، وانه لا يوجد تطوير وكل الأدوات لم تتطور منذ إنشاء المصنع من المخارط وورش الكراسى التى تعمل بأقل الأمكانيات، مطالبا بتشغيل الشركة بكل طاقتها وذلك بتوافر الفحم لتشغيل الأفران العالية ، وأن توقف الفرن باستمرار يعرضه للهلاك .


اتوبيسات الشركة مركونة لصالح المقاولين

وبداخل المصنع يوجد دائرة لحوالى 20 أتوبيس نقل لتباع خردة مركونة منذ سنتين بحجة احتياجها قطع غيار وعدم توافر سائقين، حيث قال سيد على أحد العمال،إنه تم ركن هذه الاتوبيسات من سنتين وأكثر رغم احتياجها لصيانة قليلة، تم الاتفاق مع مقاول نقل عمال يكفل الشركة الألاف شهريا ، متسائلا: فمن أين الفلوس ؟

وأضاف أنها اتوبيسات تعمل وبها ماتور وكراسى وستاير كما هى ومش عطلانة محتاجة بعض الاصلاحات وتم هلكها من كثرة الركنة ، متسائلا: مركون لحساب مين ويتم بيعها خردة لحساب مين؟


وتابع : هما عايزين يفككوا الشركة كلها ويبعوها ويشردوا العمال ، فهناك ألاف الأطنان من الخردة لركنها دون تسويق ويتم بيع الطن ب74 جنيه خردة .


يؤكد العمال اللذين واجهتهم الشركة القابضة للصناعات المعدنية بإغلاق الجنازير وتغيب الموظفين استمرارها فى التصعيد مقررين التظاهر أمام مجلس الوزراء خلال الأيام القادمة، مع التصعيد بإنضمام أسر العاملين لتظاهر والاعتصام مع العمال .