بالفيديو....معتصمى الحديد والصلب: الشركة تخسر بفعل فاعل من خلال ركن المنتج فى مخازن مكشوفة للمطر والندى فيتعرض للصدأ


المعتصمين: سنعتصم بأسرنا داخل الشركة والمسئولين: أحمدوا ربنا أنكم بتقبضوا




بثياب العمل الملئية بالزيوت والفحم ،والوجوه الشاحبة يواصل أكثر من 12 ألاف عامل اعتصامهم فى اسبوعه الثالث على التوالى دون استجابة داخل الخيم والمساجد الملحقة بالمصنع مع استمرار العمل فى ورديات، وتغيب رئيس المصنع خوفا من العمال ، فمعظمهم يعول عائلات تحتاج للعناية والتعليم ، ويترواح مرتبهم الأساسى من 400:1000 جنيه ، فدائما ما يدفع العمال ثمن سياسيات خاطئة ،كما يعانوا التهميش من حيث المرتبات والتأمينات ويعملوا فى أوضاع تهدد حياتهم ، فقد وعدتت الشركة متمثلة فى رئيسها المهندس محمد سعد نجيدة ،بجلستها المعنقدة يوم الثلاثاء 1اكتوبر 1013 بصرف حافز انتاج للعاملين بالشركة ل16 شهر، ولم يتم تنفيذ ذلك بحجة عدم توافر المال.



فالمصنع الذى كان يخدم أكثر من 25 صناعة يعانى من قلة الموارد، وزيادة المخزون لعدم عرضه أو تسويقه إلى جانب عدم كفائة الماكينات المتواجدة به فمعظمها تعانى الإعطال مما يجعله بحاجة إلى هيكلة تصل إلى 4 مليار جنيه حتى يصبح ركيزة الحديد والصلب فى الشرق الأوسط، فمنذ تأسيس المصنع عام 58 ولم يتم هيكلته أو صيانته أو حتى النظر إلية بعين الاستثمارعلى مر الحكومات المتتالية .





فقد تحاورت مع أحد المعتصمين داخل خيمة عن وضعة فقال عز محمد: اعتصامنا منذ 15 يوم عشان حقوقنا من الأرباح السنوية ولكن دون استجابة ، أنا عندى 4 أولاد ومرتبى 500 جنيه وبشتغل وردية 8 ساعات قدام فرن درجة حرارته 1800 معرض للاصابة فى أى وقت دون تأمين، انا ببات فى المسجد ، ممكن نصعد بوقف الانتاج والبيع لو تجاهلوا مطالبنا كما يفعلوا .



وأضاف أخر: انا بشتغل من 30 سنة فى الشركة ومرتبى لا يتجاوز ال1000 جنيه ، منذ ثورة يناير والشركة تعمل ولم نطالب بزيادة ولم نعتصم مثل الشركات الأخرى، مطالبا بمحاسبة المسئولين اللذين اهدروا الشركة ، وإقالة محمد سعد وذكى بسيونى وتقديم ملفات الفساد داخل الشركة لنيابة العامة.



كما استنكر وائل إبراهيم ،عامل بقطاع الصناعات الثقيلة، وصفهم بأن لهم مطالب سياسية مؤكدا أنهم ليسوا منتمين لأى فصيل ويطالبوا بحقوقهم فقد، وأنهم بحاجة إلى توافر الفحم لتشغيل الشركة بأعلى مستوى ، مع أخذ حقوقهم من الأرباح التى حدتت، مع توافر مهمات الأمن الصناعى لحماية العامل مع الموت.


كما طالب بضرورة كشف أموال صندوق الزمالة الذى تم انشائه فى عهد د/ على حلمى الرئيس السابق لصرف مكافأت المعاش مع خصمة من مرتبات العمال، مؤكدا ان أخر دفعة صرفت للمعاش شهر يونيو ولا نعلم اين ذهبت أموالة منذ ذلك التاريخ حتى الآن ، كما طالب بمعرفة ميزانية وجبة العمال التى توقفت منذ 3 شهور مع خصمها المستمر من جانب التجار على كل طن 2 جنيه ، والشركة مديونة ب5 مليون لشركات الزيت والسمن متسائلا: أين تذهب أموال الوجبة.

وعن اسباب خسارة الشركة فقال إبراهيم، إن الشركة تخسر بفعل فاعل من خلال أنتاج منتج بيتكلف ملايين ويتم ركنه وتخزينه فى مخازن مكشوفة للمطر والندى والشمس فيتعرض للصدأ فيباع كفرز تانى وتالت بألفين جنيه بدلا من بيعه ب500الاف كفرز أول مع فشل ادارة التسويق والبيع .