صحيفة فرنسية: نظام الأسد يعتبر السعودية أسوأ أعدائه

عربي ودولي


ذكرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية خبرًا يُفيد بأن نظام بشار الأسد يعتبر المملكة العربية السعودية أسوأ أعدائه، متهمًا السعودية بتدمير البلاد من خلال دعم الجهاديين والمعارضة السورية الذين يرغبون في الإطاحة به.

وكانت دول الخليج العربية، وفي مقدمتها السعودية، قد وقفت إلى جانب المعارضة السورية منذ بداية الثورة الشعبية في مارس 2011 والتي تحولت على مدى الأشهر إلى نزاع أسفر عن سقوط أكثر من 126 ألف قتيل.

واعتبر فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، أن الرياض تتبع سياسة تدمير منهجية تجاه سوريا، في الوقت الذي تقوم فيه دول أخرى بتعديل موقفها بعد أن كانت تدعم في وقت سابق حركة التمرد.

ويشير فيصل المقداد بصفة خاصة إلى قطر التي قام أحد مبعوثيها مؤخرًا بمقابلة حسن نصرالله، زعيم حزب الله الشيعي اللبناني وحليف دمشق.

وأكد المقداد أن جميع الذين دعموا الجماعات الإرهابية لديهم الآن الشعور بأنهم ارتكبوا أخطاء فادحة. والدولة الوحيدة التي تظهر دعمها الكامل للجماعات الإرهابية، تنظيم القاعدة، هي السعودية .

وأضاف نائب وزير الخارجية السوري: إذا كان العالم يريد تجنب وقوع 11 سبتمبر جديد، فإنه يتعين عليه أن يقول لهذه الدولة كفى ويضعها على لائحة الدول التي تدعم الإرهاب .

وكانت دمشق قد طالبت في بداية سبتمبر منظمة الأمم المتحدة بمعاقبة الرياض لدعمها الإرهابيين ، وهي الكلمة التي يستخدمها النظام السوري للإشارة إلى جميع المتمردين.

وطالبت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن باتخاذ اجراءات فورية لكي يتحمل النظام السعودي مسئولية دعم الإرهاب في سوريا، معتبرة أن السعودية لا تكتفي بإرسال الأسلحة وتمويل (الإرهابيين) ولكنها تقوم أيضًا بتجنيدهم لإرسالهم لقتل الشعب السوري .

وفي إطار هذه الحملة، تم عرض فيلم يستنكر العائلة المالكة السعودية في الثاني عشر من ديسمبر في دار الأوبرا في دمشق. ويروي المخرج السوري نجدت أنزور بطريقته وصول الملك عبد العزيز، مؤسس النظام الملكي في السعودية، معتبره مناورًا، يستخدم الخيانة للحفاظ على السلطة .

وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال المخرج السوري: لست الوحيد الذي يربط هجمات الحادي عشر من سبتمبر بالسعوديين، الولايات المتحدة الأمريكية قالتها قبلي ، مضيفًا أن تنظيم القاعدة لم يأتِ من المريخ، ولكن من السعودية، من هذا التفكير الوهابي والمتطرف .