لماذا تحتفظ أمريكا بمخزون أسلحة في إسرائيل؟
تسلط الحرب الدائرة في قطاع غزة الضوء على "مخزون الاحتياطي الحربي" الأمريكي الموجود في إسرائيل، ما أثار تساؤلات حول استخدامه في الحرب التي شنتها إسرائيل ردًا على هجوم حماس في أكتوبر الماضي.
يشير "مخزون الاحتياطي الحربي" الأمريكي إلى مجموعة من الأسلحة والذخائر والمعدات الحربية ومواد أخرى تخزن مسبقًا للاستخدام عند الحاجة.
تحدد الولايات المتحدة مواقع تخزين استراتيجية حيث يعتقد أنها ستكون ضرورية في المستقبل.
تحتفظ وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بمخزون احتياطي حربي في عدة مناطق حول العالم، بما في ذلك دول الناتو وبعض الحلفاء الرئيسيين مثل إسرائيل وكوريا الجنوبية.
المخزون الأمريكي في إسرائيل
بدأ تأسيس المخزون الأمريكي في إسرائيل في الثمانينيات بهدف تزويد القوات الأمريكية بالإمدادات بشكل سريع في حالة نشوب صراع في الشرق الأوسط. وتتميز هذه المخازن بالسرية، حيث لا تُكشف المواقع المحددة للمخازن ولا يعرف الكثير عن نوعية وكمية الأسلحة والذخائر والمعدات المخزنة فيها.
يُعتقد أنها واحدة من أكبر مخازن الاحتياطي الحربي الأمريكي.
في يناير الماضي، أعلن الجيش الأمريكي نقل مئات من قذائف المدفعية عيار 155 مم من المخزون الموجود في إسرائيل وكوريا الجنوبية إلى الجيش الأوكراني.
المخزون العسكري الامريكي في إسرائيل
في مقال نشرته وكالة بلومبرغ الإخبارية في نفس الشهر، قال اللواء البحري المتقاعد جيمس ستافريديز، الذي كان مسؤولًا عسكريًا أمريكيًا سابقًا، إن المخزون "مليء بما يسمى ذخيرة غير موجهة (غير دقيقة) مثل القذائف عيار 155 مم والقنابل الحديدية التي يتم إلقاؤها ببساطة من الطائرة ويتم تحديد مصيرها بواسطة الجاذبية".
وأضاف أن انسحاب القذائف عيار 155 مم يفسح المجال للاستخدام بديل لها، وقد أثيرت مخاوف من أن استخدام هذه الذخائر غير الموجهة يمكن أن يؤدي إلى خسائر مدنية كبيرة وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
الدعم العسكري الامريكي
تجدر الإشارة إلى أن المخزون الحربي الأمريكي في إسرائيل هو جزء من التعاون العسكري الوثيق بين البلدين.
حيث تعمل الولايات المتحدة على توفير الدعم العسكري والمساعدة لإسرائيل لتعزيز قدرتها الدفاعية والتصدي للتهديدات الأمنية التي تواجهها. يتضمن ذلك تقديم المعدات العسكرية المتطورة والتكنولوجيا والتدريب.
المخزون الحربي الأمريكي في إسرائيل
من المهم معرفة أن استخدام المخزون الحربي الأمريكي في إسرائيل يخضع للقوانين والقواعد الدولية، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
يجب أن يتم استخدام الأسلحة والذخائر المخزنة في المخازن الحربية بطريقة مسؤولة ومناسبة، ويجب أن يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الخسائر البشرية غير المبررة.
على المستوى الدبلوماسي، قد تثير استخدامات المخزون الحربي الأمريكي في إسرائيل تساؤلات ومخاوف من بعض الدول والمنظمات الدولية.
قد تدعو هذه الدول والمنظمات إلى مراجعة وتقييم استخدام الأسلحة والذخائر المقدمة وضمان الامتثال للقواعد الدولية.
وتبقي الأمور في هذا الصدد محل متابعة وتقييم لمعرفة كيفية استخدام المخزون الحربي الأمريكي في إسرائيل وتأثيراته المحتملة على الوضع في المنطقة.