"حرمتهم الحرب من التعليم".. أطفال غزة نازحون وليس طلابا (تقرير)
"حرمتهم الحرب من التعليم".. أطفال غزة نازحون وليس طلابا (تقرير)
"حرمتهم الحرب من التعليم".. أطفال غزة نازحون وليس طلابا (تقرير)، بالورقة والقلم مين الذي ظُلم؟، ترددت هذه الكلمة بشكل رائج ومنتشر خلال الفترة الماضية، لم تأتي الأيام الماضية ولا تضرب سواء بين الأطفال الأبرياء في قطاع غزة الذي قتلهم أسلحة الاحتلال وسواد قلوبهم الغاشم الذين يرقصون على أنقاض الأبرياء والمساكين في فلسطين.
كسر الاحتلال آمال أطفال وأبرياء قطاع غزة الذين يختبئون خلف مدارسهم، ولا يرون سواء شماعة التعليم للإختباء من طيران العدو الصهيوني التي ترفرف فوق سماء غزة وتقتل أطفال أبرياء ليس لهم علاقة سواء أنهم أهل قطاع غزة، أطفال جردهم الاحتلال من التعليم ودمر آمالهم في الحياة.
تتسابق أصوات الأطفال الأبرياء حول العالم في الضحك واللهو والقلوب البريئة، لكن يختلف الأمر عند أطفال قطاع غزة الذي تتسابق أصواتهم بين أصداء القصف والحصار ودمار الأحلام وشجن وضياع الأمن والأمان.
"حرمتهم الحرب من التعليم".. أطفال غزة نازحون وليس طلابا (تقرير)
وتلقى بوابة الفجر الإلكترونية عبر موقعها الإلكتروني، نظرة على حياة الأطفال الأبرياء وصغار قطاع غزة التي تعيش وسط الانفجارات وصخب مستمر وقصف وطيران قاتل، من خلال السطور التالية.
جيش الاحتلال يدمر حياة الأبرياء
قضى جيش الاحتلال الصهيوني على حياة الأطفال الأبرياء في قطاع غزة، من ناحية استكمال حلمهم في التعليم وشتت شملهم وضياع آمالهم، حطم مدارسهم أصبحت المدارس بمثابة ملجأ للأهالي والأطفال وذويهم دون وجود سبورة أو كراسة أو قلم أو حتى ورقة من كتاب.
مدارس قطاع غزة تحت القصف
صارت كلمة "بدنا نتعلم" شعار على لسان الأطفال الأبرياء والصغار في قطاع غزة، حيث قضى جيش الاحتلال على أكثر من 278 مدرسة من أصل 307 مدرسة في القطاع تعرضت للأضرار من جراء القصف المستمر في العدوان الإسرائيلي، وقد ترتفع حصيلة تلك المدارس أكثر مما عليه الوضع الآن حيث يستمر العدو الصهيوني من القصف والحصار والدمار على القطاع.
انتشرت على أثر ذلك القصف زيادة معدلات الأمية بين سكان قطاع غزة، بعد الوضع الصعب الراهن نتيجة للكم الهائل من الخراب والدمار، حيث تجرد أكثر من 8 آلاف طالب جريح وأصبح أكثر من 1000 طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة نتيجة للعدوان المستمر.
أطفال غزة يعبرون عن طموحهم
عبر أطفال قطاع غزة عن طموحهم وسط الهدنة التي أقامت في نوفمبر العام الماضي 2023، وكشف الأطفال عن معاناتهم وحرمانهم من التعليم نتيجة للقصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، وبعد أن تعطلت المدارس في القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وتم إستخدام أكثر من 70 مبني مدرسة حكومي وأكثر من 145 مبني مدرسة تابع لوكالة الأونروا للإختباء النازحين في القطاع، التي دمر الكثير منهم حتى الآن على رأسهم مستشفى المعمداني التي وقع على إثرها أكثر من 500 شهيد.
كتب غزة ملطخة بالدم
أصبحت كتب أطفال قطاع غزة الأبرياء ملطخة بدماء الشهداء، باتت الصفحات البيضاء في كتب الأطفال مليئة بالدماء وشهدت معاناة الأبرياء وتكرار الأزمات التي وقعت على أثر جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما شهدت أقلام الأطفال التلطيخ بالدماء حيث كان يدونون أسماءهم على أيديهم حتى إذا وقع أحدهم شهيد جراء القصف يعرف بإسمه من يده.
ليعيش كتب وأقلام أطفال غزة قصص مأساوية للواقع المرير وسط الشبان والشيوخ في غزة الخسائر الفادحة وسط الحروب المستمرة، وترصد مشاهد كتب أطفال غزة عبر شاشات التلفزيون التأثيرات النفسية والجسدية التي تقع عليهم من القصف والدمار، وسط محاولات لإيصال رسالة من الصمود والتصدي الذي يحل على وجوة الأمل، لتكتب دماء تاريخ ومأساة وصمود الشعب الفلسطيني في غزة.
أطفال غزة نازحون وليس طلاب
تحول وضع أطفال قطاع غزة نازحون وليس طلاب، أطفال بلا مدارس بلا مئوى وسط النزاعات المستمرة والأزمات الإنسانية، نتيجة للقصف وتهجير المدنيين الأبرياء منازهم، وأصبحت المدارس مليئة بالضحايا الأبرياء، وتراجع أبسط حقوق الإنسان في التعليم بشتى الطرق بعد تعليق المدارس وعدم وجود تعليم في القطاع.
ومازال يتعرض مدارس فلسطين إلى القصف المستمر حتى الآن منذ بداية 7 أكتوبر الماضي 2023، واستمر أكثر من 85 يومًا على ذلك الوضع منذ بداية الحرب، لتنهار أحلام طفولة ويضيع آمال الطفل الغزاوي، ودمر الاحتلال الأطفال الأبرياء وأصبح الموت يطاردهم ليلقي بهم تحت الركام.