وزير التعليم العالي يشهد إطلاق المعمل الوطني لأبحاث الأمراض المعدية
في خُطوة هامة نحو تعزيز البنية التحتية للبحث العلمي في مصر، شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إطلاق مشروع إنشاء المعمل الوطني لأبحاث الأمراض المعدية ذات مستوى الأمان الحيوي الثالث (BSL3)، الممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
جاء ذلك بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشؤون البحث العلمي، والدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، والسيد اللواء سامي مصطفى مدير الحرب الكيميائية بوزارة الدفاع، واللواء دكتور عمرو علام الوكيل الدائم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والأستاذ عاطف الدبيكي المراقب المالي التعليم العالي والبحث العلمي.
في بداية الاحتفال، أكد الوزير على أهمية تطوير البنية التحتية العلمية في الجامعات والمراكز البحثية، والتي تعكس التوجه المصري نحو تعزيز البحث العلمي ودعم القدرات العلمية في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال العلوم البيولوجية، موضحًا أن إنشاء معامل المخاطر البيولوجية يُعد من أهم متطلبات البحث العلمي في مجال العلوم البيولوجية، حيث تلعب معامل المخاطر البيولوجية دورًا حيويًا في التعامل مع المخاطر البيولوجية، وذلك من خلال إجراء الأبحاث العلمية التي تهدف إلى فهم هذه المخاطر وتطوير أساليب للتعامل معها، بالإضافة إلى تطوير لقاحات وأدوية جديدة لعلاج الأمراض المعدية.
ومن جانبه، استعرض الدكتور ولاء شتا مراحل إنشاء وتجهيز المعمل الوطني لأبحاث الأمراض المعدية بجامعة أسيوط، مشيرًا إلى أن إنشاء المعمل وتجهيزه سوف يتم وفق أحدث الأساليب والتجهيزات العالمية المُتبعة في هذا المجال، ومؤكدًا على الدور الهام الذي يقوم به العلماء المصريون بالخارج بالتعاون مع نظرائهم في الجامعات والمراكز البحثية المصرية في كل مراحل المشروع، وما يعكسه هذا من خلق كوادر بشرية مُتميزة قادرة على تشغيل وصيانة هذا النوع من المعامل وضمان استمرار العمل بها.
كما أعرب الدكتور أحمد المنشاوي عن فخره بفوز جامعة أسيوط بهذا المشروع الرائد، مؤكدًا أن هذا المعمل سوف يجعل الجامعة مركز تميز عالمي لتنفيذ مشروعات بحثية في مجال الأمراض المعدية والفيروسات.
وأشار السيد اللواء مدير الحرب الكيميائية إلى أهمية المعمل في تعزيز الأمن البيولوجي والحماية من المخاطر المحتملة، مؤكدًا على توفير كافة الخبرات الفنية، والعلمية، والهندسية اللازمة؛ لإنشاء المعمل بأفضل المواصفات العالمية، من حيث الجودة والأمان الحيوي.
وخلال الاحتفال، استعرضت الدكتورة أسماء عبدالناصر الباحث الرئيسي للمشروع العناصر الرئيسية للمعمل، مشيرة إلى أنه سيركز على الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، والتي لا تتوفر لها علاجات أو لقاحات فعّالة حاليًا، مؤكدة على أن المعمل سوف يُساهم في تطوير تشخيصات وعلاجات جديدة لهذه الأمراض ليس على مستوى مصر فقط بل على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا.
وفي ختام الاحتفال، قدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي التهنئة لجامعة أسيوط وللفريق البحثي في إعداد وتنفيذ هذا المشروع الهام الذي سيوفر بنية تحتية قوية للبحث العلمي في مجال علم الفيروسات والأمراض المعدية الأخرى.