وصفتها بالاستفزازية.. فرنسا تندد بتصريحات وزيرين إسرائيليين عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
نددت الخارجية الفرنسية بالتصريحات "الاستفزازية" التي أدلى بها وزيران إسرائيليان بخصوص تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة بناء مستوطنات على هذه الأراضي الفلسطينية.
وقالت الوزارة في بيان إن "فرنسا تدين تصريحات وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير"، داعية تل أبيب إلى الامتناع عن مثل هذه التصريحات الاستفزازية التي تعتبر غير مسؤولة وتغذي التوترات.
وتزامن التنديد الفرنسي مع تصريح مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أكد من خلاله أن تل أبيب تجري مباحثات مع دول عدة "لقبول مهاجرين" من قطاع غزة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن "إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين من غزة أصبحت ببطء سياسة رسمية رئيسية للحكومة"، وأوضح المسؤول أن ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري اتصالات سرية مع الكونغو ودول أخرى لقبول آلاف المهاجرين من غزة.
وكشف المصدر أن "الكونغو ستكون مستعدة لاستقبال المهاجرين".
وكانت الولايات المتحدة قد نددت يوم الثلاثاء بتصريحات أدلى بها وزيران إسرائيليان بشأن عودة مستوطنين يهود إلى قطاع غزة بعد الحرب الحالية مع تشجيع السكان الفلسطينيين على الهجرة من القطاع.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان إن "الولايات المتحدة ترفض التصريحات الأخيرة للوزيرين الإسرائيليين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير التي تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة".
ووصف ماثيو ميلر تصريحات سموتريتش وبن غفير بأنها "غير مسؤولة".
والاثنين دعا بن غفير إلى عودة المستوطنين اليهود إلى غزة وتشجيع الفلسطينيين على الهجرة، غداة دعوة مماثلة أطلقها الوزير سموتريتش.
هذا، وجدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، دعوته إلى "توطين الفلسطينيين خارج غزة" ردا على البيان الأمريكي، قائلا إن "دولة صغيرة مثل بلدنا لا يمكنها أن تتحمل واقعا توجد فيه بؤرة للكراهية والإرهاب".
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال جلسة لحزب الليكود إنه يدفع باتجاه هجرة طوعية لسكان غزة إلى بلدان أخرى.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "العمل جار لإيجاد دول تريد استيعاب سكان غزة كلاجئين".