ولع في البيت.. جنايات بورسعيد تنظر قضية شروع متهم في قتل سيدتين 13 يناير
تنظر محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار جودت ميخائيل قديس، واقعة شروع متهم في قتل سيدتين، وذلك أمام الدائرة الثانية، في يوم 13 من شهير يناير الجاري من عام 2024.
وتعود احداث الواقعه إلى يوم 8 من شهر سبتمبر عام 2023 بدائرة قسم المناخ والمتهم فيها محمد السيد محمد علي حسن الخولي ويعمل عامل بالميناء، حيث شرع في قتل المجني عليهما هبة الله محمد صالح صالح العميري، ولبيبة السيد السيد علي الدين، عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على إضرام النيران بمحل قبوعهما والمعد لسكنهما، غير عابئ بأرواحهما، وأعد لذلك مادة معجلة على الإشتعال ومصدر ذو لهب، وقصد بهما إلى مكان سكنهما وسكب الوفير من المادة معجلة الاشتعال على أبواب مسكنهما وأوصلها بالمصدر الحراري فاشتعلت بهم النيران فالتهمت المسكن ونالت منهما، فاحدثت بهما إصابات متفرقة قاصدا من ذلك إزهاق روحهما، إلا أنه خاب إثر جريمته لسبب لا دخل لإرادته به وهو مداركة الأهالي للحريق واخماده قبل التهامهما.
شهود العيان
وشهد أحمد محمد العميري دكتور بقسم الإعلام التربوي بجامعة بورسعيد بأنه على إثر خلاف فيما بينه وبين المتهم لاعتياد الأخير على انتهاك حرمة المال وسرقه منقولات وقصده إلى مسكنه وسكب مادة سريعة الإشتعال وسرقة المنقولات الموجودة بجوار المسكن.
وشهد عمر الخولي رائد شرطة ورئيس مباحث قسم شرطة المناخ بان تحرياته السرية دلته على صحة الواقعة، وعزى قصد المتهم إضرام النيران في المسكن الخاص بالمجني عليهما، قاصدا الفتك بنجلهم دكتور الجامعة فحدث إصابة الشاهدين الثانية والثالثة والموصوفة بالتقارير الطبية.
تقرير قسم الأدلة الجنائية
وثبت بتقرير قسم الأدلة الجنائية أن الحريق بدأ وتركزت آثاره بثلاث مناطق، نتيجة إيصال مصدر حراري سريع ذو لهب مكشوف كـ عود ثقاب مشعل أو ورقة مشتعلة أو ما شابه، ذلك بمحتويات منطقة بداية الحريق، وذلك بعد سحب كمية من مادة الجازولين وهي من المواد البترولية المعجلة على الإشتعال، وفي هذه الحالة يبدأ الحريق على هيئة السنة لهب مباشرة فور إيصال المصدر الحراري ليظهر الحريق بالصورة التي اكتشف عليها ويمكن إيصال المصدر الحراري ممن يتواجد أمام باب الشقة من الخارج، وقبيل اكتشاف الحريق بفترة زمنية مناسبة وسابقة لوقوعه.
وثبت بتقرير مستشفى بورسعيد العام إصابة المجني عليهما هبة محمد محمد صالح بآثار حروق من الدرجة الثانية السطحية والعميقه بنسبه 2% من مساحة سطح الجسم بالظهر والزراع الأيسر وكانت مده العلاج أكثر من 21 يوما، كما ثبت إصابة لبيب السيد السيد علي بآثار حروق من الدرجة الثانية السطحية والعميقة بنسبة 3% من مساحة سطح الجسم وبالوجه والساقي اليسرى، ومدة العلاج كذلك أكثر من 21 يوما.
وأقر المتهم بالتحقيقات بتواجده محل الواقعة حال إضرام النيران وذلك على إثر خلاف سابق فيما بينه وبين الشاهد الأول، وثبت بشهاده من واقع الجدول أنه كان هناك بلاغا من الشاهد الأول ضد المتهم وموضوعها سرقه، وتم الأمر بحفظها لعدم إستكمال الاستدلالات.