البرهان VS حميدتي.. آخر تطورات الحرب في السودان
عاجل - البرهان VS حميدتي.. آخر تطورات الحرب في السودان
البرهان VS حميدتي.. آخر تطورات الحرب في السودان.. قال قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان إن المقاومة الشعبية ستدعم الجيش في تحرير البلاد ممن أسماهم "أيادي العمالة والارتزاق"؛ فيما أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" أنه سيعمل مع القوى السياسية من أجل تحقيق التحول المدني والوصول إلى سودان تسوده العدالة بين الجميع.
وبعث البرهان وحميدتي بخطابين متباينين للشعب السوداني بمناسبة الذكرى الـ 68 لاستقلال البلاد من الحكم الإنجليزي في العام 1956.
وانتقد البرهان القوى المدنية، ورهن إنهاء الحرب المستمرة منذ 9 أشهر في البلاد بخروج قوات الدعم السريع من ولاية الجزيرة التي سيطرت عليها مؤخرا.
وقال قائد الجيش السوداني إن الطريق لإيقاف الحرب هو خروج قوات الدعم السريع من ولاية الجزيرة وبقية مدن السودان، كما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة مع إعادة كل المنهوبات من أموال وممتلكات المواطنين والمنقولات الحكومية وإخلاء مساكن المواطنين والمقار الحكومية"
وأكد أن "أي وقف لإطلاق النار لا يضمن ما ذكر لن يكون ذا قيمة".
حميدتي: نتعهد بتحقيق طموحات الشعب
من جهته، وصف حميدتي الحرب الحالية بـ "المفتعلة"؛ وقال إن قواته تتعهد بالعمل على تحقيق طموحات الشعب السوداني من أجل تحقيق دولة العدالة والمساواة.
وأضاف "أجبرنا على هذه الحرب بسبب وقوفنا مع قضايا الشعب السوداني، وسنقدم كل التضحيات من أجل ذلك". وشدد حميدتي على أن الحل للأزمة الحالية التي تمر بها البلاد يكمن في عملية سياسية تسفر عن تحول مدني حقيقي وبناء جيش واحد على أسس جديدة.
وتسعى الدول الأعضاء في الهيئة المعنية يالتنمية في إفريقيا "إيقاد" للجمع بين البرهان وحميدتي في اجتماع مباشر يتوقع ان يعقد خلال الأيام المقبلة، تنفيذا لمخرجات القمة التي انعقدت في التاسع من ديسمبر والتيأاقرت خارطة طريق أفريقية من 6 نقاط تبدأ بلقاء مباشر بين حميدتي والبرهان لوقف الحرب الدائرة بين الطرفين منذ منتصف أبريل.
وكان من المقرر أن ينعقد الاجتماع في الثامن والعشرين من ديسمبر وذلك لأسباب وصفتها إيقاد بـ "الفنية".
وقال مصدر مسؤول في "إيقاد" لموقع سكاي نيوز عربية إن تاجيل اللقاء جاء من أجل تمكين قادة دول الإيقاد وممثلي المجتمع الدولي من حضور الاجتماع؛ مؤكدا أن هنالك جهود قوية تجري لعقد الاجتماع خلال الأسبوع الأول من يناير.
وشهدت الساحة السودانية ارتباكا كبيرا خلال الأيام الماضية بسبب تأجيل الاجتماع. وتزايد الارتباك أكثر بعد بيان لوزارة الخارجية السودانية حمل فيه قائد الدعم السريع مسؤولية تأجيل الاجتماع؛ لكن بيان مسرب صادر عن وزارة خارجية دولة جيبوتي التي ترأس الدورة الحالية لإيقاد حسم الجدل وأكد أن تأجيل الاجتماع جاء لأسباب "فنية".
وأوضح بيان الخارجية الجيبوتية "بعد القرارات المتخذة في البيان الختامي لقمة الايقاد الاستثنائية في التاسع من ديسمبر في جيبوتي لتنظيم لقاء بين البرهان وحميدتي، فقد تم تأجيل اللقاء إلى أوائل يناير 2024 لأسباب فنية".
لقاء محتمل
وبعيدا عن الأسباب التي أدت لتاجيل اللقاء، يرى الأكاديمي والباحث بشير إدريس ان اللقاء المحتمل بين قائدي الجيش والدعم السريع ربما يكون من أخريات الفرص المتاحة لوقف الدمار والهلاك الذي تسببت فيه الحرب.
وأشار إلى أن عدم استغلال قائدي الجيش والدعم السريع فرصة اللقاء؛ أو تحججهما بعدم المسؤولية سيلحق مزيدا من الضرر بالبلاد. وأضاف "كل ما يحدثُ في بلادنا من تهجير وتقتيل وانتهاكات إنما هو من آثار الحرب؛ ولن تتوقف كلها أو بعضُها إلا بتوقفِ الحرب، وإلى أن يتم ذلك فعلى قادة الدعم السريع والجيش أن يوقفوا كل أشكال الإضرار بالحياة المدنية من قتل للأبرياء وترويعهم".
ووجدت مخرجات قمة إيقاد ترحيبا دوليا كبيرا؛ خصوصا من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي؛ وتضمنت تلك المخرجات:
- التزام طرفي القتال في السودان - الجيش والدعم السريع - بالاجتماع مع بعضهما فورا من أجل الاتفاق على وقف العدائيات وإنهاء الحرب.
- أقرت القمة التي شارك فيها إضافة إلى الدول الأعضاء، ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبلدان عربية وغربية؛ مقترح تشكيل آلية دولية موسعة لمتابعة جهود استعادة مسار التحول المدني بعد إنهاء الحرب.
- دعم الخريطة الأفريقية المكونة من 6 نقاط المقترحة لحل الازمة السودان والتي تتبني خطة تدمج بين رؤية منبر جدة والمقترحات الأفريقي الذي ينص على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لانتقال السلطة من العسكر للمدنيين.
وتستند خطة الحل الأفريقية على 6 نقاط أساسية تشمل:
- وقف إطلاق النار الدائم وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح.
- إخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم.
- نشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الإستراتيجية في العاصمة.
- معالجة الأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عن الحرب.
- إشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة.
- البدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.