د.حماد عبدالله يكتب: وداعًا عام 2023 !!
إنتهى عام أخر من حياتنا العامة والخاصة إزداد عمر البشر وعمرنا وعمرى عامًا جديدًا !!
أضفنا إلى سنوات عمرنا عام وإلى افراحنا مناسبات ضئيلة وإلى همومنا وأحزاننا مناسبات أكثر أضفنا إلى تاريخنا الإجتماعى والإقتصادى والسياسى عام جديد نأمل أن نقلل من نسب التراجع والتأخر والحزن فى حياتنا وأن نزيد من نسب الفرح والإنجاز والإبداع والتقدم والحب والتأخى وإتقاء الله فيمانفعل ونقوم به سواء للخاص أو للعام.
إن إنتهاء هذا العام 2023 من التاريخ الميلادى يحمل لنا أملًا فى أن نكون قد تعلمنا من أخطائنا وتعلمنا من مفاجأة الزمن لنا بإنتكاسات عاصرناها فى هذا العام المنجلى كانت بعضها بأيدينا والبعض الاخر بأيادى غيرنا ولكنها أثرت فى مسيرتنا وتأثرنا بها دون حساب لها ولم نجد مبرر لكى ندفع عن أنفسنا تهمة الإهمال أو التسيب أو عدم الحذر أو إتقاء شر قادم إلينا رغم إشارات عديدة منذ أعوام سابقة أنذرتنا دون خشى ودون مواراة بأن مصائب فى الطريق الينا وإستقبلناها مبتسمين نضحك ببلاهة على ما يدور حولنا دون الأخذ فى الإعتبار بأن الدور قادم علينا وأننا فى عالم شديد الإلتصاق ببعضه وأن المصيبة فى جنوب شرق أسيا تحتاج شهر أو عدة شهور لتصل إلينا مع الرياح الجنوبية الشمالية.
ومصائب الشمال والغرب تأتى إلينا بسرعة الصوت والضوء لإقتراب وإتجاه تلك الرياح الشمالية الجنوبية من منطقتنا بحكم التاريخ والجغرافيا والعلاقات الوطيدة التى إرتبطنا بها مع الغرب وتحديد نوعية الأساليب التى نتعامل بها ووضعها جميعًا فى سلة واحدة هى سلة الإعتماد على المعونات والهبات والمنح والبعثات بل الأكثر من ذلك جعلنا ذلك الغرب فى بعض الأحيان أنه يستطيع لىَ رقابنا وأذرعتنا لكى ننفذ مشيئته لهذا الإرتباط الفاسد بيننا وبينهم وما كان يجب أن نستمر فى الإعتماد على تلك العلاقات الغير مستديمة فى العلاقات الدولية.
إن عام 2023 ذهب بكل ما فيه وأهم ما أخذه معه أننا خضنا إصلاح إقتصادى (قاسى) للغاية تحمله شعب مصر بشجاعة منقطعة النظير.
ذهب عام 2023 وتخطينا أزمة ثقة كادت أن تأخذ بالبلد إلى ماضى قريب لم نشفى من أثاره بعد.
مضى عام 2023ونحن فى طريقنا للخروج إلى جنى ثمار البناء للدولة الحديثة والإهتمام بالإنتاج ودفع عجلة الإقتصاد إلى حصد ما زرعناه طيلة ست سنوات مضت.
ولم يتركنا عام 2023 دون أن تبدأ فى "غزة" إنتفاضة عسكرية للمقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر 2023، قضت من أول وهلة على سطوة وعنجهية الجيش الإسرائيلى وحكومتهم المتطرفة.
ولكن للأسف الشديد فقدت غزة أكثر من 20 الف شهيد وأكثر منهم جرحى ومصابين، وللأسف أيضًا يقف العالم الغربى بقيادة (بايدن الصهيونى) كما جاء على لسانه شخصيًا مع الحكومة الإسرائيلية الطاغية مؤيدًا، وممولًا، وداعمًا فى الأمم المتحدة.
ومع ذلك فإن الأمال عريضة إن شاء الله فى عام جديد يحمل رقم "2024" ويحمل أمالًا عظيمة لشعب مصر وإنتصارًا حاسمًا للقضية الفلسطينية !!