حرب أوكرانيا.. هل تتصاعد الهجمات الروسية في 2024؟
مع اقتراب دخول العام الثالث لغزو روسيا لأوكرانيا وعدم وجود آفاق لإجراء مفاوضات سلام، تنتشر أنباء بعدم انتهاء الحرب أو حسمها في العام المقبل 2024، وتشير التقارير إلى مخاوف من تحول الصراع نحو حالة تجميد، منذ بداية الحرب في 24 فبراير 2022، تصر موسكو على مواصلة ما تعتبره "العملية العسكرية الخاصة" بهدف نزع سلاح من تصفهم بـ "النازيين" في أوكرانيا، وفقًا لتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
مرحلة جديدة في الأزمة الأوكرانية: النظرات المتضاربة وتجميد النزاع
في سياق الأزمة الأوكرانية، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن روسيا على علم بخطط الغرب لتجميد الصراع وأنها تقوم بإعلان كييف كطرف منتصر، تعتبر هذه الخطوة فرضية تجميد النزاع، وقد أشار خبراء إلى أنها ستكون خاسرة بالنسبة لروسيا.
وأكد محمود عزت، محلل سياسي، أن هناك إشارات تشير إلى نهاية الصراع، ومع ذلك، فإن تجميده سيعني خسارة روسيا، حيث سيكون في صالح الغرب وأوكرانيا.
وفي تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أوضح عزت أنه فيما يتعلق بالمرحلة الجديدة في الأزمة الأوكرانية، يوجد "مؤشرات" تشير إلى انتقال الأزمة إلى مرحلة جديدة، سواء من خلال انتهاء النزاع المسلح أو اتخاذ خطوات حاسمة نحو تحقيق تسوية سياسية سلمية بدلًا من الحل العسكري.
وأشار المحلل السياسي إلى أن أبرز تلك المؤشرات تتضمن تجاوز قدرات التعبئة البشرية في أوكرانيا الحد الأقصى واقتراب قدرات الغرب من سقفها، بما في ذلك الموارد العسكرية والصناعية والسياسية.
تجميد الصراع هو خسارة روسيا
أكد الدكتور عبد المنعم عيد، الخبير السياسي، أن تجميد الصراع في أوكرانيا يعني خسارة لروسيا، حيث يمنح الدول الغربية وقتًا لاستعادة قوتها لمواجهة روسيا، ورأى أن تجميد الأزمة لن يحقق أهداف موسكو ويمثل فرصة لأوكرانيا لاستعادة طاقتها.
وفي تصريحات خاصة لـ "الفجر، أوضح الخبير السياسي أنه لا يعتقد أن الصراع سينتهي في العام المقبل، ولكن هذه المؤشرات تشير إلى أهمية التحرك نحو إيجاد حل سياسي سلمي للأزمة.
و أشار إلى أن تجميد النزاع سيكون خسارة فادحة لروسيا، حيث أن هناك بوادر تشير إلى إمكانية إنهاء الصراع، وسيكون هذا في مصلحة الغرب وأوكرانيا، وأضاف أنه على الرغم من وجود مؤشرات لمرحلة جديدة في الأزمة الأوكرانية، إلا أنه لا يعتقد أن الصراع سينتهي في العام المقبل، مشيرًا إلى أن هذه البوادر قد تكون إما لانتهاء النزاع المسلح أو لاتخاذ خطوات حاسمة نحو نقل الحل من العسكري إلى تسوية سياسية سلمية.
و تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بدأت في فبراير ومارس 2022 وتوقفت لاحقًا، وفي نوفمبر الماضي، أعلن زعيم فصيل "خادم الشعب" في البرلمان الأوكراني تعليق المفاوضات وتوجيه الجهود لمواصلة القتال، بينما اعتبرت موسكو أن أوكرانيا والغرب لا يظهران استعدادًا للتفاوض، يسود تشاؤم بين خبراء روس بشأن احتمال انتهاء الحرب في العام المقبل، حيث يستبعد الخبير العسكري ليتوفكين انتهاء الحرب في ظل تركيز روسيا على تحقيق أهدافها.