إيطاليا: مستمرون في إرسال المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة
أعلنت إيطاليا، أنها ومنذ اليوم الأول، قامت بإرسال مساعدات إنسانية للمدنيين الفلسطينيين، بالاتفاق مع الشركاء الرئيسيين والدول الصديقة في منطقة الشرق الأوسط.
وقامت إيطاليا، وفق بيان صادر عن الحكومة الإيطالية، بإرسال طائرتين محملتين بمساعدات إنسانية، قادمين من القاعدة اللوجستية للأمم المتحدة في مدينة برينديزي الإيطالية، كما أرسلت السفينة فولكانو التابعة للبحرية الإيطالية والتي تعمل بداية من الثالث من ديسمبر وحتى الآن كمستشفى لعلاج صغار المصابين الفلسطينيين.
وتشهد السفينة تعاون أطباء أطفال من دول أخرى مثل قطر ومنظمات مثل منظمة فرانشيسكا رافا.
وقالت الحكومة الإيطالية إن التعاون مع مصر يساهم في نجاح نفاذ المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أنة جاري دراسة إنشاء مستشفى ميداني في غزة بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وإرسال أطباء أطفال من مستشفيات جازليني بمدينة جنوى وبامبينو جيزو بمدينة روما لمساعدة الأطباء الإماراتيين في علاج العديد من الجرحى الفلسطينيين القُصّر، والذي تم نقلهم إلى الإمارات.
وكان رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، انياتسيو لا روسا، قام بزيارة للسفينة العسكرية فولكانو، والتي تعمل كمستشفى عائم في ميناء العريش لعلاج المصابين الفلسطينيين.
وتوجه لا روسا إلى طاقم عمل السفينة قائلا: "كنت أحرص كثيرا على هذه الزيارة لأعرب لكم عن مدى قرب إيطاليا ومجلس الشيوخ الإيطالي لكم، وأيضا تمثيل فكر جميع القوى السياسية والحكومة بشكل خاص".
وأضاف، وفق بيان صادر عنه: "كنت أحرص على زيارتكم في فترة ما قبل أعياد الميلاد حيث أن الكثير منكم سيقضونها هنا. أتمنى أن تعلموا أننا قريبون منكم أيضا في هذه الأيام. نحن بعيدون عنكم جسديا فقط ولكننا قريبون بالروح والقلب".
وقام رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي بتفقد السفينة ومصافحة المصابين الذين يتلقون العلاج على متنها وتبادلوا الصور التذكارية.
وبعدها، زار رئيس أركان الدفاع الأدميرال كافو دراجونى أيضا السفينة فولكانو، اختتمت اليوم زيارة إلى السفينة المستشفى فولكانو في العريش، والتقى طاقم السفينة والمصابين والأطباء.
ففي البداية زار الأدميرال دراجونى المستشفى حيث التقى المصابين ووالدة الطفلة، حديثة الولادة، التي ولدت على متن السفينة، واختارت لابنتها اسم إيطاليا ليلين، حيث قال دراجونى للشابة الفلسطينية: "إن ولادة ليلين هي رسالة أمل".
وتوجه دراجونى بعد ذلك لطاقم السفينة والأطباء معربا عن العرفان لما يقومون به، وأضاف: حتى لو تواجد بالسفينة مصاب واحد فهو جدير بالجهود والعمل المستمر للسفينة وبالتضحيات وبعدم تواجدكم وسط اهاليكم فترة الأعياد، نحن فخورون بكم كقائد للجيش وكمواطن إيطالي".
وأوضح دراجوني أن أكثر من 40 طبيب من القوات المسلحة الإيطالية ومن مؤسسة رافا يعملون مع زملاء من مصر وقطر واليمن دون توقف لتوفير رعاية طبية وعمليات جراحية معقدة، كما يتواجد طبيب نفسي لمساعدة المرضى، خاصة الشباب، على تجاوز صدمة الحرب.
وذكرت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، في تقرير لها بعنوان "على متن السفينة فولكانو.. المستشفى العائم الذي يعالج المدنيين الفلسطينيين في العريش"، أن السفينة من إنتاج شركة فينكانتييري الإيطالية وتحمل 9 آلاف متر مكعب من الديزل، وهي تعادل نحو 900 متر مكعب من مياه الشرب، ويمكن ملئها من صنبور المنزل في 65 يوم، كما تحمل 40 طن مواد غذائية وبها وحدة ثلاجة 200 متر مربع ومطبخ بمعايير صناعية يمكن من خلاله تعبئة 500 وجبة في اليوم.
ويعمل على متن السفينة 170 شخص من ضمنهم 30 شخص ينتمون للبحرية الإيطالية مدربون على التعامل مع الطوارئ الصحية، حيث تعد السفينة، التي تشمل غرفة عمليات مجهزة وأدوات تشخيصية، هي أكبر دعم إنساني إيطالي بالكامل للشعب الفلسطيني ضحية الحرب على قطاع غزة.
وقال أحد قيادات وزارة الدفاع الإيطالي فرانشيسكو باولو فيليولو إنه حتى الآن تم علاج 35 مريض خرج منهم 18 ومازال 17 يتلقون العلاج بينهم 13 قُصّر، حيث يمكن للسفينة فولكانو إنقاذ حياة المصابين حتى يخرجوا بأمان.
وأضاف أن "السفينة فولكانو هي مستشفى كاملة حيث تشمل معدات ذات كفاءة عالية، أدوية وطاقم عمل يتحلى بقدر عال من المهنية."