دراسة.. لماذا لا يمرض من يعيش مع الأغنام والكلاب؟
يعرف العلماء منذ زمن أنّ احتمال إصابة الأطفال الذين يترعرعون مع الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط أو داخل مزارع تربية أغنام، بأنواع الحساسية أو الربو، يعد ضئيلا. لكنهم لم يكونوا يعرفون الأسباب العلمية وراء ذلك.
ولم يتأكد العلماء مما يحمي الأطفال، لكنهم كانوا يرجحون أن ذلك يعود إلى ما يعرف بـ نظريات النظافة والتي تشير إلى أنّ أنظمة الحياة العصرية تعد نظيفة جدا بما يجعل من أنظمة المناعة غير معرضة بما يكفي للبكتيريا والفيروسات والطفيليات، وبما يسمح بتطوير نظام مناعي ملائم.(تدريب الكلاب على اكتشاف البكتيريا من حولنا).
الآن، يعتقد العلماء أنهم اقتربوا أكثر من أي وقت مضى من السرّ الذي يشرح ذلك. فقد عرّض باحثون مجموعة فئران لوبر كلب داخل المنزل الذي يعيش فيه، ثم جمعوها بفئران أخرى لم تتعرض للوبر. وخلص الباحثون إلى ان الفئة الأولى أظهرت مناعة أمام الالتهابات في القصبات الهوائية، كما أنها لم تفرز الكثير من المخاط، مقارنة بالفئة الثانية.
ولكن السر لم يكن في الوبر نفسه، وإنما في الميكروبات التي تعيش فيه والتي انتقلت إلى الفئران، أقامت تجمعا داخل القناة الهضمية للفئران بما سمح لها بمقاومة أنواع من الحساسية.
وخلصت الدراسة إلى أنّ بكتيريا يطلق عليها لاكتوباكيلوس جونسوني كانت طاغية على النظام الذي أنتجته محتويات وبر الكلاب لدى الفئران. وعندما حقن العلماء الفئران التي لم تتعرض للوبر، ببكتيريا واحدة أعيد لها أحد أشكال الحياة، بات لديها نوع من المناعة ضد عدد من الالهابات والحساسية.