أمريكا الفائز الحقيقي في الاقتصاد العالمي.. خبير اقتصادي يوضح
قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاديات الناشئة، إن العالم شهد تحولات اقتصادية مثيرة وتصاعدت صراعات اقتصادية حول العالم، وتعددت الأسلحة المستخدمة، ويمكن تصنيف كل هذا تحت مفهوم "الحرب الاقتصادية العالمية".
ويرجع طه بداية تلك الحرب إلى انتشار فيروس كوفيد-19 في نهاية عام 2019 والإجراءات الاحترازية التي تبعتها، مثل الإغلاق الكلي والجزئي للاقتصادات العالمية.
وكانت هناك أيضًا سلاح آخر وهو التضخم الذي تم تعزيزه من خلال إجراءات الدعم النقدي في الولايات المتحدة، والتي أثرت على سلاسل التوريد.
ويشير طه إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية يمكن اعتبارها المرحلة الثانية من الحرب الاقتصادية العالمية، وتبع ذلك سلاح العقوبات الاقتصادية على روسيا التي أثرت على التجارة العالمية وفتحت المجال لنظرية تعدد الأقطاب الاقتصادية في مجال التبادل التجاري.
وكان هناك أيضًا سلاح آخر وهو قانون مكافحة التضخم في الولايات المتحدة وقانون الرقائق والعلوم، الذي أعلن عنه الرئيس بايدن بعد أسبوع واحد من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والذي يعتبر تعزيزًا للصناعات المحلية.
وجاء السلاح الثالث وهو توجيه الفائض المالي لتطوير أنظمة الدفاع، خاصة في الدول الكبرى في مجال الثورة الصناعية الرابعة مثل ألمانيا واليابان وكوريا.
وجاء السلاح الرابع وهو سعر الفائدة الذي أثر على ديون العالم ودول العالم الثالث.
ويؤكد طه أن هذه الحرب مستمرة حتى الآن في مرحلتها الثانية ولم تدخل المرحلة الثالثة بعد.
وقد أظهرت الحرب حتى الآن استفادة كبيرة للولايات المتحدة من تعزيز قوة عملتها وتقليل ديونها وتحقيق التوازن في سوق العمل وزيادة معدلات التوفير وتعزيز صناعة الرقائق وضعف المنافسين في مجال الثورة الصناعية الرابعة.