رويترز: حماس والجهاد رفضتا "الخطة المصرية"
صرح مصدران أمنيان مصريان يوم الاثنين لوكالة رويترز بأن حركتي حماس والجهاد الإسلامي رفضتا اقتراحًا مصريًا يتضمن التخلي عن السلطة في قطاع غزة، مقابل وقف دائم لإطلاق النار.
ورفضت الحركتان، التي خاضتا محادثات منفصلة مع وسطاء مصريين، أي تنازلات باستثناء إمكانية إطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين اختطفوا في أكتوبر بعد اقتحام مسلحين لجنوب إسرائيل، والذي أسفر عن وفاة 1200 شخص.
وكانت مصر قد قدمت "رؤية"، بدعم من وسطاء قطريين، تشمل وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، مع التوجيه نحو اتفاق شامل يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وإصلاحًا شاملًا للقيادة في غزة التي تديرها حاليًا حركة حماس.
أكدت المصادر أن القاهرة اقترحت إجراء انتخابات وقدمت ضمانات لحماس بعدم متابعة أو محاكمة أعضائها، لكن حماس، التي تعتبر منظمة إرهابية في عدة دول، رفضت أي تنازلات باستثناء إطلاق سراح الرهائن.
تأتي هذه التطورات في سياق عدم تحقيق الاقتراحات المصرية لهدف إسرائيل المعلن من سحق حركة حماس بشكل كامل، ويظهر أنها لا تلبي إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بالسيطرة العسكرية على غزة بعد نهاية النزاع.
وأفاد مسؤول إسرائيلي بأن مجلس الحرب، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، سيجتمع في وقت لاحق يوم الاثنين لمناقشة الوضع الراهن بخصوص الرهائن، دون الكشف عما إذا كان سيناقش الاقتراح المصري.
وتأتي هذه الأحداث بعد ثلاثة أيام دامية في غزة، حيث أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن مقتل العديد من الفلسطينيين، وسقوط 17 جنديًا إسرائيليًا في معارك برية.
الحرب قادت إلى تدمير أجزاء واسعة من غزة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 20400 فلسطيني وتشريد سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.