مسؤولون يتعهدون بالانتقام بعد مقتل رضي موسوي العضو البارز في الحرس الثوري
إيران تعلن مقتل "رضي موسوي" في غارة للاحتلال على أحياء دمشق
قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن غارة جوية لجيش الاحتلال في أحد أحياء دمشق اليوم الاثنين أسفرت عن مقتل جنرال إيراني رفيع المستوى.
وتعهد المسؤولون الإيرانيون والجماعات المسلحة المتحالفة معهم في المنطقة بالانتقام لمقتله، لكنهم لم يشنوا أي ضربة انتقامية على الفور.
ويأتي مقتل "رضي موسوي" وهو مستشار قديم للحرس الثوري الإيراني في سوريا، وسط مخاوف مستمرة من أن تؤدي الحرب إلى امتداد إقليمي، وشنت الجماعات المدعومة من إيران في اليمن ولبنان وسوريا والعراق هجمات على الأرض المحتلة وحلفائها دعما لحماس.
واستمرت الاشتباكات على طول الحدود اللبنانية بين حزب الله وقوات الاحتلال في التصاعد، مع تبادل يومي للصواريخ والغارات الجوية والقصف عبر الحدود.
وفي البحر الأحمر، أدت الهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن ضد السفن التي يعتقدون أنها مرتبطة بالكيان المحتل إلى تعطيل التجارة ودفعت إلى إطلاق عملية بحرية متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة لحماية طرق الشحن.
كما شنت المقاومة الإسلامية في العراق أكثر من 100 هجوم على قواعد تضم قوات أمريكية في العراق وسوريا، والتي قالوا إنها انتقامية لدعم واشنطن لدولة الاحتلال.
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم على قاعدة أمريكية قرب المطار التجاري في أربيل شمالي العراق اليوم الاثنين، وأدى الهجوم إلى إصابة ثلاثة جنود أمريكيين، أحدهم في حالة حرجة.
وقال المسؤولون إنه رداً على ذلك، نفذ الجيش الأمريكي غارة جوية انتقامية دقيقة، مما أسفر على الأرجح عن مقتل "عدد من مقاتلي كتائب حزب الله" وتدمير العديد من المرافق التي تستخدمها الجماعة.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طيران الاحتلال قصف اليوم الاثنين حي السيدة زينب، الواقع بالقرب من الضريح، ووصفت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية موسوي بأنه رفيق مقرب للجنرال "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس الإيراني الذي قُتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في العراق في يناير 2020.
ولم يصدر على الفور أي من جيش الاحتلال أو وسائل الإعلام الرسمية السورية بيانا حول هجوم يوم الاثنين.
وقال الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" إن "موسوي" استشهد أثناء عمله كمستشار لجبهة المقاومة والدفاع عن المقدسات في سوريا ،وهدد بأن نظام دولة الاحتلال سيدفع بالتأكيد ثمن هذه الجريمة.
وأدان "حسين أكبري" سفير إيران لدى سوريا عملية القتل قائلا إن موسوي كان في سوريا "كمستشار عسكري رسمي"، قائلًأ: "سنقوم بالرد على هذه الجريمة في الوقت المناسب والمكان المناسب".
وعلى الرغم من أن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تقدم تفاصيل أخرى حول الهجوم، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن جيش الاحتلال استهدف "موسوي" بعد أن دخل مزرعة في المنطقة، والتي يُزعم أنها واحدة من عدة مكاتب لحزب الله.
ووصف حزب الله في بيان له الموسوي بأنه “من خيرة الإخوة الذين عملوا على دعم المقاومة الإسلامية في لبنان طوال عقود من حياته الكريمة”.
ونفذت إسرائيل مئات الغارات على أهداف داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا التي مزقتها الحرب في السنوات الأخيرة. ولا تعترف عادة بضرباتها الجوية على سوريا. لكن عندما تفعل ذلك، تقول إسرائيل إنها تستهدف الجماعات المدعومة من إيران هناك والتي تدعم حكومة الأسد.