"أول من يدخل الأنفاق".. إسرائيل تستعين بالكلاب المدربة في حرب غزة
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن استخدام الجيش الإسرائيلي للكلاب المدربة في حملته العسكرية ضد حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى في قطاع غزة.
يتم استخدام هذه الكلاب في عمليات استطلاع المتاهات والمباني المدمرة داخل الأنفاق، حيث يمكن أن يكون هناك أفخاخ مخفية.
تم إرسال كلب مجهز بكاميرا فيديو إلى مجمع مباني في غزة لاستطلاع المنطقة، وتم تسجيل معركة مع مسلحين قبل أن يتم قتل الكلب في إطلاق نار.
وأصبح الفيديو الذي سجلته الكاميرا دليلًا رئيسيًا فيما بعد، حيث أظهر أن الجيش الإسرائيلي كان على وشك العثور على الرهائن الإسرائيليين قبل أن يتم قتلهم عن طريق الخطأ.
تشارك الكلاب المدربة في عمليات كشف المتفجرات وتكون "أول من يدخل الأنفاق والمناطق الأخرى التي قد تحتوي على أفخاخ في قطاع غزة"، وتعد هذه الكلاب جزءًا أساسيًا من الأنشطة العملياتية للجيش الإسرائيلي داخل غزة.
وفي نوفمبر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قتل أربعة كلاب ساعدت في الكشف أفخاخ متفجرة ومخزونات أسلحة تابعة لحركة حماس.
يثير استخدام الكلاب المدربة جدلًا واسعًا، حيث ينتقدها البعض بسبب استخدامها في ترهيب الناس، ففي سبتمبر الماضي، أوردت صحيفة "هآرتس" تقريرًا عن جنود إسرائيليين يستخدمون الكلاب لترويع أفراد أسر الفلسطينيين في الضفة الغربية أثناء تفتيش منازلهم.
على الرغم من أن الكلاب المدربة تلعب دورًا مهمًا في الأنشطة العسكرية، إلا أنها تواجه تحديات نفسية وتعاني من صدمات نفسية بسبب الحروب، يجري تدريب نحو 100 جندي سنويًا للانضمام إلى وحدة الكلاب البوليسية الإسرائيلية، ولكن استخدام الكلاب في العمليات العسكرية لا يزال يفتقر إلى وضع قانوني محدد.