يقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن عدد القتلى بعد الهجوم على مخيم المغازي من المرجح أن يرتفع
مجزرة جديدة في مخيم المغازي.. وقيادات الاحتلال تحقق في الواقعة
قال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن غارة جوية للاحتلال على مخيم للاجئين في وسط قطاع غزة أدت إلى مقتل 70 شخصا على الأقل، وحذروا من أن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع وأن الضربات التي بدأت قبل ساعات من منتصف الليل استمرت حتى يوم عيد الميلاد.
ومن بين القتلى في مخيم المغازي شرق دير البلح، ما لا يقل عن 12 امرأة وسبعة أطفال، وفقاً للأرقام الأولية الصادرة عن المستشفى في وقت متأخر من مساء الأحد.
وقال "أحمد تركماني" لوكالة أسوشيتد برس، الذي فقد العديد من أفراد أسرته بما في ذلك ابنته وحفيده: "لقد تم استهدافنا جميعًا لا يوجد مكان آمن في غزة على أي حال”.
وقال " أشرف القدرة" المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية لوكالة رويترز، إن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع وإن ما يحدث في مخيم المغازي هو مجزرة ترتكب في ساحة سكنية مزدحمة.
وعلى الجانب الأخر قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: “على الرغم من التحديات التي يشكلها إرهابيو حماس الذين يعملون داخل المناطق المدنية في غزة، فإن الجيش ملتزم بالقانون الدولي بما في ذلك اتخاذ خطوات عملية لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين”.
وتعرض المخيم لضربات سابقة بما في ذلك غارة في نوفمبر الماضي عندما قالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 30 شخصا قتلوا.
ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني لقطات لجرحى الغارة الأخيرة أثناء نقلهم إلى المستشفيات، مضيفًا أن الطائرات الحربية تقصف الطرق الرئيسية بوسط غزة، مما يعيق مرور سيارات الإسعاف ومركبات الطوارئ.
وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية منفصلة في خان يونس بجنوب غزة أسفرت عن مقتل ثمانية فلسطينيين.
إلغاء احتفالات أعياد الميلاد في بيت لحم
وألغى رجال الدين احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم، المدينة الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية، وقال البابا "فرنسيس" : "الليلة، قلوبنا في بيت لحم، حيث أمير السلام يرفض مرة أخرى منطق الحرب العقيم، وتصادم الأسلحة الذي يمنعه حتى اليوم من إيجاد مكان له في العالم".
وفي وقت سابق، أقام المسيحيون الفلسطينيون وقفة احتجاجية بمناسبة عيد الميلاد في بيت لحم مع ترانيم على ضوء الشموع وصلوات من أجل السلام في غزة بدلا من الاحتفالات المعتادة.
ولم تكن هناك شجرة كبيرة، وهي المحور المعتاد لاحتفالات عيد الميلاد في بيت لحم، وتم وضع تماثيل الميلاد في الكنائس وسط الأنقاض والأسلاك الشائكة تضامنا مع أهل غزة.
هل يحقق الكيان أهدافة من الحرب على غزة
وقال "بنيامين نتنياهو" رئيس وزراء حكومة الاحتلال اليوم الأحد: “هذا صباح صعب، بعد يوم صعب للغاية من القتال في غزة”. “إن الحرب تكلفنا ثمناً باهظاً للغاية؛ ولكن ليس لدينا خيار [سوى] مواصلة القتال”.
وفي رسالة فيديو لاحقة قال إن القوات ستقاتل في عمق غزة حتى تحقيق “النصر الكامل” على حماس، وفي خطاب متلفز وطني، دعا "إسحاق هرتزوغ" رئيس دولة الاحتلال، البلاد إلى البقاء موحدة. "هذه اللحظة هي اختبار. لن ننكسر ولن نرمش”.
وتتعرض دولة الاحتلال لضغوط من أقرب حليف لها، الولايات المتحدة، لتحويل عملياتها إلى مرحلة أقل كثافة والحد من الوفيات بين المدنيين.
وكان هناك غضب واسع النطاق ضد حكومة "نتنياهو"، التي انتقدها الكثيرون لفشلها في حماية المدنيين في 7 أكتوبر وتعزيز السياسات التي سمحت لحماس باكتساب القوة على مر السنين.
وصرح "عاموس هاريل" محرر الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس، أن بمرور الوقت سيجد المواطنين صعوبة في تجاهل الثمن الباهظ الذي تم دفعه فضلًا عن الشك في أن الأهداف التي تم الإعلان عنها للحرب على غزة لا تزال بعيدة عن التحقيق وأن حماس لا تظهر أي علامات على الاستسلام في المستقبل القريب.
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال أمس السبت إن قواته حققت سيطرة عملياتية إلى حد كبير في شمال غزة وستوسع عملياتها بشكل أكبر في الجنوب، ولم تسفر الجهود الدبلوماسية التي توسطت فيها مصر وقطر للتوصل إلى هدنة جديدة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين يحتجزهم نشطاء في غزة عن تقدم علني يذكر رغم أن واشنطن وصفت المحادثات الأسبوع الماضي بأنها "جادة للغاية".
وقالت حركة الجهاد الاسلامي ان وفدا بقيادة الأمين العام للحركة "زياد النخالة" وصل الى القاهرة يوم الاحد، وجاء وصوله بعد محادثات حضرها زعيم حماس اسماعيل هنية في الأيام الأخيرة.