أسباب وأعراض نقص المناعة لدى الأطفال
نقص المناعة عند الأطفال أو عوز المناعة عند الأطفال (Immunodeficiency)، يعني تراجع قدرة الجهاز المناعي أو عجزه التامّ عن القيام بوظيفته المتمثلة بمكافحة الأمراض المعدية، ويُطلق على الأشخاص المصابين بنقص المناعة منقوصي المناعة (Immunocompromised patients)، وعند الحديث عن هؤلاء الأشخاص، لا بدّ من الإشارة إلى أنّهم معرضون بشكل خاصٍّ للعدوى الانتهازية (Opportunistic Infection) سواء كانت بكتيرية أو فطرية أو فيروسية، وعُرفت بهذا الاسم لأنها تستغل ضعف الجهاز المناعيّ.
نقص المناعة عند الأطفال، المعروف أيضًا بضعف المناعة، يشير إلى وجود عيوب في جهاز المناعة لدى الأطفال، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض. يمكن أن يكون النقص المناعي عند الأطفال ناتجًا عن عوامل مختلفة، بما في ذلك:
1. النقص المناعي الخلقي: قد يكون النقص المناعي لدى الطفل نتيجة تشوهات وراثية تؤثر على وظائف جهاز المناعة.
2. النقص المناعي الثانوي: يحدث هذا النوع من النقص المناعي نتيجة لحالات أخرى مثل الأمراض المزمنة (مثل السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي)، أو تعاطي بعض الأدوية (مثل الكورتيكوستيرويدات لفترات طويلة)، أو العلاج الكيميائي والإشعاعي، أو العوامل البيئية (مثل التلوث).
بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود نقص المناعة عند الأطفال تشمل:
- التعرض المتكرر للعدوى المتكررة، مثل التهاب الأذن والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الحلق.
- عدوى شديدة أو غير عادية تستغرق وقتًا طويلًا للشفاء.
- نمو مبطئ أو تأخر في النمو والوزن.
- ظهور أعراض غير عادية أو غير مألوفة بشكل متكرر.
إذا كان لدى طفلك أعراض تشير إلى نقص المناعة، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة. يعتمد العلاج على سبب وشدة النقص المناعي، وقد يشمل العلاج الدوائي (مثل الأدوية المضادة للعدوى) والعلاجات المناعية التكميلية (مثل الجرعات المكملة من المناعة) والتدخل الجراحي في بعض الحالات.