اضطرابات الصحة النفسية..هل هي سر عائلي؟
اضطرابات الصحة النفسية..هل هي سر عائلي؟
عندما يعاني أحد أفراد العائلة من اضطرابات الصحة النفسية، فإن ذلك يشكل تحديًا كبيرًا على الأسرة بأكملها. قد يواجه أفراد الأسرة مشاعر القلق والخوف والارتباك، وقد يشعرون بالخجل أو العار من وضعهم.
وأحد التحديات التي تواجه الأسر في هذه الحالة هو ما إذا كان ينبغي إخفاء اضطرابات الصحة النفسية عن المحيطين بهم، أم أن ينبغي الإفصاح عنها.
هل يجب إخفاء اضطرابات الصحة النفسية؟
هناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها عند اتخاذ قرار بشأن إخفاء اضطرابات الصحة النفسية عن المحيطين. من أهم هذه العوامل ما يلي:
رغبة الفرد المصاب باضطراب الصحة النفسية: في بعض الحالات، قد يفضل الفرد المصاب باضطراب الصحة النفسية أن يتم إخفاء حالته عن الآخرين. وذلك خوفًا من الرفض أو التنمر أو التمييز.
تأثير الإفصاح على الفرد المصاب باضطراب الصحة النفسية: في بعض الحالات، قد يؤدي الإفصاح عن اضطرابات الصحة النفسية إلى تفاقم الحالة. وذلك بسبب الضغوط الاجتماعية أو العاطفية التي قد يتعرض لها الفرد المصاب.
تأثير الإفصاح على الأسرة: قد يؤدي الإفصاح عن اضطرابات الصحة النفسية إلى إثارة ردود فعل مختلفة من المحيطين، مثل السخرية أو الاستنكار أو التعاطف. وقد يكون لهذه الردود تأثير سلبي على الأسرة، خاصة إذا كانت الأسرة تعاني بالفعل من ضغوط أخرى.
الآثار المحتملة لإخفاء اضطرابات الصحة النفسية
هناك العديد من الآثار المحتملة لإخفاء اضطرابات الصحة النفسية، منها:
زيادة العزلة الاجتماعية: قد يشعر الفرد المصاب باضطراب الصحة النفسية بالوحدة والعزلة إذا تم إخفاء حالته عن الآخرين. وذلك لأن الاضطراب قد يمنع الفرد من التفاعل مع الآخرين بشكل طبيعي.
تفاقم الحالة الصحية: قد يؤدي إخفاء اضطرابات الصحة النفسية إلى تفاقم الحالة الصحية للفرد. وذلك لأن عدم الحصول على الدعم الاجتماعي قد يزيد من حدة الأعراض.
الشعور بالخجل أو العار: قد يشعر أفراد الأسرة بالخجل أو العار من وضعهم إذا تم إخفاء اضطرابات الصحة النفسية عن الآخرين. وذلك قد يؤدي إلى تفاقم التوتر والقلق في الأسرة.
الآثار المحتملة للإفصاح عن اضطرابات الصحة النفسية
هناك العديد من الآثار المحتملة للإفصاح عن اضطرابات الصحة النفسية، منها:
الحصول على الدعم الاجتماعي: قد يؤدي الإفصاح عن اضطرابات الصحة النفسية إلى الحصول على الدعم الاجتماعي من الآخرين. وذلك قد يساعد الفرد المصاب على التأقلم مع حالته الصحية.
التوعية باضطرابات الصحة النفسية: قد يؤدي الإفصاح عن اضطرابات الصحة النفسية إلى زيادة التوعية باضطرابات الصحة النفسية. وذلك قد يساعد على تقليل التمييز والوصمة الاجتماعية المرتبطة بهذه الاضطرابات.
الشعور بالحرية: قد يشعر الفرد المصاب باضطراب الصحة النفسية بالحرية إذا تم الإفصاح عن حالته. وذلك لأنه لن يضطر إلى إخفاء حالته أو الكذب على الآخرين.
الخيار الأفضل
لا يوجد خيار واحد أفضل من الآخر فيما يتعلق بإخفاء اضطرابات الصحة النفسية. يجب على الأسرة أن توازن بين العوامل المختلفة التي تم ذكرها أعلاه عند اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي الإفصاح عن الحالة أم لا.
وإذا قررت الأسرة الإفصاح عن الحالة، فيجب عليها أن تفعل ذلك بطريقة حساسة وحساسة. وذلك من أجل حماية الفرد المصاب باضطراب الصحة النفسية من التعرض للرفض أو التنمر أو التمييز.
نصائح للإفصاح عن اضطرابات الصحة النفسية
إذا قررت الأسرة الإفصاح عن اضطرابات الصحة النفسية، فيمكنها اتباع النصائح التالية:
ابدأ بمناقشة الأمر مع أفراد الأسرة المقربين أولًا. فذلك سيساعدك على فهم وجهة نظرهم ومواقفهم.
تحدث إلى الفرد المصاب باضطراب الصحة النفسية حول رغبته في الإفصاح عن حالته. فذلك سيساعدك على معرفة ما إذا كان هو على استعداد للإفصاح أم لا.
استعد للرد على الأسئلة أو التعليقات السلبية. فهناك احتمالية أن يتعرض الفرد المصاب باضطراب الصحة النفسية للرفض أو التنمر أو التمييز.
ابحث عن الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو المتخصصين في الصحة النفسية. فذلك سيساعدك على التعامل مع ردود الفعل المحتملة