انتحال هوية المحالّ.. طريقة مبتكرة للنصب "تابع التفاصيل"
انتحال هوية المحالّ.. طريقة مبتكرة للنصب "تابع التفاصيل"،في عصر التكنولوجيا الحديثة، يشهد العديد من الأفراد والتقنيين تطورًا مستمرًا في أساليب الاحتيال، ومن بين هذه الطرق الجديدة ظهرت ظاهرة "انتحال هوية المحال" كأحدث طرق النصب الإلكتروني، ويعاني الكثيرون من الأضرار الناجمة عن هذه التقنية الغش في حين يحذر الخبراء والتقنيون من خطورتها.
تتمثل فكرة "انتحال هوية المحال" في إنشاء مواقع وهمية أو تطبيقات تجارية عبر الإنترنت تظهر بمظهر مشابه لتلك المستخدمة بشكل رسمي من قبل المحال التجارية الشهيرة، ويتم تصميم هذه المواقع بعناية لتشبه إلى حد كبير المظهر الرسمي والعلامات التجارية للشركات المعروفة، مما يخدع الأفراد ويجعلهم يعتقدون أنهم يتعاملون مع الشركة الحقيقية.
للأسف، يقع الكثيرون في فخ هذه الطريقة المبتكرة للنصب، حيث يقومون بإدخال بياناتهم الشخصية والمالية على هذه المواقع المزيفة، معتقدين أنهم يقومون بعمليات تسوق آمنة. ومع ذلك، تكون العواقب وخيمة، حيث يتم استغلال هذه البيانات في الاحتيال والسرقة الإلكترونية.
يرجى أخذ الحيطة والحذر عند التعامل عبر الإنترنت والتحقق بعناية من مصداقية المواقع والتطبيقات قبل إدخال أي معلومات شخصية أو مالية. الوعي بالتقنيات الاحتيالية والابتعاد عن التعامل مع المواقع الغير موثوقة يعدان خطوتين حاسمتين لحماية الفرد من أخطار هذا النوع من الجرائم الإلكترونية.
استبدال أرقام الهواتف..انتحال هوية المحال التجارية
تجدر الإشارة إلى أن طريقة احتيال جديدة تم استخدامها حديثًا، حيث يتم انتحال هوية المحال التجارية عبر استبدال أرقام الهواتف في مواقعها الرسمية. وقد قام عبدالله السبع، المتخصص في مجال التقنية، بتحذير الجمهور من هذا الأسلوب الجديد في النصب والاحتيال، وذلك من خلال مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع.
تعتمد هذه الطريقة على استبدال أرقام الهواتف الرسمية للمحال التجارية بأرقام هواتف تابعة للمحتالين. وبمجرد أن يتصل العملاء عبر هذه الأرقام المزيفة، يتم توجيههم إلى إجراء عمليات شراء أو تقديم معلومات شخصية. هذا يؤدي إلى سرقة المعلومات الحساسة وتعريض الأفراد لمخاطر مالية وأمان.
يعتبر الوعي الرقمي والحذر أثناء التعامل عبر الإنترنت من الخطوات الهامة لتفادي هذا النوع من الاحتيال. يفضل على الأفراد التحقق من مصداقية معلومات الاتصال المتاحة على مواقع المحال التجارية وتجنب استخدام أرقام الهواتف التي قد تكون مشبوهة. كما يُنصح بالتواصل مع المحلات عبر وسائل اتصال رسمية مثل البريد الإلكتروني المعتمد أو الأرقام المتحققة.
عدد ضخم من الضحايا يتعرض للنصب والإحتيال الإلكتروني
تم التواصل مع عدد من ضحايا هذا النوع من الاحتيال، وأكد "ن. العنزي"، صاحب إحدى المؤسسات العقارية البارزة في تبوك، أنه قد تقدم ببلاغ إلى مركز شرطة السليمانية بتبوك بسبب تعرضهم للضرر نتيجة لانتحال هويتهم والاحتيال على الأشخاص باستخدام نفس الأسلوب. أوضح أن المحتال استغل ثغرة في تطبيق "قوقل ماب" ليقوم بتبديل رقم هاتفهم برقم هاتف يخصه، وبذلك يضع إعلانات مزورة في مواقع البيع والشراء بهدف خداع ضحاياه.
وأشار إلى أن المحتال يقوم بالإعلان عن تأجير فيلا بمواصفات جاذبة وإيجار منخفض، وعندما يتصل الضحايا به يُطلب منهم تحويل مبلغ مالي كعربون لحجز الفيلا. يقوم المحتال بإرسال رقم آيبان يتبع لشخص آخر وليس للمؤسسة العقارية، ويبرر ذلك بأنه حساب صاحب العقار. وعندما يتم التحويل، يُطلب من الضحايا مراجعة المكتب العقاري لاستكمال العقد. وعندما يقومون بزيارة المؤسسة العقارية، يكتشفون أنهم قد وقعوا ضحية للنصب والاحتيال. وأضاف أن "صاحب الآيبان" نفسه يعتبر من ضحايا هذا الاحتيال، حيث تم اختراق حساباته لتنفيذ عمليات التحويل بشكل غير مشروع.
في ختام حديثه، حذر "العنزي" من مخاطر الوقوع في مثل هذا الاحتيال، داعيًا إلى عدم التحويل المالي إلا بعد التأكد من صحة الآيبان والتحقق من أنه يتبع لمؤسسة معينة. شدد على أهمية إضافة الرقم في البنك قبل إتمام عملية التحويل وتأكيد صحته. وشدد على ضرورة زيارة مقر المؤسسة أو المحل العقاري المعلن عنه والتعامل مباشرة معهم.
في سياق آخر، تحدث "أ. البلوي" وقال: "رأيت إعلانًا لشقة فاخرة للإيجار، وطُلب مني تحويل مبلغ 500 ريال كعربون. قمت بتحويل المبلغ بعد الاستفسار عن اسم المكتب والبحث عبر الإنترنت. لكن للأسف، فإنني وقعت ضحية للاحتيال."