عاجل|المستشفى الميداني في وسط قطاع غزة خالية من المستلزمات الطبية
قصة المستشفى الميداني في وسط قطاع غزة تعكس واقعًا صعبًا يواجهه السكان والمؤسسات الطبية في ظل النزاع الدائر، هذا المستشفى الذي يقع في قلب الأحداث، يعتمد على أدنى الموارد لتقديم الخدمات الطبية الضرورية بسبب القصف المكثف ونقص الإمدادات الطبية، يجد الأطباء والممرضون أنفسهم مضطرين للعمل بظروف محدودة جدًا، حيث يتوفر لديهم الشاش واليود فقط.
المستشفى يعاني من نقص الأجهزة الطبية الحيوية والإمدادات الضرورية لمواجهة الحالات الطارئة، مما يجعل التحديات الطبية أكثر صعوبة، رغم هذه الظروف الصعبة، يظل الفريق الطبي ملتزمًا بتقديم الخدمات الصحية للمرضى ومساعدة الجرحى، بالرغم من الإمكانيات المحدودة والظروف القاسية.
يعكس هذا المستشفى الواقع المرير الذي يعيشه السكان في غزة، والحاجة الملحة للمساعدة الإنسانية والدعم الدولي لتحسين الوضع الصحي في المنطقة.
قصة مستشفى ميداني بوسط غزة.. لا يملك سوى الشاش واليود
الجراح الفلسطيني بشير الحوراني، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في إدارة المستشفى الميداني الذي نُصِب في مدرسة وسط قطاع غزة، يواجه تحديات جسيمة في تقديم الرعاية الطبية.
بسبب القصف المكثف، يعاني هذا المستشفى من نقص حاد في الإمدادات الطبية، حيث يكتفي الجراح وفريقه بأدوات بسيطة مثل الشاش ومطهر اليود لعلاج الجرحى الذين تم تحويلهم إليه.
من خلال العمل في هذه الظروف الصعبة، يظهر الحوراني وزملاؤه الفلسطينيون إصرارًا قويًا على تقديم الرعاية الصحية للمصابين والمحتاجين.
تبرز قصة هذا المستشفى الحاجة الملحة إلى الدعم الإنساني والإمدادات الطبية الضرورية للمساهمة في تحسين الوضع الصحي في غزة، وتسليط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها الفرق الطبية في هذا السياق.
التحدي الحقيقي في القصف المستمر أدى إلى نقص كبير في الإمدادات الطبية
مستندًا إلى الوسائل المحدودة المتاحة، يواصل الجراح بشير الحوراني تقديم الرعاية الطبية في مستشفى الميدان الذي أقيم في مدرسة وسط قطاع غزة، مستخدمًا زجاجة يود لتطهير آثار ندبة جرح طويلة لمريض يعاني من إصابة خطيرة.
يكمن التحدي الحقيقي في القصف المستمر الذي أدى إلى نقص كبير في الإمدادات الطبية، حيث يعبر الحوراني عن ضيق المستشفى بقوله: "لا نملك إلا الشاش والمطهر، أكثر من هذا لا نملك شيء".
أهالي قطاع غزة يعانون من ظروف قاسية
وفي ظل هذه الظروف القاسية، تظهر إرادة الجراح وفريقه الفلسطيني في تقديم الرعاية الصحية للمصابين، وتبرز هذه القصة الحاجة الملحة إلى الدعم الإنساني والإمدادات الطبية لمواجهة الأوضاع الطارئة في غزة.
أفاد الجراح بشير الحوراني بتفاقم الوضع في مستشفى الميدان الذي أقيم في مدرسة السيدة خديجة بوسط قطاع غزة، حيث يواجهون تحديات كبيرة نتيجة القصف المتواصل والنقص الحاد في الإمدادات الطبية.
يشدد الحوراني على الصعوبات التي يواجهونها في التعامل مع الأطفال، ويوضح أن تحسينات ضرورية مثل التعقيم وتوفير أماكن مهيئة وسلات للنفايات غير متوفرة بشكل كافٍ.
الهجمات الإسرائيلية المتكررة والحصار الطويل الذي تفرضه إسرائيل
المدرسة تقع في قلب القطاع الفلسطيني الصغير، الذي يعيش حالة من التجويع والتشدد، جراء الهجمات الإسرائيلية المتكررة والحصار الطويل الذي تفرضه إسرائيل، القتال الدائر منذ أسابيع في القطاع أسفر عن خسائر هائلة في الأرواح، ومستشفيات غزة تعاني من انهيار، مما يعزز الحاجة الماسة للدعم الإنساني والإمدادات الطبية للتصدي للوضع الطارئ وتلبية احتياجات المرضى.
على الرغم من دخول بعض المساعدات من مصر إلى قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة، إلا أن وكالات الإغاثة تشير إلى تحديات كبيرة في توزيع هذه المساعدات خارج المناطق الحدودية المباشرة.
وتظل المستشفيات في أجزاء أخرى من القطاع في وضع صعب يصعب عليها مواصلة العمل بشكل فعال، يسعى السكان إلى الحصول على الإمدادات الطبية والإغاثة الإنسانية، ولكن التحديات الهيكلية والوضع الإنساني الحرج يجعلان الوصول إلى هذه المساعدات أمرًا صعبًا ومعقدًا.
الأطباء يضطرون إلى استخدام جثث الأطفال القتلى لعلاج الأطفال الآخرين
وفي تطور مأساوي، أفادت منظمة أطباء بلا حدود في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة، بأن الأطباء في مستشفى ناصر بمنطقة خان يونس جنوب قطاع غزة يضطرون إلى استخدام جثث الأطفال القتلى لعلاج الأطفال الآخرين الذين يواجهون حالات خطرة، وفي المستشفى الميداني بدير البلح، كان الجراح بشير الحوراني يهتم بعلاج رأس الصبي ميسرة أبو تيلخ، الذي أصيب في القصف، وعلى الرغم من أنه خرج مبكرًا من المستشفى الأقصى القريب لإفساح المجال للحالات الأكثر خطورة، إلا أن الظروف الصعبة تعيق العمل الطبي بشكل كبير، بما في ذلك نقص المعدات والأدوية والكوادر الطبية. يواجه الأشخاص المتضررين صعوبات في العثور على مأوى بعد فقدان منازلهم بسبب القصف، ويضطرون للإقامة في مستشفيات ميدانية بشكل مؤقت في انتظار العثور على مكان يمكنهم الاستقرار فيه مستقبلًا.