"جيل ضد الشائعات".. ندوة بحضور مفتي الجمهورية في دمنهور بالبحيرة (فيديو وصور)
شهد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ندوة تثقفية بعنوان "جيل ضد الشائعات" التى أقامتها كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدمنهور تحت رعاية الدكتور أحمد الطبيب شيخ الأزهر، بالتعاون مع فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بفرع البحيرة، وذلك بحضور الدكتور محمد حسين المحرصاوى نائب رئيس المنطقة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور منصور أبو العدب رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الازهرية، والدكتورة نادية الحناوى عميدة الكلية.
وخلال الندوة أكد مفتي الجمهورية أن قضية بناء الوعي ومواجهة الشائعات تُعَدُّ من أهم وأخطر القضايا التي تفرضها علينا مستجدات الواقع، ومجريات الأحداث، وما يدور حولنا من أحداث جسام متتالية، موضحًا أنها قضية تتعلق بالوعي وبمحاولة اختراق وتغييب هذا الوعي وبالعمل الدؤوب من قِبل جهات وجماعات مُغرضة متطرفة تعمل ليلَ نهار من أجل تغييب وعي المواطن وجعله آلة تستقبل بلا تفكير ولا تأمُّل ولا رَوِيَّة ما يُلقى لها من شائعات وأفكار.
مشيرًا إلى أن علماء الشريعة عامة وعلماء الإفتاء بصفة خاصة، وكذلك علماء القانون كلهم معنيون بمتابعة المستجدات التي تدور في الواقع، ومسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى عن وضع الحلول الناجعة لكافة مشكلات وقضايا العصر المتأزمة، وهم جميعًا بفضل الله تعالى على قَدْر تلك المسؤولية، ولديهم الاستعداد الكامل والتكوين الدقيق والعقلية الواعية التي تسهم بشكل فعَّال في مواجهة كافة التحديات والصعوبات التي تواجه الوطن من قِبل مروجي الشائعات وصانعي الأكاذيب.
وأضاف أن صانعي حروب الجيل الرابع يستغلون ثورة الاتصالات والمعلومات والتقدم التقني الهائل من أجل تزييف الوعي وزعزعة الأمن العام بترويج الشائعات ونشر الأكاذيب بطريقة احترافية قد يغفل عنها كثير من الناس إن لم نقم بواجبنا نحوهم بتوعيتهم وتعليمهم المنهجية الصحيحة التي وضعها الإسلام في هذا الشأن.
واختتم المفتي كلمته بقوله: "هذه هي مصر الجديدة التي يعمل الرئيس ونعمل جميعًا معه من أجل تشييدها حرة قوية لا تزلزلها الأحداث ولا تؤثر فيها الشائعات، فهي مصر الأزهر والعروبة والحضارة، داعيًا الله تعالى أن يحفظ مصر وشعبها ورئيسها وجيشها".
كما أكدت نائب محافظ البحيرة على أهمية تلك الندوات والمحاضرات التثقيفية في التعريف بتأثير الشائعات على الفرد والمجتمع، مشيرة إلى ضرورة العمل على بناء الهوية والشخصية المصرية وتنمية الجوانب الوطنية وغرس وتعميق قيم الولاء والإنتماء وحب الوطن بالإضافة إلى التعريف بالمشروعات العملاقة التي تتم على أرض الدولة المصرية فى شتى المجالات والقطاعات.
وأشارت إلى وعي المواطن المصري بقدر التحديات التي تواجه الوطن، فلم ننتصر إلا بالتعاون والتكاتف ولن نبني وطننا ونتقدم به نحو آفاق التنمية والتحديث إلا بذلك، مؤكدة أن غاية هذا كله أن نقدم لأجيالنا القادمة دولة حضارية قوية جذورها تمتد في أعماق الحضارة وفروعها بازغة في سماء التقدم والرخاء.