وسط استعداد الاحتلال.. هل تنطلق هدنة جديدة في غزة؟
يتعرض الاحتلال الإسرائيلي للمزيد من الضغط دوليًا، وداخليًا حيث يستمر أهالى الرهائن في الضغط على نتنياهو ليخرج ذويهم دون خسارة أرواحهم.
سفير الاحتلال بالولايات المتحدة يعلن استعداده لهدنة
قال سفير الاحتلال لدى الولايات المتحدة، مايكل هيرتسوغ، إن الاحتلال على استعداد لإقامة هدنة في قطاع غزة، على أن يتم الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن في المقابل، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.
ومع ذلك، أكد مايكل، الذي يُعتبر شقيق الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ، أنه لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن وجود اتفاق محدد، مشيرًا إلى أن "مطالب حماس في هذا السياق تجاوزت ما كان مطلوبًا في الهدنة السابقة".
وأضاف: كانت تطمح حماس لوقف دائم لإطلاق النار، ولكنني أتمنى أن تتجاوب مع الضغط الدولي والجهود التي نقوم بها على الأرض بالتعاون مع قطر، مما يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق محتمل.
وأكد: مع ذلك، من السابق لأوانه تأكيد أي تطور في هذه المرحلة.
رئيس الاحتلال
وفي نفس السياق، صرح الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ أمس الثلاثاء بأن إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية جديدة وتقديم مساعدات إنسانية إضافية من أجل تسهيل إطلاق سراح الرهائن.
وأوضح يتسحاق: "المسؤولية الكاملة تقع على عاتق رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، وقيادة الحركة".
مناقشات الهدنة
وقُيل إن الاجتماع الذي جمع رئيس الوزراء القطري بمسؤولي جهاز الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في وارسو يوم الإثنين كان إيجابيًا، ولكن لم يكن هناك توقعات بحل سريع.
وتمت المناقشات في العاصمة البولندية حول احتمالات التوصل لاتفاق جديد يتضمن إطلاق سراح رهائن إسرائيليين الذين يحتجزهم حماس في غزة، مقابل الافراج المحتمل عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإقامة هدنة لأسباب إنسانية.
كما أفادت مصادر مطلعة على الجهود الدبلوماسية "رويترز" بأن "المحادثات كانت إيجابية وتم استكشاف مقترحات مختلفة، ولكن ليس هناك توقعات للتوصل لاتفاق قريب".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان يوم الثلاثاء أنه "أرسل رئيس الموساد إلى أوروبا مرتين من أجل مساعي إطلاق الرهائن"، مؤكدًا استعداده لبذل كل الجهود الممكنة في هذا السياق مع التأكيد على ضرورة إعادة الجميع.
وقد قامت قطر ومصر بدور الوسيط بين إسرائيل وحماس للوصول إلى اتفاق سابق أدى إلى هدنة دامت أسبوعًا في نهاية نوفمبر، حيث أطلقت حماس أكثر من 100 شخص كانوا في حكمها، بينهم نساء وأطفال وأجانب، مقابل إطلاق سراح 240 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية.
وزير خارجية بريطانيا يزور الأردن ومصر لوقف إطلاق النار
وقالت وزارة الخارجية البريطانية اليوم إن وزير الخارجية ديفيد كاميرون يعتزم زيارة الأردن ومصر خلال هذا الأسبوع بهدف تعزيز الجهود نحو تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتعزيز الجهود الإنسانية في قطاع غزة.
كما ذكرت الوزارة في بيان أن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، طارق أحمد، سيرافق كاميرون في هذه الزيارة الثانية له للمنطقة بهدف "السعي لتحقيق تقدم في الجهود المبذولة لضمان الإفراج عن جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، وإنهاء هجمات حماس بالصواريخ وتهديداتها لإسرائيل".
وخلال زيارته للأردن، سيلتقي كاميرون بنظيره الأردني أيمن الصفدي، وسيتوجه فيما بعد إلى العريش في مصر لمتابعة تقديم المساعدات البريطانية إلى غزة.
فقد دعت بريطانيا والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى أكثر من 12 دولة شريكة، بمن فيهم أستراليا وكندا، يوم الأحد إسرائيل لاتخاذ إجراءات فورية وفعّالة لمواجهة عنف المستوطنين في الضفة الغربية.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كاميرون الأسبوع الماضي عن قرار منع المسؤولين عن أعمال العنف التي تستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية من دخول بريطانيا، متبنيًا خطوات مماثلة لما أقره الاتحاد الأوروبي.