مركز البحرين للدراسات : الإعلام الخارجي حرض على مصر بعد 30 يونيو

أخبار مصر


أكد مركز البحرين للدراسات والإعلام، أن ما يجرى في المنطقة العربية على مدى السنوات الثلاث الماضية، يوجب على المختصين والمهتمين والباحثين قراءته وتحليله في ضوء خبرات الماضي وأحداث الحاضر وتحديات المستقبل، كما يتطلب كذلك ضرورة كشف ما يجرى من أحداث وملابسات أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.

وأضافت الدراسة التي نشرها المركز مؤخرًا: إذا كان صحيحًا أن الإعلام الوطني بمختلف وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية يقوم بهذا الدور على المستوى الداخلي، فإن توضيح صورة ما يجرى وكشف حقيقة ما يحدث أمام الرأي العام الخارجي يتحمل جزء منه الإعلام الخارجي بمختلف صوره وأشكاله.

وتابعت : كى يقوم هذا الإعلام الخارجي بدوره الصحيح دون التباس أو تزييف او انحراف بحقيقة الأوضاع وجوهرها ودون أن يمثل انحيازا لطرف على حساب طرف آخر، يصبح الدور على المسئولين والمختصين في مخاطبة هذه الإعلام بحقائق الواقع وملابساته وشرح ما يجرى وتوضيح خباياه، حتى لا يترك لهذا الإعلام سلطة التفسير والاستنتاج والتأويل غير المحكوم بضوابط او بفهم لحقيقة الواقع الملتبس. ولعل ما جرى في مصر في الثلاثين من يونيو والأخطاء التي وقع فيها الإعلام الخارجي في وصف ما حدث يمثل نموذجا عمليا لتلك المخاوف، فحينما ينحرف الإعلام الخارجي سواء بقصد أو بغير قصد في وصف ما جرى بأنه انقلاب لا يعبر عن إرادة شعبية فمناط المسئولية تقع على عاتق المسئولين والمتخصصين والمعنيين بالشأن العام في تخاذلهم عن تقديم الصورة الصحيحة لما يجرى وحقيقة ما حدث في مصر بسبب سياسات الإخوان المسلمين التي أرادت أن تهدف الدولة وتفكك المجتمع تحت دعاوى باطلة وحجج واهية تخدم مصالح الجماعة وتنظيمها الدولي فاتحة المجال لكافة جماعات الإرهاب الدولي للاستيطان في مصر.

وإذا كان ما جرى في البحرين خلال الأحداث المؤسفة التي عاشتها المملكة خلال شهري فبراير ومارس 2011 وغياب الخطاب الإعلامي الصحيح الى الخارج يمثل حالة أخرى لغياب دور المسئولين والمختصين في هذا الخصوص، إلا أن ما حرصت عليه الحكومة البحرينية برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة باستدراك هذا الموقف من خلال الاسراع بتصحيح الصورة وكشف ملابساتها أمام الرأي العام العالمي بأن ما جرى في البحرين هو مخطط من قبل جماعات ارهابية في الداخل بتواطؤ مع أطراف خارجية اقليمية لديها اطماع في المنطقة بصفة عامة وفى المملكة على وجه الخصوص وتحديدا الطرف الإيراني الذى اثبتت كافة التقارير على دورها المتواطىء في زعزعة الاستقرار في المملكة تمهيدا لإسقاط الحكومة البحرينية والاستحواذ على الدولة وضمها كمحافظة تابعة للدولة الفارسية كخطوة أولى في تحقيق الحلم بالإمبراطورية الفارسية. ويأتي حديث رئيس الوزراء الامير خليفة بن سلمان آل خليفة مع مجلة فالور أكتوييل الفرنسية، تأكيدا على نجاح الحكومة البحرينية في ترسيخ سياستها في هذا الخصوص حيث سبقه العديد من الاحاديث واللقاءات الصحفية والتليفزيونية مع وسائل اعلام عالمية، ولعل الحديث الاخير اكتسب اهميته من أمرين: الاول تأكيده المؤامرة التي تواجهها المملكة والتي تهدف الى زعزعة استقرارها بالعنف والإرهاب بهدف ضرب الاقتصاد، والتي تساهم فيها بعض المنظمات والاجهزة الحقوقية التي تقتصر انتقاداتها على أداء الحكومة وإن كان فيه بعض التقصير، إلا ان اكتمال الصورة وكمالها لن يتحقق إلا اذا وجهت هذه المنظمات عيونها نحو الانتهاكات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية والتي وصلت الى حد استغلال الأطفال في ارتكاب أعمال العنف.

ملخص القول أن ما تشهده مصر اليوم من خلط للأوراق وضبابية في المشهد أمام الإعلام الخارجي يتطلب من القادة والمسئولين أن يتولوا مهمة توضيح هذه الصورة أمام الرأي العام العالمي من خلال عقد المؤتمرات والحوارات الصحفية واللقاءات التليفزيونية، فضلا عن تنظيم فعاليات مجتمعية تدعى إليها وسائل الإعلام الاجنبية لتشهد الحقيقة الواقعية، إضافة إلى تشكيل وفود تضم خبراء ومتخصصين وشخصيات وطنية توضح الصورة بجلاء للعالم اجمع أن مصر والبحرين تحاربان الإرهاب وجماعاته.