في اليوم العالمى لها.. ما سبب الاحتفال باللغة العربية؟

تقارير وحوارات

اليوم العالمي للغة
اليوم العالمي للغة العربية

 

يحتفل العالم اليوم باللغة العربية، فهي لغة القرآن الكريم، وتعتبر واحدة من أقدم اللغات السامية وأكثرها انتشارًا في العالم، فيتحدثها أكثر من 467 مليون شخص، وتنتشر في المنطقة المعروفة بالوطن العربي وفي العديد من المناطق المجاورة أيضًا، كما تُعتبر واحدة من اللغات الأربع الأكثر استخدامًا في الإنترنت.

وقد تم تحديد الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ نتيجة لإصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973.

وهذا القرار كان نتيجة لاقتراح مقدم من المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية أثناء انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.

قبل ذلك، في 4 ديسمبر 1954، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 878 الذي سمح بالترجمة التحريرية إلى اللغة العربية لما يصل إلى 4000 صفحة في السنة، شريطة أن تكون الوثائق ذات طابع سياسي أو قانوني يخص المنطقة العربية.

وفي السنوات التالية، عملت اليونسكو على تعزيز استخدام اللغة العربية في مؤتمراتها ووثائقها.

وخلال دورات مجلس الجمعية العامة في سبتمبر 1973، تم استخدام العربية كلغة شفوية، وبعد ذلك أصبحت اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها من خلال قرار الجمعية العامة رقم 3190 في ديسمبر 1973.

وفي أكتوبر 2012، قرر المجلس التنفيذي لليونسكو تخصيص يوم 18 ديسمبر كيوم عالمي للغة العربية، واحتفلت اليونيسكو بذلك العام للمرة الأولى.

كما قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية في أكتوبر 2013 اعتماد اليوم العالمي للغة العربية كجزء من برنامجها السنوي.

وفي 5 ديسمبر 2023، طلبت المندوبية الدائمة للجمهورية العربية السورية لدى اليونيسكو اعتبار مجهود د. جورج جبور كفكرة ورائد لليوم العالمي للغة العربية واحتفاله به في جامعة حلب في عام 2006.

وتحمل اللغة العربية أهمية كبيرة لدى المسلمين؛ إذ إنها لغة القرآن الكريم وتُعتبر لغة شعائرية أساسية في الإسلام، واللافت أن استخدامها يُشكل جزءًا أساسيًا من أداء الصلاة.

بالإضافة إلى ذلك، العربية هي لغة شعائرية رئيسية في بعض الكنائس المسيحية في منطقة الوطن العربي، كما استخدمت في الأعمال الدينية والفكرية لليهود في العصور الوسطى.

واللغة العربية تتميز بقدرتها على استيعاب الكلمات من لغات أخرى وتعريبها وفق شروط دقيقة.

كما تحتوي على خصائص لغوية مثل الترادف والأضداد والمشتركات اللفظية، وتظهر العديد من الظواهر اللغوية مثل المجاز والطباق والجناس والمقابلة والسجع والتشبيه، وتتميز أيضًا بفنون اللفظ والبلاغة الفصاحة مع محسناتها البديعية.

كما أن اللغة العربية أحد أركان التنوع الثقافي للبشرية، وتُعتبر إحدى اللغات الأكثر انتشارًا واستخدامًا على مستوى العالم، ويحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر.

وتؤكد المنظمة أن اللغة العربية تبهر بمختلف أوجهها وأساليبها، سواء كانت شفهية أم مكتوبة، فهي تحمل خصائص فصيحة وعامية، ومتنوعة في خطوطها وفنونها الشعرية والنثرية.

وتحمل هذه اللغة جمالية فريدة تلهم في مجالات متنوعة مثل الهندسة، الشعر، الفلسفة والغناء، وتمكِّن من الولوج إلى عالم غني بالتنوع في كافة جوانبه وأشكاله، بما في ذلك التنوع في الأصول والمشارب والمعتقدات.

كما أن تاريخ اللغة العربية مليء بالشواهد التي تبرز الروابط الوثيقة مع لغات عديدة في العالم، حيث كانت دافعًا لإنتاج ونشر المعرفة، وساهمت في نقل المعارف العلمية والفلسفية من الحضارات القديمة مثل اليونان وروما إلى أوروبا خلال عصر النهضة.

وساعدت اللغة العربية في تسهيل الحوار بين الثقافات عبر طرق الاتصال البرية والبحرية مثل طريق الحرير من الهند إلى القرن الأفريقي.

بالإضافة إلى تميز اللغة العربية أيضًا بقدرتها على امتصاص الألفاظ من لغات أخرى وتعريبها بشروط دقيقة، وتمتلك خصائص الاشتقاق والمرادفات والأضداد، وتظهر فيها العديد من الظواهر اللغوية مثل المجاز، والطباق، والجناس، والمقابلة والسجع، والتشبيه. كما تبرز فيها فنون اللفظ والبلاغة الفصاحة مع محسنات بديعية.

ولقرون عديدة، سادت اللغة العربية كلغة للسياسة والعلم والأدب، وكان لها تأثير مباشر أو غير مباشر على العديد من اللغات في العالم الإسلامي، منها اللغات الأوروبية والأفريقية مثل الإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.