بحلول 2024.. إسرائيل تمهد للانسحاب البري قبل تدمير حماس
وصف الإعلام الإسرائيلي الوضع في قطاع غزة بأنّه "ضيق ومليء بالكمائن"، حيث يواجه الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة في الجنود والعتاد، وهي الأكبر منذ الاجتياح البري الأخير.
يشير تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية في الأيام الأخيرة إلى استعداد الجيش لانسحاب قواته البرية من قطاع غزة، والاكتفاء بالقصف الجوي، بعد فشل التدخل البري في تحقيق أهدافه، خاصةً فيما يتعلق بتحرير الرهائن وتدمير قدرات حركة حماس.
في سياق موازٍ، تُظهر تلميحات تل أبيب إلى استعدادها لبدء جولة جديدة من المفاوضات مع حماس حول صفقة جديدة لتبادل الأسرى. وأفادت موقع "أكسيوس" الأميركي بأنّ مدير وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، ديفيد بارنياع، سيجتمع مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في أوروبا نهاية الأسبوع، وهو مؤشر على استعداد للبدء في مفاوضات جديدة.
استاناف المفاوضات بين حماس وإسرائيل
ذكرت مصادر مطلعة أن الطرفين يستعدان لاستئناف المفاوضات بعد تعثر صفقة جديدة، بعد رفض "حماس" طلب تحرير نساء إسرائيليات، مزعمة أنهن جنديات في الجيش الإسرائيلي، يأتي ذلك بعد نهاية هدنة استمرت أسبوعين بين إسرائيل و"حماس"، شهدت تبادلًا للأسرى والرهائن.
وأشار تقرير تحليلي نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إلى صعوبات واجهها الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه داخل قطاع غزة.
يظهر تقرير الصحيفة عدة تحديات أمام الجيش، بما في ذلك اختباء عناصر "حماس" في الأنفاق والصعوبات في القتال في المسافة القريبة وصعوبة استهداف المنشآت والقواعد في المنطقة المكتظة بالسكان.
يُشير التقرير إلى أن الجيش يدرك عدم قدرته على القضاء الكامل على "حماس" من الجو بسبب الأعداد الكبيرة داخل القطاع، ويشدد على أهمية مواصلة القتال بشكل محدود لمنع "حماس" من إعادة بناء نفسها بعد نهاية الحرب المتوقعة.