ألمانيا تدعم مصر في توفير الرعاية الطبية للمدنيين المصابين في غزة
تمكن السفير هارتمان اليوم في مطار القاهرة الدولي من استقبال شحنة تم انتظارها بشكل مُلح: جلبت طائرة تابعة للجيش الألماني معدات طبية عالية الجودة مثل حاضنات الأطفال المبتسرين وأجهزة تنفس صناعي وشاشات مراقبة حالة المرضى إلى مصر.
ووفقا لبيان صادر عن سفارة ألمانيا بالقاهرة، تعد هذه الشحنة عبارة عن شحنة إنسانية مقدمة من الحكومة الاتحادية الألمانية، قام السفير بتسليمها على الأرض فور وصولها إلى نائب الوزير الدكتور محمد حساني من وزارة الصحة المصرية.
وسيتم استخدامها في المستشفيات المصرية المجهزة لاستقبال المدنيين الفلسطينيين المصابين من غزة وستساعد الطاقم الطبي هناك على إنقاذ الأرواح. من خلال هذه المساعداتتقدم ألمانيا إسهامًا ملموسًا آخرأً من أجل تخفيف معاناة السكان الفلسطينيين في غزة.
وفي هذه المناسبة قال السفير هارتمان: "إنه لمن دواعي سروريأن نتمكن من خلال هذه الشحنة من دعم التزام مصر الدؤوب بتقديم المساعدات الإنسانية، لا سيما الالتزام المصري بالرعاية الطبية للمرضى والجرحى من قطاع غزة. نحن نتفق على أن معاناة السكان في غزة يجب أن تنتهي في أسرع وقت ممكن. مساعداتنا الطارئة لا يمكن أن تكون إلا خطوة صغيرة. وفي الوقت ذاته تعمل ألمانيا على المستوى الدولي جاهدة لخلق آفاق لعملية سياسية. مثل شركائنا المصريين، نحن مقتنعون بأن حل الدولتين وحده هو الذي يمكن أن يحقق السلام الدائم”.
وتعد ألمانيا أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية منذ عدة سنوات، وقد قامت بزيادة حجم دعمها في الأسابيع الأخيرة إلى أكثر من الضعف. وبالتالي يرتفع إجمالي المساعدات المقدمة للأراضي الفلسطينية إلى ١٧٩ مليون يورو في عام ٢٠٢٣، منها ١٠٦ ملايين يورو أموالا جديدة تم تخصيصهامنذ ٧ أكتوبر.
وبهذا الدعم الألماني تقوم المنظمات الشريكة مثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا) وبرنامج الأغذية العالمي والصليب الأحمر الألماني بتوفير المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية ومنتجات النظافة إلى غزة للتخفيف من معاناة السكان.
ومن المقرر أن تهبط المزيد من رحلات المساعدات الألمانية في العريش خلال الأيام القليلة المقبلة.