بعد رحيله.. تعرف على مواقف الأمير الراحل صباح الأحمد مع مصر
في صباح اليوم السبت، توفي أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح، عن عمر يناهز 86 عامًا، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية.
وقد أوقف التلفزيون الكويتي برامجه العادية وقام ببث القرآن الكريم، مما يدل على وجود حدث جليل في الدولة.
وخلال فترة حكمه، سعى الشيخ نواف جاهدًا لتعزيز الأمن والاستقرار في دولة الكويت، وكانت جهوده موجهة نحو تنمية الاقتصاد الكويتي ورفع مستوى حياة المواطنين.
كما أولى اهتمامًا كبيرًا لتعزيز العلاقات الخارجية وتعزيز التعاون بين الكويت وباقي دول العالم.
وتميّز الراحل بخبرته السياسية وحكمته، وكان محبوبًا بين الكويتيين.
وساهم بشكل كبير في حل الأزمة بين قطر والدول الأربعة، مما أدى إلى اكتسابه للقب "راعي السلام بين العرب".
ومنذ تولي الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في عام 2006، أكد مرارًا على أهمية الدور المصري والعلاقات الوثيقة بين الكويت ومصر.
وقد زار مصر بعد توليه المسؤولية في أغسطس 2006 بهدف تعزيز الروابط الأخوية وتعزيز التعاون المشترك لخدمة مصالح الشعبين والأمة العربية بشكل عام.
كما زار الأمير الراحل مصر ضمن جولته العربية في مايو 2010، حيث التقى بالرئيس المصري الراحل مبارك لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وكانت هناك زيارات أخرى لمصر استضافت العديد من القمم، خلالها أكد الأمير على دور مصر والرئيس حسني مبارك في دعم القضايا العربية.
وفي 25 يناير، أظهرت الكويت احترامها لإرادة الشعب ورغبته الجماهيرية، وأيضا دعمت ثورة 30 يونيو بإصدار بيان من الحكومة الكويتية يؤكد "دعمها للخطوات الإيجابية للشعب المصري وللحكومة المصرية نحو تعزيز دعائم الديمقراطية والاستقرار".
وقد أشارت الحكومة الكويتية أيضا إلى دور القوات المسلحة المصرية في حفظ أمن واستقرار مصر للحفاظ عليها من المخاطر المحيطة.
في الشهر التالي، أعلنت الكويت عن تقديم مساعدات عاجلة لمصر بقيمة 4 مليارات دولار، منها 2 مليار دولار كوديعة في البنك المركزي المصري، تم إيداعها في سبتمبر 2013، ومليار دولار من المشتقات النفطية.
وخلال المرحلة الانتقالية في مصر في 9 فبراير 2015، أكد الأمير الراحل من خلال اتصال هاتفي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعم وتأييد دولة الكويت لمصر، والتزامها بدعمها خلال هذه المرحلة والمساهمة في دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها.
وفي 3 يناير 2017، تم توقيع اتفاقية التعاون القانوني والقضائي بين مصر ودولة الكويت في المواد المدنية والتجارية والأحوال الشخصية والجزائية، وشملت نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين الحكومتين.
وخلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت في 5 يناير 2015، استقبله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الراحل، في قصر بيان، حيث قلّد الرئيس السيسي قلادة "مبارك الكبير"، وهي أعلى وسام تشريفي في دولة الكويت.