الجيش السوداني ينفي انحياز الفرقة السادسة لـ "قوات الدعم السريع"
نفت القوات المسلحة السودانية، اليوم الجمعة، إعلان "قوات الدعم السريع" مؤخرا انحياز جنود من الفرقة السادسة مشاة إلى صفوفها.
ووصف المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي، إعلان "الدعم السريع" بأنه "كذب وتضليل غير مسبوق".
وأكد أن "قواتنا في هذه الفرقة كلها موجودة، وهي متماسكة وفي أفضل حالاتها، وبإذن الله لن تستطيع هذه الميليشيا أن تقترب من هذه الفرقة".
وكانت "قوات الدعم السريع" نشرت مقاطع مصورة على منصة "إكس" ("تويتر" سابقا) لعدد من الأفراد يرتدون الزي العسكري السوداني، ويعلنون انضمامهم إليها، وكتبت: "انحياز مجموعة من شرفاء القوات المسلحة بالفرقة السادسة مشاة الفاشر لخيار الشعب السوداني والانضمام إلى قطاع الدعم السريع بشمال دارفور".
من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، ما تداولته الصحف المحلية نقلا عن مصادر عسكرية، كشفت عن ضبط قوات القوات المسلحة شحنة أسلحة دخلت من دولة مجاورة لصالح "قوات الدعم السريع".
وأشار إلى أنه "تم القبض في منطقة البطانة على شحنة من الأسلحة كانت في طريقها إلى الدعم السريع، وكانت تحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة تمكنت القوات المختصة من ضبطها "وتم إحباط العملية تماما".
وتابع أن "هذه المحاولة سبقتها عدة محاولات، ويجري حاليا مراقبة جميع المنافذ جيدا".
وشدد عبد الله أن "القوات المسلحة السودانية لا تزال تسيطر على كل السودان عدا بعض الحاميات في دارفور والتي سيتم استردادها بإذن الله، وأن العمليات الحربية داخل العاصمة وخارجها وفي كل أنحاء البلاد تسير كما هو مخطط لها من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة".
وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالا عنيفا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.
وتستمر المفاوضات بين وفد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، عبر مسهلين لها من دول السعودية وأمريكا ومنظمة إيغاد الأفريقية، في مدينة جدة، منذ يوم الأحد الماضي، وذلك عقب تجاوز خلافات بين وفدي القوتين حول اعتراض قوات الدعم السريع على السفير عمر صديق، ممثل وزارة الخارجية السودانية، أن يكون ضمن وفد الجيش السوداني المفاوض.