أهمها تعديل قانون الأحوال الشخصية.. ملفات قبطية على طاولة رئيس مصر
مطالب كثيرة يضعها الأقباط على طاولة الرئيس فى انتظار البت فيها، لتحل الكثير من مشاكلهم على أرض الواقع فعلى مدار سنوات عديدة تغيرت فيها حكومات متعاقبة؛ تبقى مطالب الأقباط فى مصر قائمة مع قليل من الحذف أو الإضافة.
ومن جانبة قال الأنبا باخوم المتحدث الرسمي، للكنيسة الكاثوليكية بمصر، فى تصريحات خاصة لـ "الفجر" لا يوجد فرق بين أقباط ومسلمين فنحن جميعا مصريين، نحن لا نقسم البلد فئات نتمنى أن تستمر مرحلة التنمية لنواصل الانفتاح على العالم الخارجى.
وتابع "باخوم" نحن كأقباط لا يوجد لدينا مطالب خاصة لأنها تمس كل المصريين، وهى الحرية والعدالة والمساوة وإذا وجدت هذه البنود بالتأكيد سيتم الخير والرخاء على الجميع، ومن أهم الملفات المطروحة، قانون قانون الأحوال الشخصية، منتظرين قانون الأحوال الشخصية يسير إلى الأمام احتراما لكل شريعة ولكل عقيده خاصة لكل كنيسة منتظرين أيضا الانتهاء من تراخيص المبانى والتجديدات فى بعض الكنائس.
وأكمل، ولكننا فى مجمل الأمر نستطيع القول إنه بالنسة لملف الكنيسة لا يوجد متطلبات خاصة ولكن متطلبات الكنيسة هى مطالب كل مواطن وهى الحق فى أن يمارس ديانته بكل حرية وهو ما حققناه خلال الفترة السابقة ونتمنى المواصلة فى هذه المسيرة.
وقال القس رفعت فكرى رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بسنودس النيل الإنجيلي الأمين المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، إنه يتمنى من الرئيس إجراء تعدل دستورى ينص صراحة على علمانية الدولة.
وتابع فى تصريحات خاصة لـ "الفجر" يجب تعديل مدد رئيس الجمهورية لتصبح مدتين كل منهما ٤ سنوات، تفعيل أكثر للمواطنة وتمكين المرأة في كافة المواقع دون تمييز، تفعيل أكثر لدور المسيحيين والتعامل على أساس الكفاءة وليس الدين، وزيادة دخل المواطنين ليتناسب مع ارتفاع الأسعار، زيادة مساحة حرية التفكير والتعبير، وإلغاء قانون ازدراء الأديان، وتفعيل النص الدستوري على إنشاء مفوضية مكافحة التمييز، إلغاء جميع الأحزاب القائمة على أساس ديني.
بينما علق الخور أسقف بولس ساتي للفادي الأقدس، رئيس الطائفة الكلدانية في مصر، بأنه لا توجد متطلبات للمسيحين فى مصر فنظام الرئيس عبد الفتاح السيسى فتح صفحة جديدة مع الاقباط فى عهده وحل معظم مشاكلهم ولا أجد أى إضافات أخرى ممكن يفعلها أى رئيس آخر.
وعلق كمال زاخر الكاتب والمفكر، فى تصريحات خاصة لـ "الفجر" ما أبديه هنا هو رأيي الشخصى بصفتى مواطن مصرى وقبطى معًا، فانا أرى من مطالب الرئيس القادم هو استكمال رفع سقف التواجد القبطى فى الحياة السياسية والحزبية بتعديل القوانين المنظمة لكلاهما وقد يكون العودة للكوتة أمر مناسب، والعمل على دعم إدماج الأقباط فى الحياة العامة المؤسسية، وعلى رأسها الأندية الرياضية، خاصة فى النشاط الكروى، لما لها من مردود فى معالجة أزمة العزلة التى تعمقت عبر عقود وعهود سابقة وبعضها كان ممنهجًا، مراجعة وضبط منظومات التعليم والثقافة والإعلام بهدف توجيهها لغرس مفهوم المواطنة والدولة المدنية التى تحترم وتقبل التنوع والتعدد الثقافى والدينى.
وكان مطلب الكاتب سليمان شفيق من الرئيس القادم، أولا قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين اظهاره للنور.
وتابع شفيق فى تصريحات له، يجب عمل حوار حول قانون بناء الكنائس فى ضوء خبرات السنوات الماضية.
وقال الراهب الفرنسسكانى بولس رزق فى تصريحات خاصة له، في صلاتنا اليومية نرفع الصلاة من أجل السلام في العالم وأيضا نصلي من أجل رئيس الجمهورية والوزراء وكل من يحمل المسؤولية داخل الدولة المصرية.
وتابع، نحن كمصريين نطلب من الرئيس أن الله يعطيه الحكمة وأن يعم السلام في الدولة المصرية وكل الدول المجاورة والعالم لأنها مصر هي عظيمة أمام دول العالم، وإن الدولة المصرية تسير إلى الأمام نحو التقدم والتطورات لكي نبني مستقبلا باهرا.
وعلق المهندس نادر صبحى سليمان مؤسس ومسؤول حركة شباب كريستيان للأقباط الأرثوذكس، مطالب الأقباط من الرئيس القادم، أننا نحتاج من الرئيس القادم أن يترجم وعوده السابقة للأقباط إلى واقع ملموس وحقيقي خاصة بعد أن تم تهميشهم خلال الفترة الماضية وتعرضوا للظلم الكثير.
وتابع فى تصريحات خاصة لـ "الفجر" على الرئيس القادم تحقيق مطالب الأقباط وحل المشكلات الطائفية التي هى السبب الرئيسي الذى يشعل فتيل نسيج الوطن الواحد وتطبيق قانون ازدراء الأديان علي الجميع دون تمييز وعنصرية.
ومن جانبه قال القمص مكاريوس ســاويرس، فى تصريحات خاصة لـ "الفجر" الأقباط هم مصريون قبل كل شيء وجذورهم فى مصر ممتدة إلى زمن بناء الأهرامات فهم مرتبطون جدًا بالأرض، وكما قال قداسة البابا شنوده الثالت، إن مصـرَ ليست وطنًا نعيش فيه وإنمـا هى وطن يعيش فينا، ويقول قداسة البابا تواضروس الثانى، إن كل بلدان العالم فى يد الله، أما بلدنا مصر فهى فى القلب.
وتابع، وما ينتظره المصريون من رئيس مصر الفائز فى انتخاب الرئيس الجديد لسنة ٢٠٢٤ وهي:
١- أن يكون الرئيس إنسان من الدرجة الأولى ويعلى قيمة الإنسان المصرى من خلال تعامل موظفى الدولة مع الجمهور فى كل المصالح الحكومية
٢ - الاهتمام بقضية التعليم فى مصر وهذه القضية تحتاج إلى مشروع قومى
+ وتعود هيبة المدرسة والمدرس
+ يهدم إدارة كنترول الثانوية العامة ويقيم ادارة جديدة تكون مُحكمة وغير قادرة على التزوير ( فالكنترول الحالى أحد مساوئ العملية التعليمية )
+ الإهتمام ببناء المدارس الجديدة لكل المراحل حتى يقل عدد التلميذ فى داخل الفصل الواحد
+ الأهتمام بالمدارس الحكومية من كل ناحية لتكون منافسة فى جودتها بالمدارس الخاصة.
ولا ننكر الجهد المبذول فى هذا المجال.
٣- الاهتمام بالصحة من خلال
# تفعيل مواد الدستور المصرى الخاص بصحة الإنسان المصرى
# تطوير المستشفيات الخاضعة لوزارة الصحة بحيث تكون فى سباق وتنافس مع المستشفيات الخاصة
# زيادة عدد المستشفيات والأسرة
# تطبيق منظومة التامين الصحي لتشمل كل المواطنين فى كل المحافظات.
ولا ننكر المحاولات المبذولة للإرتقاء فى هذا المجال.
4- بالنسبة للقوانين فى الدولة المصرية
" يجب عمل فلترة للقوانين
" والقوانين التى أصبحت بالية لا تتناسب مع العصر الحالى إما أن يتم إلغاؤها أو يتم تعديلها
" تفعل القوانين الغير مفعلة، وبهذا التفعيل تتثبت هيبة للدولة
5- أى موظف - الكبير قبل الصغير - يقوم بأى عمل أو تصرف مخل بشرف المهنة تسقط عنه كل المميزات التى يتمتع بها فى وظيفته، وإذا تكرر هذا الفعل المخل يخرج الموظف من وظيفته ويأخذها آخر يكون من الملتزمين.
6- وهذا البند به طلبات خاصة
إذا كان مسموح لى أن أطلبها:
= مازالت الحكومة المصرية خالية من الوزراء الأقباط وكأن لا يوجد أقباط كفء فى مصر
= أنشأت مدن جديدة فى مصر وبها بالطبع طرق وشوارع جديدة أين أسماء الأعلام من الأقباط على هذه الطرق وهذه الشوارع
ونطلب من الله - تبارك اسمه - وهو الغنى والقادر على كل شـئ ان يسـند الرئيس الجديد الذى سـيأتى به صندوق الانتخابات ويملأه بالقوة والسـلام لخير بلدنا مصر لتكون أم الدنيا وأدّ الدنيا.
علق أيضا الأب يوساب كاهن كنيسة الانبا بيشوى بالمنيا الجديدة وأستاذ الكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية والقانون الكنسى بالمعاهد الدينية، إنه يطالب الرئيس القادم باستمرارية فى البذل والعطاء الذى اعتدنا عليه من اهتمامات فى كافة المجالات المعهودة ومزيد من التقدم والازدهار لبلدنا الغالية مصر.
وأضاف، أتمنى الاهتمام بتفعيل قانون الأحوال الشخصية بعد التعديلات الدستورية، وأن يظهر قريبا.
وقال القس بطرس فؤاد كاهن كنيسة الكوكبان الأنبا بيشوى والأنبا كاراس بمدينة النور، أطالب الرئيس المقبل أن يكمل التنمية الشاملة التى نراها، وضبط المشكلة الاقتصادية ويستمر فى الحفاظ على الامن القومى ومسيحين نحن جزء من هذا الوطن ومن مشاكله التى يمكن أن تكون أكبر بكتير من مشاكلنا الطائفية وهى الأمن والتنمية الشاملة.
وتابع، نحن نرى الرئيس يمشى بخطى نحو المساواة بين المواطنين وأن تكون الكفاءة هى معيار الاختيار وليس الدين وان يتم تطبيق قانون الاحوال الشخصية لغير المسلمين والاحتكام لشريعتهم.
وعلق على الأمر، هاني عزت مؤسس حركة منكوبي الأحوال الشخصية للأقباط، الذى قال الرئيس القادم لمصر عليه أن يعلم أن المواطن المصرى المسيحى له كامل الحقوق ولا تتلخص فقط فى بناء الكنائس أو للتهنئة فى الأعياد بل فى الوظائف الحكومية والسيادية والوزارات كما يجب أن يتعامل معنا بترسيخ المواطنة للجميع وليس عن طريق الكنيسة لأن الكنيسة مسؤوليتها روحية وليست سياسية أو حقوقية فمثلا مؤسسة الأزهر الشريف ليست متحدث باسم المصريين المسلمين إلا فى الأمور الدينية وكذلك يجب ان تكون الكنيسة بالنسبة للمصريين المسيحيين.
وتابع فى تصريحات خاصة لـ "الفجر" متطلبات الكنيسة كمؤسسة يتم التعامل معها بشكل جدى ومصداقية فى النواحى الإدارية وفى عصر الرئيس السيسى ظهرت طفرة ملموسة فى هذا الأمر، وعن ملف الاحوال الشخصية هذا الملف طال الانتظار فيه كثيرا لرغبة القيادة السياسية فى أن يخرج قانون المصريين على مختلف عقائدهم بصورة متوازنة لذلك يجب ألا تكون اليد مرتعشة الفترة ما بعد الانتخابات وأن يصدر توجيه بتوقيت بسرعة تشريع القانون فى البرلمان وخاصة أن الكنيسة فى عهد قداسة البابا تو اضروس أعطت هذا الملف اهتماما كبيرا.
وتابع "داود" فى تصريحات خاصة لـ "الفجر" ترسيخ قيم المواطنة بشكل أعمق، الاستمرار في تنمية مصر في كافة المجالات لتنعكس علي كل المصريين حتي يعيش الموطن المصري حياة كريمة، والحفاظ علي الأمن القومي المصري وخاصة في ظل التحديات الخطيرة وغير المسبوقة التي توجهها مصر في هذه المرحلة من تاريخها، وعمل حكومة متخصصة قادرة على إدارة موارد الدولة.
وفي النهاية، يطالب الأقباط رئيس مصر القادم أيًا كان بحل مشكلات التمييز بين الأقباط والمسلمين وتحقيق العدالة وتبني قضايا المواطنة والوحدة الوطنية حفاظًا على وحدة الوطن.