سفير تركيا بالقاهرة: العلاقات بين الأتراك والمصريين تعود إلى القرن التاسع
احتفلت سفارة تركيا بالقاهرة بذكرى الأميرة الأديبة قدرية حسين كامل، حيث افتتح اللقاء السفير صالح موطلو ورحب بالحضور الكريم، وتم الإستماع لمقطوعات موسيقية مزجت بين الموسيقى التركية والمصرية.
وعرض فيلم وثائقى بعنوان "قدرية" والذى شارك السفير صالح من خلاله بتسليط الضوء على السيرة الذاتية للأميرة قدرية حسين كامل، التى سطرت اسمها في التاريخ النسائي كواحدة من النساء القلائل فى الفكر والثقافة والأدب، وهى أديبة وكاتبة مصرية تركية، مثقفة مستنيرة.
وتابع السفير صالح موطلو، بما قدمته الأميرة قدرية حسين، من العديد من الخدمات الهامة للثقافة التركية، ولكنها لم تنل حظا كبيرا من الشهرة، اعتزت بإنتمائها للرابطة العثمانية، عاشت على شط النيل وشط الفسفور، واعتزت بالرابطة العثمانية التي تجمع الأمة الإسلامية في ذلك الوقت.
وقال السفير صالح موطلو: تعود العلاقات بين الأتراك والمصريين إلى قديم الأزل إلى القرن التاسع، ويمكن أيضا تضمين العصر المملوكي، ولكن كانت العلاقة في أوج قوتها بين الأتراك والمصريين بشكل كثيف وعميق، وقد تحققت خلال العهد العثماني، فقد استمر العهد العثماني في مصر لمدة 400 عام، وفي هذا العهد كانت الدولتين المصرية والتركية، تحت سقف واحد وراية واحدة تحت نفس الهوية.
وأكد السفير صالح، على ازدياد العلاقات الثقافية واللغوية والإنسانية في عهد محمد علي باشا، وازدياد التبادل اللغوي والثقافي خصوصا مع تواجد الأتراك في مصر، هذا التفاعل والتواجد بين الشعبين شكل فترة هامة في هذا الشأن في هذه الفترة.
وأضاف السفير أن اللغة والثقافة التركية كانت جزءا كبيرا من الثقافة المصرية، وقد جاء إلى مصر عدد كبير من الأتراك من مختلف الرتب والمهن، وحينها اكتسب هذا التبادل الثقافي زخما في عهد أسرة محمد علي باشا في مصر، بعد استخدامه عمالة للعمل في مشروعات متعددة، تهدف لإثراء التنمية في الدولة المصرية والنهوض بها، وعمل على تطوير البنية التحتية وأصبحوا جزءا من المجتمع والنسيج المصري في اللغة والثقافة.