المنظفات مضادة البكتيريا قد تسبب اضطرابات هرمونية
فى خبر نشرته سى بى سى نيوز الكندية، أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية صرحت بأنه لا يوجد دليل على أن المواد الكيميائية المضادة للبكتيريا والمستخدمة فى الصابون السائل والمستحضرات التنظيفية تمنع انتشار الجراثيم، كما أن هناك بعض الإشارات على أنها قد تشكل مخاطر صحية.
قالت الوكالة إنه تم إعادة النظر فى سلامة المواد الكيميائية مثل ترايكلوسان فى ضوء الدراسات الحديثة والتى تشير إلى أنه يمكن أن تؤثر على الهرمونات وكما يمكن أن تحفز نمو البكتيريا المقاومة للعقاقير.
القرار الأوّلى للحكومة الأمريكية يضفى مصداقية جديدة لتحذيرات الباحثين منذ فترة طويلة والتى تقول إن المواد الكيميائية فى أحسن الأحوال غير فعالة، وفى أسوأها مضرة للصحة العامة.
تقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنه لا يوجد حاليا أى دليل على أن المستحضرات المضادة للبكتيريا هى فعالة فى الوقاية من الأمراض أكثر من الغسيل بالماء والصابون العادى.
وقد صدر الحكم يوم الاثنين بإلزام الشركات المصنعة أن تثبت أن منتجاتها آمنة وأكثر تأثيرا من الماء والصابون العادى، فإن لم تستطع إثبات ذلك فسيتم إيقاف إنتاجها إذا لم يتغير محتواها أو دعايتها.
يضيف الدكتور جانيت وودكوك مدير مركز العقاقير فى وكالة الأغذية والدواء الأمريكية: نظرا لتعرض المستهلكين لمكونات الصابون المضاد للبكتيريا نعتقد أنه ينبغى أن تكون هناك فائدة إضافية له، بالإضافة إلى سلامته .
ويأتى اقتراح الوكالة بعد أكثر من 40 عاما بعدما كُلفت بتقييم ترايكلوسان والمواد المشابهة له، فبعد ثلاثة سنوات من القضايا مع البيئة والعاملين فى مجالها، والمهتمين بالطبيعة ومواردها، وحيث اتهم مجلس دفاعها الوكالة بالتقاعس عن نشر ما لديها من النتائج عن ترايكلوسان، وهو المنتج الموجود فى 75% من صابون مضادات البكتيريا، ومستحضرات غسول الجسم الموجودة فى السوق الأمريكى.
وينطبق الحكم الأولى للوكالة على منتجات النظافة الشخصية، وآثارها الأولية قد تبلغ 1 بيليون دولار فى الولايات المتحدة والتى تضم الآلاف من المنتجات المضادة للبكتيريا، وأيضا تشمل سكاكين المطبخ ولعب الأطفال واللهايات ومعجون الأسنان.
معظم البحوث على سلامة ترايكلوسان تمت على الحيوانات، والتى ليست بالضرورة تطبق على البشر، لكن بعض العلماء يقلقون من أنها من الممكن أن تعطل الهرمونات فى البشر أيضا، مما يزيد من خطر العقم والبلوغ المبكر ومشاكل النمو الأخر، خبراء آخرون قلقون من أن الاستخدام الروتينى للمواد الكيميائية المضادة للبكتيريا مثل التريكلوسان يساهم فى زيادة فى الجراثيم المقاومة للعقاقير، أى التى تقاوم أثر المضادات الحيوية.
ومما يذكر أنه فى مارس 2010 حظر الاتحاد الأوروبى كل الكيمياويات من جميع المنتجات التى تلامس الغذاء مثل الحاويات والأغطية.