سفارة تركيا تحيي ذكرى الأميرة قدرية ابنة السلطان حسين كامل
قال سفير تركيا لدى مصر، صالح موطلو شن، إن مصر مليئة بالأسرار الثقافية والتاريخية وكذلك الغموض الثري، الذي يكتنفها سواء في حضارتها وتاريخها الملئ بالكنوز، جاء ذلك خلال حفل أقمه بمقر إقامته بمناسبة ذكرى الأميرة قدرية حسين.
وأكد السفير أن الأميرة المصرية من أصل تركي، أثرت الحياة الثقافية المصرية والتركية، وجعلت هناك تناغم في التاريخ للبلدين، كما أنها لم تكن مجرد شاعرة أو أديبة وصحفية، بل كانت ثائرة ساعدت وطنها في شراء طائرة حربية تحمل اسمها.
الأميرة قدرية حسين كامل يناير 1888- 1955، كانت تتقن التصوير، وصنع التماثيل، كما أنها مؤرخة، ومفكرة، وشاعرة، فهي ابنة السلطان حسين كامل ابن الخديوي إسماعيل بن إبراهيم باشا والي مصر، ووالدتها ملك حسن طوران التي اشتهرت في التاريخ المصري بلقب السلطانة ملك وهى الزوجة الثانية للسلطان حسين كامل بعد زوجته الأميرة عين الحياة.
والأميرة قدرية هي أخت الأميرة سميحة، والأميرة بديعة، أمَّا عن أشقائها من زوجة أبيها فهُم؛ الأمير كمال الدين حسين، والأمير أحمد ناظم، والأميرة كاظمة، والأميرة كاملة.
وكانت تتحدث العربية، والتركية، والفرنسية بطلاقة، ولديها مؤلفات كتاب طيف ملكي، ومجموعة رسائل أنقرة المقدسة، وليلة بهيجة وكتاب محاسن الحياة، وأفضل ما كتبت الأميرة قدرية ما ألفته في جزأين كبيرين عن «شهيرات النساء في العالم الإسلامي».
وخلال الحفل، الذي شارك فيه عدد من السفراء والفنانيين، عزفت موسيقى مصرية وتركية، للتعبير عن مدى التقارب الثقافي بين مصر وتركيا.
وتم عرض فيلم تسجيلي يحمل اسم «قدرية»، وصور وهي في مراحل عمرها المختلفة سواء في الطفولة وبعد الزواج، وكذلك عدد من الفيديوهات والصور التاريخية لمصر وتركيا، فضلا عن كفاحها الوطني وتنقلها بين مصر وأوروبا، كما اختتم الفيديو بزيارة سفير تركيا لقبر الأميرة الراحلة ودفنها بمقابر الإمام الشافعي.