مسؤول إسرائيلي لبايدن "لن تكون هناك دولة فلسطينية"!
ظهرت الخلافات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل واضح وعلني رسمي لأول مرة أمس على الساحة العالمية، وتوالت بعض ردود الأفعال الإسرائيلية.
فيما نشر وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو قارعي، على حسابه في منصة إكس تغريدة استنفر فيها كلام بايدن الأخير حول غزة والتعامل الإسرائيلي مع القضية الفلسطينية.
وكتب الوزير المنضوي ضمن حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو "لن تكون هناك دولة فلسطينية هنا ولن نعود أبدًا إلى أوسلو".
وجود “فلسطين” سيُعرّض أمن الشعب اليهودي للخطر!
كما اعتبر أن وجود "الدولة الفلسطينية سيُعرّض أمن الشعب اليهودي للخطر"، وفق تعبيره.
رغم ذلك، أثنى قارعي على موقف بايدن الداعم لبلاده، وقال "نحترم ونعتز برئيس الولايات المتحدة الذي بذل قصارى جهده لدعم إسرائيل في أحلك الظروف وأصعبها.. فهذه هي الصداقة الحقيقية".
وذكّر بمقولة لبايدن شدد خلالها على أن "أمن الشعب اليهودي على المحك"، ليردف قائلًا إن "الدولة الفلسطينية تعرض هذا الأمن للخطر"!
بايدن يدعو نتنياهو إلى تغيير حكومته
وكان بايدن دعا أمس نتنياهو إلى تغيير حكومته، التي وصفها بأنها الأكثر تشدد في تاريخ إسرائيل. ورأى أن تلك الحكومة بدأت تفقد الدعم الدولي، نظرًا للقصف العنيف الذي تشنه على قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى المدنيين الفلسطينيين.
كما اعتبر خلال خطاب ألقاه في تجمع انتخابي بواشنطن أن الحكومة الإسرائيلية تعارض حل الدولتين مع الفلسطينيين، وهو المسار الذي دعت إليه واشنطن عقب اندلاع الحرب مع حركة حماس.
فيما أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بوجود خلافات بينه وبين واشنطن، إلا أنه تمسك إلى حد بعيد بموقف حكومته الرافض العودة إلى اتفاق أوسلو الذي أبرم في 1993.
وتسود خلافات في العلاقات بين نتنياهو والرئيس الأميركي حتى قبل تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إلا أن الحرب الأخيرة فاقمتها.
إذ لا يوجد توافق بين الجانبين حول المرحلة التي ستلي العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني، ومن سيتولى حكم غزة، لا سيما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يرفض حتى الآن أن تتولى السلطة الفلسطينية الحكم بعد حماس.
كما تعتبر إدارة بايدن أن حل الدولتين بات أقرب للتطبيق، فيما يعتبر نتنياهو أن هذا الحل دفن، وأثبت عدم قابليته للحياة.