اتهام دمشق بقتل طبيب بريطاني في السجن

عربي ودولي



أوردت صحيفة لوموند الفرنسية خبرًا عن عباس خان، جراح عظام بريطاني محتجز في سوريا منذ نوفمبر 2012، الذي تُوفي في السجن، وفقًا لما أعلنه أمس دبلوماسي بريطاني وعائلته.

وكان عباس خان (32 عامًا) قد توجه إلى سوريا من أجل علاج جرحى الحرب في منطقة حلب التي يسيطر عليها المتمردون الذين يسعون إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ولكن تم اعتقاله في الثاني والعشرين من نوفمبر 2012، بعد أقل من ثماني وأربعين ساعة من وصوله إلى الأراضي السورية.

وفي تصريح على هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي ، قال هيو روبرتسون، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا: لا شيء يمكن أن يبرر المعاملة التي تعرض لها من قبل السلطات السورية التي قامت في الواقع باغتيال مواطن بريطاني متواجد في بلادها من أجل مساعدة الجرحى خلال حربهم الأهلية ، مؤكدًا بذلك رسمياً مقتل الجراح عباس خان.

وأضاف هيو روبرتسون أنه من المعروف أنه توجه إلى سوريا من أجل مساعدة الشعب السوري المتضرر من الحرب الأهلية ، مطالبًا بتوضيحات عاجلة من جانب دمشق.

وفي وقت سابق من صباح الثلاثاء، أعلن افروز خان، شقيق عباس، والنائب البريطاني جورج جالواي مقتل الطبيب البريطاني. فقد صرح افروز خان لهيئة الإذاعة البريطانية أن سلطات السجن أخبرت والدتهما أنه تُوفي عندما توجهت لزيارته في السجن في دمشق بعد أن عملت بالإفراج عنه هذا الأسبوع.

وقد رفض افروز خان تفسيرات السلطات السورية التي ذكرت أن عباس خان انتحر، لأن شقيقه كان سعيدًا بالإفراج عنه قريبًا، بعد ثلاثة عشر شهرًا من احتجازه بعيدًا عن طفليه.

وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من التواصل مع زوجة الطبيب البريطاني حنان يحيي. وأوضحت حنان أن المسئولين السوريين أخبروا النائب جورج جالواي أن زوجها انتحر. ولكن، اعتبر رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري، أنه تُوفي بسبب التعذيب، لأن هناك المئات من الحالات المماثلة التي يؤكد النظام أن السجين انتحر بينما يكون تُوفي في الواقع جراء التعذيب.