توقيع مذكرة تفاهم بين "إيتيدا" وشركة سيمنز للتوسع في أعمال تصميم الإلكترونيات والتكنولوجيات المتقدمة

الاقتصاد

بوابة الفجر

 

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين "هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات" (إيتيدا)، وشركة "سيمنز" المتخصصة في تطوير برمجيات الصناعات الرقمية؛ بهدف تعزيز التعاون الاستراتيجي لتوسيع أعمال التصميم الإلكتروني وعمليات البحث والتطوير في التكنولوجيات المتقدمة بمركز الشركة في مصر، وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومايك إيلو، نائب الرئيس التفيذي لشركة "سيمنز" المتخصصة في تطوير برمجيات الصناعات الرقمية.

ووقع على الاتفاقية كل من المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، والدكتور  حازم الطحاوي، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "سيمنز" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وعقب التوقيع أشار رئيس الوزراء إلى زيارته الأخيرة، لمقر شركة "سيمنز" المتخصصة في تطوير برمجيات الصناعات الرقمية في مصر، معربًا عن تقديره لما شهده من مواهب مصرية شابة تعمل في هذا القطاع المهم الذي يستهدف تصدير الخدمات التكنولوجية للسوق العالمية.

وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي، بكفاءة البنية التحتية الموجودة لدى مقر الشركة في مصر، داعيًا الشركة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات والتوسع في السوق المصرية، مؤكدًا أن الحكومة المصرية لديها طموح لا حدود له تجاه توطين وتطوير هذه الصناعة.

وردا على ذلك، أكد   مايك إيلو، نائب الرئيس التنفيذي للشركة، أن الشركة مهتمة بالسوق المصرية ولديها خطط طموحة للعمل به خلال الفترة المقبلة.

وتأتي مذكرة التفاهم في إطار حرص الحكومة المصرية على تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار الأجنبي وإقامة شراكات فاعلة ومثمرة مع القطاع الخاص في ظل دعم الحكومة المستمر لقطاع تكنولوجيا المعلومات المصري، والتعاون المشترك مع كبرى الشركات العالمية لتعزيز المقومات التنافسية للدولة في صناعة خدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود وتسريع جهود الابتكار التكنولوجي في مصر.

وتنص مذكرة التفاهم على أن تعمل شركة "سيمنس" بالتعاون مع "إيتيدا" على إضافة متوسط 20% من الموظفين المصريين الجدد سنويًا للوصول إلى 1800 موظف من الكوادر المصرية خلال 3 سنوات.

وعلى هامش التوقيع، أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن توقيع مذكرة التفاهم يُعزز من الجهود المبذولة في تنفيذ استراتيجية "مصر تُصنع الإلكترونيات" التي تستهدف توطين صناعة الإلكترونيات وذلك بما تتضمنه هذه المذكرة من مجالات عديدة للتعاون تمثل ركائز أساسية للنهوض بهذه الصناعة الحيوية، موضحا أهمية هذه الشراكة للاستفادة من الخبرات العالمية في نقل المعرفة ودعم أنشطة البحث والتطوير بمجال تصميم وتصنيع الإلكترونيات والتكنولوجيات المتقدمة، مما يعزز من تنافسية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الصعيد العالمي.

وبموجب مذكرة التفاهم، ستقوم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بتقديم الدعم اللوجستي اللازم لشركة "سيمنز" لتوسيع عملياتها في مصر لا سيما المتعلقة بهندسة البرمجيات والبحوث والتطوير وتصميم الإلكترونيات، حيث يهدف التعاون بين الطرفين إلى تعزيز جهود الابتكار والتميز التكنولوجي في مجالات تصميم الإلكترونيات في مصر، وخلق فرص عمل جديدة للشباب المصري في هذه المجالات.

فيما قال المهندس  أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا): إن الشراكة مع شركة "سيمنز" تُسهم في نمو الصادرات الرقمية لمصر في مجال تصميم الإلكترونيات، وتعمل على تعزيز المقومات التنافسية لمصر كمقصد جاذب للشركات العالمية في مجال تطوير التكنولوجيات المتقدمة وخدمات القيمة المضافة، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ومراكز خدمات شركات التكنولوجيا العالمية الموجهة للتصدير بما يٌسهم في خلق فرص عمل متميزة ونوعية للشباب المصري.

وتهدف الشراكة بين "إيتيدا" و"سيمنز" إلى تشجيع التعاون المشترك في بناء قدرات الكفاءات والخبرات المحلية من خلال التدريب على أحدث تكنولوجيات التصميم الإلكتروني وخلق فرص عمل تتماشى مع خطط التوسع للشركة في مصر، وكذا تأهيل وبناء الكوادر الهندسية المتخصصة، والتعاون في تمكين الشركات الناشئة في مجال تصميم الإلكترونيات.

وأضاف "الظاهر": ستقوم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بتنسيق الجهود من أجل الوصول إلى الكفاءات المُدربة من المهندسين المصريين، وكذلك مساعدة الشركة للاستفادة من الخدمات المتاحة لتوطين صناعة الإلكترونيات في مصر، والتي تستهدف من خلالها الحكومة تعزيز مكانة مصر كواجهة رائدة لصناعة الالكترونيات والابتكار في الخدمات الرقمية.

وبدوره، قال مايك إيلو، نائب الرئيس التنفيذي للشركة: إن مذكرة التفاهم تسلط الضوء على العديد من النقاط المهمة والتي تتضمن النجاحات التي حققتها الشركة في مصر على مدار 28 عامًا كشركة رائدة في قيادة وتطوير تكنولوجيا تصميم أشباه الموصلات والإلكترونيات المتقدمة في مصر.

وأضاف: إن هذا النجاح يعود إلى وجود أفضل المواهب والكوادر الهندسية في مصر، ويؤكد التعاون المثمر والمستمر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة "إيتيدا" لتنمية مناخ بيئة الأعمال التكنولوجية في مصر، مشيرًا إلى أن مذكرة التفاهم تمثل استمرارًا للتعاون الوثيق بين الشركة والحكومة المصرية؛ لدعم النمو المستقبلي لمركز التطوير المتقدم في مصر، مؤكدًا أن الشركة تعتزم دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة المحلية، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر والترويج لها كمركز للتكنولوجيا في المنطقة.

وبموجب مذكرة التفاهم تقوم شركة "سيمنز" بتعزيز التعاون بين أكاديمية "سيمنز" للتميز، والمؤسسات الأكاديمية في مصر ومنها المعهد القومي للاتصالات، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، والجامعة الأمريكية في القاهرة، لدعم الكوادر المصرية من خلال مجموعة من مبادرات التدريب التي تشرف على تنفيذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما تلتزم الشركة بتعزيز القدرات والمهارات الرقمية للكوادر المصرية ونقل المعرفة والتطورات الحديثة في مجالات التصميم الإلكتروني وأدوات CAD للتصميم الرقمي الخاصة بالشركة، بما يعزز من تبادل المعرفة والتعاون البحثي وتبادل أفضل الممارسات لدفع الابتكار وتعزيز القدرة التنافسية لمصر في مجال الابتكار التكنولوجي.

كما تستهدف الشراكة بين الطرفين تمكين الشركات الناشئة المصرية العاملة في مجال تصميم الإلكترونيات وتعزيز النظام البيئي للابتكار من خلال مختلف المبادرات المعنية ومنها إتاحة شركة "سيمنز" لأدوات أتمتة التصميم الإلكتروني (EDA)، والتدريب، وتقديم الدعم الفني اللازم لرواد الأعمال في هذه المجالات.