أنفاق غزة.. هل بدأت إسرائيل تنفيذ خطة الإغراق؟
يقوم الجيش الإسرائيلي بهجمات في مناطق جنوب قطاع غزة ويستهدف قادة حركة "حماس"، فإنه لا يزال يعمل على تنفيذ خطته لإغراق الأنفاق بالمياه وتعطيل "شبكة مترو غزة".
وعلى الرغم من عدم وجود تأكيدات من المسؤولين الأميركيين حول جمع إسرائيل لمضخات المياه، فإن الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي وصور الأقمار الصناعية تشير إلى وجود أنابيب متصلة بالبحر، وفقًا لتحليل شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأميركية.
تثير هذه المعلومات العديد من التساؤلات حول تنفيذ الجيش الإسرائيلي لخطته، خاصة مع وجود العديد من الرهائن داخل الأنفاق والتحذيرات من التلوث البيئي في القطاع المحاصر منذ أكتوبر الماضي.
شبكة انفاق غزة
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الجيش الإسرائيلي قد انتهى من تجميع مضخات المياه قبالة الساحل الشمالي لقطاع غزة في منتصف الشهر الماضي. ويمكن لكل مضخة سحب آلاف المترات المكعبة من المياه من البحر الأبيض المتوسط ونقلها إلى الأنفاق بمعدل آلاف المترات المكعبة في الساعة، مما يؤدي إلى غمر الأنفاق في غضون أسابيع.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التابعة لشركة "بلانيت لابز" في 30 نوفمبر وجود أنابيب متصلة بالبحر ومكدسات من الرمال، بينما لم تظهر وجود أنابيب أو مكدسات من الرمال في صورة مماثلة التقطت في 8 أكتوبر بعد يوم واحد من هجوم حماس المباغت.
ونشر الجيش الإسرائيلي في 3 ديسمبر صورة أخرى تظهر القوات الإسرائيلية على الشاطئ في اليوم السابق مع وجود أنابيب طويلة.
وفيما يتعلق بإمكانية تنفيذ إسرائيل لخطة إغراق الأنفاق، صرح نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط، مايك ملروي، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، بأن إسرائيل ستنفذ خطتها لإغراق الأنفاق في غزة بالمياه إذا كانتأعلنت الجيش الإسرائيلي عن هجومه على أنفاق حماس في قطاع غزة في الأيام الأخيرة.
وفقًا للتقارير الواردة، تستخدم إسرائيل تقنية تعبئة الأنفاق بالمياه لتعطيلها وتدميرها. تم جمع المياه من البحر الأبيض المتوسط باستخدام مضخات موجودة في محيط القطاع، ثم تم توجيهها نحو الأنفاق.
تهدف هذه العملية إلى إغراق الأنفاق وتعطيلها، مما يعرضها للتلف ويعوق نشاط حماس في المنطقة، وقد تكون هناك تأثيرات بيئية جانبية نتيجة لتصريف المياه في الأنفاق، لكن لا يوجد معلومات مؤكدة حول ذلك.