د.حماد عبدالله يكتب: " الحج " إلي القدس الشريف !!
ثلاث مساجد يشد لهم الرحال – مسجدي هذا – والمسجد الحرام والقدس الشريف، حديث نبوي – والله أعلم.
وزير أوقاف مصر – والذي يدعوا فيه المسلمون والمسيحيون بالحج إلي الأراضي المقدسة في القدس وإختص المسلمون بالحج إلي القدس الشريف، وقبة الصخرة – حيث صلي الرسول عليه الصلاة والسلام بالأنبياء جميعًا – في الإسراء والمعراج تحت قبة الصخرة، والهدف من ذلك التصريح الذكي جدًا – هو أن يكون لدينا شيء نحترمه – ونبكيه حينما ندعوا له بالتحرر من أيادي الصهاينة، ولكن لا نفعل شيئًا للموت لإستعادته – أو حتي إستبقائه ملكًا للمسلمين وحقًا دينيًا وتاريخيًا لهم – بغض النظر عن مدينة القدس السياسية، التي يسعي إليها إخواننا الفلسطينيون ( المنشقون الأن ) !!
وكانت هذه الفكرة قد راودتني حينما أتيحت لي الفرص عام 1984 – حينما زرت القدس ضمن وفد حكومي مصري – وإستطعت أن أصلي بالمسجد الأقصي، وكذلك صليت تحت قبة الصخرة – وكم من الحزن والشعور بالحنين الشديد لهذه الأماكن - تعتيرينى حينما أكون في الأرضي المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وكان سؤالي الدائم – ما الهدف من عدم السماح بزيارة القدس للمسلمين؟ - لماذا هذا التصور – بأن الذهاب للقدس الشريف يأتي تحت عنوان تطبيع مع العدو وهذا غير حقيقي – فزيارة القدس الشريف والصلاة في المسجد الأقصي – وسعي الحجيج للزيارة – هي بالفعل – أمام العالم كله له معني – وهو الإرتباط الديني والعقائدي لدي المسلمين بهذا المسجد وهذه البقعة الطيبة من الأراضي الإسلامية المقدسة لدي المسلمين، إنني أويد تمامًا هذا الفكر وهذا التصريح الذي أدلي به المرحوم أستاذنا الدكتور زقزوق (وزير الأوقاف الأسبق)، حينما صرح بأن هناك من ( سيزعل، من هذا التصريح، أعتقد العكس، نحن في أشد الإحتياج لأراء علمائنا من المشايخ وعلمائنا من الأزهر ومن أئمة المسلمين – بأن يتحدثوا في هذه الشعيرة، حتي وإن لم يأتي بها نص قرأني واضح، إلا أن الحديث النبوي الذي معناه بأن ثلاث مساجد يشد لهم الرحال بمعني ( الحج ) – المسجد الحرام بمكة ومسجد الرسول علية الصلاة والسلام بالمدينة المنورة، والمسجد الأقصي بالقدس الشريف، ياليت من يتبنى هذه الدعوة وأرجو أن يكون لي مكان مع أول فوج منظم من الدولة !!
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد