الولايات المتحدة: أزمة "الاحتياجات الإنسانية" بغزة أولوية مشتركة لواشنطن والرياض
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في لقاء مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، من أهمية التركيز على معالجة الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة. وأشار بلينكن إلى أن هذه القضية تعتبر أولوية مشتركة لكلا البلدين.
وأعرب بلينكن عن استعداد الولايات المتحدة لدعم الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليمي في المنطقة.
وتمت مناقشة الحاجة إلى إنهاء الصراعات المدمرة في اليمن والسودان وتحقيق السلام في تلك المناطق.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي على أهمية التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في مجال تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين. وأعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في تعزيز الاستقرار في المنطقة.
تأتي هذه المناقشات في إطار التزام الولايات المتحدة والسعودية بتحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتعكس أيضًا الاهتمام العالمي بمعالجة الأزمات الإنسانية وتوفير الدعم اللازم للمناطق المتأثرة.
يأتي هذا التركيز على قطاع غزة في ضوء الوضع الإنساني الصعب الذي يعانيه السكان هناك، والحاجة الملحة لتوفير المساعدات والدعم اللازمين.
وتعكس التصريحات المشتركة لوزيري الخارجية الأميركي والسعودي التزامهما بالعمل المشترك لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
والتقي وزير الخارجية الأميركي نظيره السعودي السبت، في العاصمة واشنطن، واستعرضا العلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة، كما جرى مناقشة التطورات في قطاع غزة ومحيطها، إضافةً لعدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
أكد وزير الخارجية السعودي "أهمية اتخاذ كافة الخطوات العاجلة لوقف إطلاق النار في غزة، وبذل كافة الجهود الممكنة لخفض وتيرة التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين"، حسبما ذكرت "واس".
والجمعة، استخدمت الولايات المتحدة، حق النقض "الفيتو" خلال تصويت في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يطالب بوقف "إطلاق نار إنساني فوري" بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وصوتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار الذي طرحته الإمارات، مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع بريطانيا عن التصويت.
واعتبر نائب المندوبة الأميركية، روبرت وود، أن مشروع القرار "منفصل عن الواقع" و"لن يؤدي إلى دفع الأمور قدما على الأرض".