ما شروط حماس وإسرائيل لهدنة جديدة في غزة؟

الفجر السياسي

قصف غزة
قصف غزة

أطلقت حركة حماس خلال مدة 7 أيام فترة الهدنة، سراح ما يقرب من 70 أسيرا إسرائيليا وكان من بينهما 24 مواطنا أجنبيا، وبعضهم مزدوجي الجنسية، حيث تمت بعد نجاح المفاوضات بين الجانبين برعاية مصرية قطرية، قبل أن تنتهي وتستأنف الحرب من جديد.

وقال الدكتور هشام البقلي، محلل سياسي، ومدير مركز القادة للدراسات السياسية، إن إسرائيل ستحاول بالطبع في وضع مجموعة من الشروط والمطالبات للوصول لهدنة جديدة مع حماس، خاصة وأن هناك انتقادات كثيرة وانقسامات حدثت بعد موافقة إسرائيل على شروط الهدنة الأولى.

وأشار " المحلل السياسي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر، إلى أن وجدنا سرعة في العودة لإطلاق النار بكثافة بعد انتهاء الهدنة مباشرة، وذلك لحفظ ماء الوجه أمام المجتمع الاسرائيلي المنقسم حول تلك الهدنة.

وأكد " هشام البقلي"، أن إسرائيل قد تضع شروطا جديده وقاسية للقبول بهدنة جديدة، وظهر هذا بشكل واضح فى تصريحات بايدن الرئيس الأمريكي بأنه سيحاول اقناع إسرائيل بدخول مزيد من المساعدات إلي القطاع وهو ما يعني أن واشنطن تعى جيدا صعوبة إقناع إسرائيل في الوقت الحالي بالهدنة وبالتالي صعوبة حتي فى دخول المساعدات إلي القطاع.

واستطرد: أن من ناحية مصر فهي  دائما تقف بجانب القضية الفلسطينية وستسعي  إلى التهدئة والوصول لهدنة جديدة، وقد تنجح الوساطة المصرية في هذا الأمر ولكن أيضا ستكون هدنة مؤقته وليس وقف شامل لاطلاق النار والعودة إلي طاولة التفاوض.

تعنت الاحتلال الإسرائيلي

أما الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، قال إن من المؤكد حدوث هدنه ثانية في هذا التوقيت، موضحا أن  استمرار المستوي العسكري الاسرائلي للعملية العسكرية بصورة كبيرة والحديث عن هدنه ثانية فهو مؤجل  من جانب الاسرائيلي لتصميمة على الشروط من الوقف وتسليم الرهائن والحديث عن وقف  إطلاق النار وما ذلك والطرفين متمسكين بهذا الإطار لحدوث هدنة.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن هناك أعتبرات متوقفة، بمجلس الحرب بموقف إسرائيل وتعنت العدوان الاسرائيلي في استمرار هذا الإطار.

وطرح سؤالا هل هناك شروط بين الطرفين؟

وأجاب بالنسبة لاسرائيل وحماس أن الشروط بينهم صفرية تريد حماس وقف الحرب، والحديث عن مراحل متعلقة بالتسليم المحتجزين،  موضحا أن اسرائيل تريد تسليم المحتجزين ووقف إطلاق  النار وبعد ذلك يــتم وفق المعاير اسرائلية، الأطراف صفرية ويمثل مشكلة متعلقة بالمشهد.

حركة حماس ليس لها خيارات كثيرة:

واستكمل حديثة طارق فهمي أن  في تقديره لا يوجد كروه للضغط على العدوان الاسرائيلي، في استمرار الوقف  العسكري، ووقف تبادل إطلاق النار  وهذا الامر مأجل لكل هذه الاعتبارات.

وكشف أستاذ العلوم السياسية أن حركة حماس ليس لديها خيارات كثيرة، ولكن "حماس" تريد أن تكون ضمن المعدلة الفلسطينية القادمة وفقا لذلك حماس تناور في وصول هذا الهدف ويعتبر مهم لحركة حماس، موضحا أن القاعدة العسكرية والبنية العسكرية مما يمثل خطر كبير مداهما على أمن اسرائيل.

كالة "فرانس برس" 

وحسب  ماذكرته وكالة "فرانس برس"  مصدر مقرب لحركة حماس، عن موافقة  على تمديد الهدنة مع إسرائيل "بين يومين وأربعة أيام".

وأوضح المصدر  أن " حماس " من خلال  الوسطاء بموافقة فصائل المقاومة على تمديد الهدنة  ما بين يومين إلى أربعة أيام" مشيرا إلي أن  الاحتلال يتوقع  أنه بإمكان المقاومة تأمين إطلاق سراح ما بين 20 و40 من الأسرى الإسرائيليين".

و أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل بدأت مناقشة مقترح لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.

حركة حماس لتمديد التهدئة:

وأشارت الهيئة إلى أن نقاش الحكومة جاء بناء على "عرض" من حركة حماس لتمديد التهدئة مقابل الإفراج عن المزيد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة والإفراج عن معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

شروط جديدة:

وعبر شبكة cNN أن هناك مفاوضات بان سوف يتم الإعلان تمديد فترة هدنة أخري،  وتتوقف على حسب قرار حماس بعرض قامة جديدة من أسماء الرهائن.

مطالبات اسرائيل وتمديد هدنة أخري:

وذكر أحد المسؤولين من خلال شبكة CNN وكشف مفاوضات جديدة لمد الهدنة وكان مجلس الوزراء الاسرائيلي اجتمع لتشاور في تمديد الهدنة يوم الأربعاء الماضي.

وكشف باراك رافيد  محلل شؤون السياسة الخارجية على شبكة CNN، أن حماس اقترحت، عبر وسطاء إطلاق سراح أقل من 10 رهائن أو إطلاق سراح رهائن ليسوا من النساء والأطفال.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إنه إذا لم تقدم حماس قائمة تضم 10 نساء وأطفال بحلول الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، فسوف يستأنف القتال".

وتعددت تصريحات الحكومة الإسرائيلية وقادتها العسكريون بشأن استتئناف القتال بعد انتهاء الهدنة، حيث تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل "ستقاتل حتى النهاية".

واوضح رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن الجيش الإسرائيلي مستعد للمرحلة التالية من الحرب في غزة عندما تنتهي الهدنة، وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن "القوات في الجو والبر والبحر مستعدة لاستئناف العمليات على الفور في حالة اتخاذ القرار".