"أوضاع مأسوية".. أبرز ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال
أطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين خلال صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين إسرائيل وحماس مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، وجاءت تلك الصفقة كتهدئة للحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وحتى وقتنا الحالي ولم تتوقف إلا لمدة 7 أيام كهدنة بين الطرفين.
وتضمن اتفاق الهدنة المؤقتة بين كل من إسرائيل وحركة حماس إطلاق 50 أسير إسرائيلي من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وتعرض لكم "الفجر" في السطور التالية تقريرًا عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون اسرائيل:
روى عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم خلال صفقة تبادل الأسرى ما تعرضوا له خلال فترة احتجازهم بسجون الاحتلال، وخاصةً بعد اندلاع طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر الماضي، مؤكدين أنها كانت فترة احتجاز شديدة الصعوبة.
الأسرى: "تعرضنا للضرب والتنكيل والممارسات العنيفة داخل سجون الاحتلال"
أكدت إسراء جعابيص إحدى الأسيرات الفليسطينيات المفرج عنهم خلال صفقة تبادل الأسرى خلال تصريحات صحفية بعد الافراج عنها أنها تعرضت للضرب والتنكيل رفقة زميلاتها الأسيرات، مشيرة إلى تعرضهن إلى ممارسات عنيفة لا يمكن وصفها داخل سجون الاحتلال.
وأشارت ربى عاصمة أحد الأسيرات المفرج عنهم والتي تبلغ من العمر 23 سنة، واعتلتها قوات الاحتلال منذ سنتين، إلى أن الأوضاع داخل سجون الاحتلال صعبة ولا يمكن وصفها، مؤكدة أنه بعد اندلاع الحرب في غزة، سحب الاحتلال منهم كل مطالبهم التي ناضلوا من أجل الحصول عليها مثل الكهرباء والتلفزيون والزيارات والأغطية وغيرها.
وأوضحت "عاصم" أن الأسيرات في سجن الدامون كانو يعانون من قهر الاحتلال، حيث تم سحب كل شئ منهن، مؤكدة أن الغرفة التي كانت مخصصة لـ 3 أفراد كان ينام بها 7 دون غطاء، مع قلة الطعام، ما يدفعهم للنوم جائعين.
وقال الناشط السياسي رمزي عباسي أحد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجن كتزيوت في صحراء النقب في مقابل رهائن إنهم كانو يعانون من الضرب المسائي والصباحي كل يوم، مؤكدًا أن هناك أسرى كسرت أطرافهم بعد 7 من أكتوبر ولا يتمّ تقديم أي علاج طبي لهم، لافتًا إلى أن سجن النقب بالفعل مقبرة للأحياء، يعيشون هناك دون طعام، ودون ملابس ولا يلقون أي اهتمام.
أعداد الأسرى في سجون الاحتلال خلال عام 2023
في بداية عام 2023، وصل عدد أوامر الاعتقال التي صدرت إلى 260 أمرا منها 103 أوامر اعتقال جديدة و157 صدر بحقهم أمر تجديد، حيث وصل عدد الأسرى إلى 4780 أسير بينهم 29 امرأة و160 قاصرا و5 أكفال و915 معتقل إداري.
في شهر أبريل، زاد عدد الأسرى ليصل إلى 4900 أسير، بينهم 31 سيدة و160 طفلا أسيرا أقل من 18 عامًا، و1000 معتقل إداري، فيما أصدرت قوات الاحتلال حكم المؤبد ضد 554 أسير، في حين استشهد عدد 12 منهم.
في شهر سبتمبر، وصل عدد الاسرى إلى 5 ألاف 30 سيدة و1083 أسيرا إداريا، أما في شهر سبتمبر فوصل عددهم إلى 5200 أسير بينهم 36 سيدة و170 طفلا أقل من 18 عامًا و1264 معتقلا إداريا.
خلال شهر أكتوبر، وخاصةً بعد اندلاع طوفان الأقصى تم اعتقال 2070 في الضفة الغربية، 145منهم طفل و55 سيدة، وتصاعدت عمليات الاعتقال الإداري حيث صدر 1034 قرارا و904 قرارات اعتقال جديد و130 تجديدا.