الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي.. ولاية ألمانية تضع هذا الشرط للحصول على الجنسية
تصدرت ولاية ساكسونيا بألمانيا محرك البحث بعد وضعها شرط الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي للحصول على الجنسية الألمانية.
فقد وضعت ولاية ساكسونيا شرطًا أساسيًا للحصول على الجنسية الألمانية، وهو الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، وأيضًا ضرورة التحقق من عدم وجود أي مظاهر لمعاداة السامية.
وأكدت وزارة الداخلية في الولاية هذه الشروط، مطالبة المتقدمين بالتوقيع على هذه الشروط كتابيًا.
وتأتي هذه التفاصيل في مرسوم تم إرساله إلى السلطات المحلية في نهاية نوفمبر، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية نقلًا عن وزيرة الداخلية المحلية تامارا تسيشانغ يوم الثلاثاء.
ويشدد المرسوم على ضرورة الاعتراف بحق دولة إسرائيل في الوجود باعتباره مصلحة وطنية لألمانيا للحصول على الجنسية الألمانية، ويطالب بالالتزام بحق إسرائيل في الوجود كشرط أساسي للحصول على الجنسية.
كما يلزم بالتأكد من عدم وجود مظاهر لمعاداة السامية أثناء عملية التجنيس.
ويتوجب على طالبي الحصول على الجنسية الألمانية التأكيد كتابةً قبل عملية التجنيس، معترفين بحق إسرائيل في الوجود ومستنكرين أي جهد موجه ضد وجود دولة إسرائيل.
وإذا استمر الأجانب المتقدمون للتجنيس في دعم مساعٍ ضد النظام الحر الديمقراطي، أو ارتكبوا جرائم تعتبر معادية للسامية، أو نكروا حق إسرائيل في الوجود، سيتم استبعاد طلباتهم للحصول على الجنسية الألمانية.
وستتلقى البلديات توجيهات محددة لصياغة البيانات التي يتوجب على المتقدمين توقيعها.
وإذا رفض المتقدمون توقيع هذه البيانات، فلن يتم تسليمهم وثائق التجنيس، وسيتم توثيق ذلك في ملفاتهم، مما يؤدي إلى رفض طلباتهم للحصول على الجنسية.
والاثنين الماضي، طلبت الحكومة الألمانية من إسرائيل تقديم حماية فعالة لمئات الآلاف من المدنيين خلال حملتها العسكرية ضد قطاع غزة.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، سيباستيان فيشر، خلال مؤتمر صحفي عن توقعه من إسرائيل أن لا تكتفي بطلب المدنيين بمغادرة المنطقة الخطرة، بل ينبغي لهم أيضًا توفير ملاذ آمن لهم بصورة فعلية في مواقع آمنة أخرى.
وأشار إلى أن العديد من المدنيين لقوا حتفهم حتى الآن خلال هذه الحرب.
وأضاف فيشر أهمية تفادي إسرائيل لسقوط ضحايا مدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
والجدير بالذكر أن الأعمال القتالية قد عادت يوم الجمعة بعد انقضاء هدنة استمرت لأسبوع بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، والتي أتاحت تنفيذ اتفاق التبادل بين الطرفين.
وأفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 240 فلسطينيًا من سجونها وفي المقابل أطلقت حماس سراح 105 من المحتجزين لديها.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فإن أكثر من 15523 شخصًا قُتلوا خلال شهرين تقريبًا من الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس المفاجئ عبر الحدود في أكتوبر.
ويقول الاحتلال الإسرائيلي إن هجوم حماس أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة، مع استمرار احتجاز حماس لـ 136 منهم.